الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بني إِسْرَائِيلَ، سَأَلَ بَعْضَ بني إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، الحَدِيْثَ.
(باب: إذا أقْرضَه إلى أجَلٍ)
(وقال ابن عُمر) وصلَه ابن أبي شَيبة.
(وقال عطاء، وعمرو بن دينار) وصلَه عبد الرزَّاق عنهما.
(هو)؛ أي: القَرْض.
قال مالك: إذا أخَّر الدَّيْن إلى أجلٍ ثم أراد الانصراف عنه لم يكُن له ذلك.
(وقال الليث) هو طرَفٌ من حديثٍ تقدَّم في (الكفالة).
(فذكر الحديث)؛ أي: بطوله في الكفالة.
* * *
18 - بابُ الشَّفَاعَةِ فِي وَضْعِ الدَّيْنِ
(باب الشَّفاعة في وَضْع الدَّيْن)
2405 -
حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابرٍ رضي الله عنه قَالَ: أُصِيبَ عَبْدُ الله، وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا، فَطَلَبْتُ إِلَى أَصْحَابِ الدَّيْنِ أَنْ يَضَعُوا بَعْضًا مِنْ دَيْنِهِ، فَأَبَوْا، فَأَتَيْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَشْفَعْتُ بِهِ عَلَيْهِمْ، فَأَبَوْا، فَقَالَ: "صَنِّفْ تَمْرَكَ كُلَّ
شَيْء مِنْهُ عَلَى حِدَتِهِ، عِذْقَ ابن زَيْدٍ عَلَى حِدَةٍ، وَاللِّينَ عَلَى حِدَةٍ، وَالْعَجْوَةَ عَلَى حِدَةٍ، ثُمَّ أَحْضرْهُمْ حَتَّى آتِيَكَ"، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ جَاءَ صلى الله عليه وسلم، فَقَعَدَ عَلَيْهِ، وَكَالَ لِكُلِّ رَجُلٍ حَتَّى اسْتَوْفَى، وَبَقِيَ التَّمْرُ كَمَا هُوَ، كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ.
2406 -
وَغَزَوْتُ مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى ناَضحٍ لَنَا، فَأَزْحَفَ الْجَمَلُ، فَتَخَلَّفَ عَلَيَّ، فَوَكَزَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَلْفِهِ، قَالَ:"بعْنِيهِ، وَلَكَ ظَهْرُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ". فَلَمَّا دَنَوْناَ اسْتَأْذَنْتُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! إنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ. قَالَ صلى الله عليه وسلم: "فَمَا تَزَوَّجْتَ؟ بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟ ". قُلْتُ: ثَيِّبًا؛ أُصِيبَ عَبْدُ الله وَتَرَكَ جَوَارِيَ صِغَارًا، فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا تُعَلِّمُهُنَّ وَتُؤَدِّبُهُنَّ، ثُمَّ قَالَ:"ائْتِ أَهْلَكَ". فَقَدِمْتُ، فَأَخْبَرْتُ خَالِي ببَيْعِ الْجَمَلِ، فَلَامَنِي، فَأَخْبَرْتُهُ بِإِعْيَاءِ الْجَمَلِ، وَبالَّذِي كَانَ مِنَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وَوَكْزِهِ إِيَّاهُ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم غَدَوْتُ إِلَيْهِ بِالْجَمَلِ، فَأَعْطَانِي ثَمَنَ الْجَمَلِ وَالْجَمَلَ وَسَهْمِي مَعَ الْقَوْمِ.
(صَنِّفْ تَمْرَكَ)؛ أي: ميِّزْ كلَّ صِنْفٍ من الآخَر.
(على حِدَتِهِ) بتخفيف الدَّال، أي: على انفِراده.
(عَذْق) بفتح المهملة.
(ابن زيد) نوعٌ جيِّدٌ من التَّمر منسوبٌ إلى ابن زَيْد، قال
الدِّمْياطِي: المعروف: عَذْق زَيْد، والعَذْق بالفتح: النَّخلة، وبالكسر: الكِبَاسة.
(واللين) بكسر اللام، وسكون الياء: جمع لِيْنَةٍ، أصلها: لِوْنَة، قُلبت الواو ياءً؛ لإسكانها [وكسر] ما قبلَها، وهو ما خَلا البَرْنِي، والعَجْوة، وهي أجود تمر المدينة.
(كما هو)، (ما) موصولةٌ، وهو مبتدأٌ، خبره محذوفٌ، أو (ما) زائدةٌ، أي: كمِثْله.
(ناضح)؛ أي: بعيرٌ يُستقَى عليه.
(فأزْحَف) بإسكان الزاي، وفتح المهملة، أي: أَعيَا وكَلَّ.
(فوكَزه) بالواو، أي: ضرَبه بالعَصا، ويُروى:(فرَكَزه) بالراء.
(فلامني)؛ لأنه كان مُحتاجًا إليه، أو أنه اختار أنْ يَهبَه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم لا أن يَبيعَه.
(وسَهْمي) بإسكان الهاء، وفي بعضها:(وسَهَمني) بلفظ الفعْل، أي: أعطاني السَّهم، ومرَّ في (البيع).
وفيه جواز أنْ يَشفَع الحاكم إلى صاحب الحَقِّ، وجواز الشَّرط في البيع.
قال (ك): وفيه معجزةٌ.
* * *