الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصح، ولم يبلغنا عمن اشتغل ولا من أخذ عنه، وأظنه مات كهلا، ولم يسمع شيئا فيما أعلم، وذكر ابن الصلاح في الطبقات من الأصحاب متأخرا،
يقال: له ابن خيران، واسمه: علي بن أحمد بن خيران أبو الحسن بن خيران البغدادي، قال ابن الصلاح: له كتاب في الفقه سماه اللطيف، يشتمل على ألف ومائتي باب، وتسعة أبواب، واختار فيه اختيارات غريبة كثيرة، منها: أنه استحب للقاضي، إذا دخل بلد ولايته أول ما يدخله يكون لابسا عمامة سوداء، كما دخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة وعليه عمامة سوداء، واستحب في دعاء القنوت، أن يقول فيه: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، وذكر ابن الصلاح أشياء أخر ولم يؤرخ وفاته.
الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله الزبيري البصري
أحد أئمة الشافعية، وأصحاب الوجوه، قرأ القرآن على روح بن قرة، ورويس، ومحمد بن يحيى القطعي، ولم يختم عليه، وروى الحديث عن محمد بن سنان القزاز، وغيره، وعنه علي بن لؤلؤ، وعمر بن بشران، ومحمد بن بخيت، وغيرهم، وقرأ عليه القرآن أبو بكر النقاش، قال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات: وكان أعمى، وله مصنفات كثيرة منها: الكافي، وكتاب النية، وكتاب ستر العورة، وكتاب الهدية، وكتاب الاستشارة والاستخارة، وكتاب رياضة المتعلم، وكتاب الإمارة.
قال: ومات قبل العشرين وثلاث مائة، هكذا قال.
وقد أرخ وفاته شيخنا أبو عبد الله الذهبي بسنة عشرة وثلاث مائة، وقال الخطيب البغدادي: كان أحد الفقهاء على مذهب الشافعي، وله تصانيف في الفقه، وكان ثقة، وكان ضريرا، وقال الماوردي: قال أبو عبد الله الزبيري، وهو شيخ أصحابنا في عصره: إذا اتخذ الحلي للتجارة، وجبت فيه الزكاة قولا واحدا، قال النواوي: والأصح من القولين أنه لا تجب فيه الزكاة، قلت: وله من الوجوه الغريبة، اشتراط التلفظ بالنية في الصلاة، واستحباب القنوت في الوتر طول السنة.
قال النواوي: ومن غرائبه، قوله في الإقرار: لو قال: لي عليك ألف، فقال: خذه، أو زنه، وكان إقرارا، ولو قال: خذ، أو زن، بلا هاء، لم يكن إقرارا، والصحيح الذي عليه الجمهور، أنهما ليسا إقرارا، وبإسنادي المتقدم إلى الخطيب البغدادي، أنا علي بن أحمد بن عمر المقري، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش، حدثني أبو عبد الله الزبير بن أحمد الفقيه، ثنا داود بن سليمان المؤدب البغدادي، قال: ثنا عمرو بن جرير البجلي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم في قوله تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ} [فصلت: 33] قال: الأذان {وَعَمِلَ صَالِحًا}
[فصلت: 33] قال: الصلاة بين الأذان والإقامة، قال أبو بكر النقاش: قال لي أبو بكر بن أبي داود: في تفسيري عشرون ومائة ألف حديث، ليس فيه هذا الحديث.
زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن بن بحر بن عدي بن عبد الرحمن بن أبيض ابن الديلم بن باسل بن ضبة الضبي أبو يحيى