الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو سعيد بن يونس، في تاريخ المصريين: كان فقيها زاهدا فاضلا، وكان من أكبر أصحاب ابن وهب.
فلما قدم الشافعي مصر لازمه، وأخذ عنه، وتفقه على ذهبه، وكان مقبولا عند القضاة، لهيعة بن عيسى، وغيره، وتوفي في ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقد تفرد بأقوال غريبة عن الشافعي، رضي الله عنه، ثم قال ابن يونس: حدثني عبد الوهاب بن سعيد، ثنا موسى بن زرقون الجيزي، ثنا عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا مالك بن الخير الزيادي، أن أبا قبيل حدثه، عن عبادة بن الصامت، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنة قال:«ليس من أمتي من لم يبجل كبيرها، ويرحم صغيرها، ويعرف لعالمها» .
ابن ميمون الكناني عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم بن ميمون الكناني المكي
صاحب كتاب الحيدة في مناظرة الجهمية، وكان يلقب بالغول لدمامة خلقه، روى عن الشافعي، وسفيان بن عيينة، ومروان بن معاوية الفزاري، وغيره، وعنه: الحسين بن الفضل البجلي، وأبو العيناء محمد بن القاسم بن خلاد، وأبو بكر يعقوب بن إبراهيم التميمي من ولد أبي بكر الصديق، رضي الله عنه.
قال الخطيب البغدادي: قدم عبد العزيز الكناني بغداد في أيام
المأمون، وجرى بينه وبين بشر المريسي مناظرة في القرآن، وهو صاحب كتاب الحيدة، وكان من أهل العلم والفضل، وله مصنفات عدة، وكان من تفقه بالشافعي، واشتهر بصحبته، وقال داود بن علي الظاهري، في كتابه الذي صنفه في فضائل الشافعي، رضي الله عنه: وقد كان أحد أتباعه، والمقتبسين منه، والمعترفين بفضله، عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي، كان قد طالت صحبته للشافعي، واتباعه له، وخرج معه إلى اليمن، وآثار الشافعي في كتب عبد العزيز بينة عند ذكر الخصوص والعموم والبيان، كان ذلك مأخوذ من كتاب المطلبي، رحمه الله.
وذكر الخطيب: أن عبد العزيز الكناني دخل على أحمد بن أبي داود، وقد أصابه الفالج، فقال له عبد العزيز: لم آتك عائدا، وإنما جئت لأحمد الله على سنك في جلدك، وهذا يدل على أنه كان موجودا إلى حدود الأربعين ومائتين.
وقال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات، في ذكر أصحاب الشافعي البغداديين: ومنهم: عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي المتكلم، وهو الذي ناظرا بشرا المريسي عند المأمون في نفي خلق القرآن.
قال داود بن علي: هو أحد أصحاب الشافعي، أخذ عنه، وطالت صحبته، واتباعه له، وخرج معه إلى اليمن.