الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2076 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا أبو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بن مُطَرِّفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابرِ بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رَحِمَ الله رَجُلًا سَمْحًا إِذَا باعَ، وإذا اشْتَرَى، وإذا اقْتَضَى".
(رحم الله) ظاهره أنَّه إخبارٌ عن حال رجلٍ كان سَمحًا، لكن قَرينة الاستقبال المستفادة من (إذا) تجعلُه دُعاءً، وتقديره: رجلًا يكون سمحًا، وقد يُستفاد العُموم من تقْييده بالشَّرط.
(سمحًا) بسكون الميم، أي: جَوادًا مُسَاهِلًا مُوافِقًا على ما يُطلَب منه.
(اقتضى)؛ أي: طلَب قَضاءَ حقِّه.
* * *
17 - بابُ مَنْ أَنْظَرَ مُوسِرًا
(باب مَنْ أَنظَرَ مُوسِرًا)
2077 -
حَدَّثَنَا أَحمَدُ بن يُونس، حَدَّثَنَا زُهيْرٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ: أَنَّ رِبْعِيَّ بن حِرَاشٍ حَدَّثَهُ: أَنَّ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه حَدَّثَهُ قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "تَلَقَّتِ الْمَلَائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُم، قَالُوا: أَعَمِلْتَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: كُنْتُ آمُرُ فِتْيَانِي أَنْ يُنْظِرُوا وَيتَجَاوَزُوا عَنِ الْمُوسِرِ؟ " قَالَ:
"قَالَ: فتجَاوَزُوا عَنْه".
وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ:"كُنْتُ أُيَسِّرُ عَلَى الْمُوسِرِ وَأُنْظِرُ الْمُعسِرَ".
وَتَابَعَهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رِبْعيٍّ.
وَقَالَ أَبُو عَوَانةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رِبْعيٍّ:"أُنْظِرُ الْمُوسِرَ، وَأتجَاوَزُ عَنِ الْمُعْسِر".
وَقَالَ نُعَيْمُ بن أَبي هِنْدٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ:"فَأَقْبَلُ مِنَ الْمُوسِرِ، وَأتجَاوَزُ عَنِ الْمُعسِرِ".
(تلقت)؛ أي: استَقبلَتْ.
(أعملت) في بعضها بلا همزٍ، فتكون مقدَّرةً.
(فتياني)؛ أي: غِلْماني الذين يقُومون بأمري.
(أن ينظروا)؛ أي: يُمهِلوا المُعسِر.
(ويتجاوزوا)؛ أي: تتسامَحوا في الاستيفاء.
(عن الموسر) متعلِّقٌ بـ (يتجَاوَزوا)، لكنْ هذا يُخالف الترجمة بمن أنظَر مُوسِرًا، فيقتضي أنَّ (عن الموسِر) يتعلَّق بـ (يُنظِروا) أيضًا، ولا يخفى ما فيه.
(فتجاوزا) بلفظ الأمر، وهو مِن قول الله تعالى.
(وقال أبو مالك) رواه ابن أبي عُمر في "مسنده".