الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مصر، فأقام بها، وتفقه على مذهب الإمام الشافعي، قال ابن يونس: وكان متضلعا في الفقه دينا، وأرخ وفاته بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاث مائة.
الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان الشيباني أبو العباس الحافظ المصنف المسند
تفقه بأبي ثور، وكان يفتي بمذهبه، وسمع الحديث من أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وقتيبة، ويحيى بن معين، وخلق، وسمع المصنف من ابن أبي شيبة، والترمذي، ومسند إسحاق بن راهويه، وسنن أبي ثور منه، وعنه: محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبو علي الحافظ، وأبو عمرو بن حمدان، وآخرون.
قال أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه: كان الحسن أديبا، أخذ الأدب عن أصحاب النضر بن شميل، والفقه عن أبي ثور.
وقال الحاكم: كان محدث خراسان في عصره مقدما في التثبت، والكثرة، والفقه، والأدب.
وقال أبو بكر أحمد بن علي الرازي: ليس للحسن بن سفيان في الدنيا نظير، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان ممن رحل، وصنف، وحدث على تيقظ مع صحة الديانة، والصلابة في السنة، مات في قرية بالوز، في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاث مائة، رحمه الله.
الحسين بن صالح بن خيران أبو علي البغدادي
أحد أئمة المذهب، وأصحاب الوجوه: قال الشيخ أبو إسحاق: سمعت شيخنا أبا الطيب الطبري، يقول: كان أبو علي بن خيران يعاتب ابن سريج على ولايته القضاء، ويقول: هذا الأمر لم يكن في أصحابنا، إنما كان في أصحاب أبي حنيفة.
وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي: عرض عليه القضاء فلم يتقلد، وكان بعض وزراء المقتدر قد وكل بداره ليتقلد القضاء فلم يقبل، وخوطب الوزير في ذلك، فقال: إنما قصدنا ليقال: في زماننا من وكل بداره ليتقد القضاء فلم يفعل.
وذكر ابن زولاق: أن أبا بكر بن الحداد، لما بعثه القاضي أبو عبيد بن حربويه من مصر في سنة عشر ليُعْفَى أبو عبيد من قضائها، ورد بغداد في شوال من تلك السنة، ورأى باب علي بن خيران الفقيه مسمورا، لامتناعه من القضاء، وقد استتر، قال: فكان الناس يأتون بأولادهم الصغار، فيقولون لهم: انظروا حتى تحدثوا بهذا.
قال الخطيب البغدادي: كان من أفاضل الشيوخ، وأماثل الفقهاء، مع حسن المذهب، وقوة الورع، وأراد السلطان أن يوليه القضاء، فغضب عليه ولم يفعل.
وقال أبو عبد الله الحسين بن محمد العسكري: امتنع أبو علي بن خيران من القضاء، فوكل الوزير أبو الحسن علي بن عيسى ببابه، وختم عليه بضعة عشر يوما، وشاهدت الموكلين على بابه حتى كلم فأعفاه، وذكر أنه مات لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة سنة عشرين وثلاث مائة، وكذا أرخه الشيخ أبو إسحاق في الطبقات سنة عشرين وثلاث مائة، ورجحه ابن الصلاح، وقال غيره: مات سنة عشر، ومال إليه الدارقطني، والخطيب، وقال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: والأول