الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عاد إلى بغداد وولي قضاء الجانب الشرقي، وكان محمود السيرة، وروى عنه جماعة منهم الخطيب عز الدين الفارومي، والكمال بن الشربيني، والخطيب عبد الحق بن عبد الله بن إسماعيل، وغيرهم، وأجاز جماعة منهم
شيخنا أبو نصر محمد بن محمد بن الشيرازي، وشيختنا ست الفقهاء بنت الواسطي، توفي في سابع شوال سنة سبع وثلاثين وست مائة.
عبد الرحمن بن مقبل بن الحسين بن علي بن مقبل العلامة قاضي القضاة عماد الدين أبو المعالي الواسطي الشافعي
قرأ القرآن والقراءات وتفقه على ابن البوقي، والمجير بن فضلان، وابن الربيع، وبرع في المذهب، وأفتى ودرس وناب في القضاء عن أبي صالح الجميل، ثم اشتغل بقضاء القضاة في سنة أربع وعشرين وست مائة، ودرس بالمستنصرية، ثم عزل عن ذلك كله، ولزم بيته يتعبد ويتنسك، ثم باشر مشيخة رباط المرزبانية في سنة خمس وثلاثين إلى أن مات في الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وست مائة عن سبعين سنة.
علي بن أبي علي بن محمد بن سالم الثعلبي سيف الدين الآمدي
شيخ المتكلمين في زمانه، ومصنف الأحكام، ولد بآمد بعد
الخمسين وخمس مائة، وقرأ بها القراءات على الشيخ محمد الصفار، ثم ارتحل إلى بغداد وقرأ الهداية أولًا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، واشتغل عليه في الخلاف، وبرع فيه وحفظ طريقة الشريف، ثم تحول شافعيًا، وصحب أبا القاسم بن فضلان، واشتغل عليه في الخلاف ونظر في طريقة أسعد الميهني، وتفنن في علم النظر والكلام والحكمة، وصنف في ذلك كتبًا مشهورة، دخل مصر وتصدر بالجامع الظاهري للاشتغال في العقليات وغير ذلك وأعاد بمدرسة الشافعي، ثم قاموا عليه ونسبوه إلى سوء العقيدة.
قال القاضي ابن خلكان: وضعوا خطوطهم بما يستباح الدم، فخرج مستخفيًا إلى الشام، ونزل حماة مدة وصنف في الأصلين، والحكمة والمنطق والخلاف، وكل ذلك من تصانيفه المشهورة الإحكام في أصول الأحكام، وإنكار الأفكار، ودقائق الحقائق، ومنتهى السؤال في علم الأصول، وطريقة في الخلاف، وغير ذلك، ثم قدم دمشق في اثنتين وثمانين وخمس مائة، وأقام بها مدة ثم ولاه الملك المعظم ابن العادل تدريس العزيزية، فلما ولي أخوه الملك الأشرف موسى عزله عنها، ونادى في المدارس من ذكر غير التفسير والحديث والفقه أو تعرض لكلام الفلاسفة نفيته، فأقام السيف الآمدي خاملًا في بيته إلى أن توفي
في صفر سنة إحدى وثلاثين وست مائة، ودفن بتربته بقاسيون.
قال أبو المظفر ابن الجوزي: وكان يظهر منه رقة قلب وسرعة دمعة، ولم يكن في زمانه من يجاريه في الأصلين، وعلم الكلام، قلت: وقد حدث بغريب الحديث عن ابن شاتيل، ومن تلاميذه: القاضي