الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحمد بن علي بن ثابت الإمام أبو العباس الواسطي الشافعي الفرضي
تلميذ أبي طالب المبارك صاحب الخل، كان أستاذًا في الفرائض، له فيه المصنفات والتلامذة، وتوفي في رجب سنة إحدى وثلاثين وست مائة عن ست وسبعين سنة.
أحمد ابن الشهاب محمد بن خلف بن راجح بن بلال بن هلال بن عيسى القاضي العلامة نجم الدين أبو العباس المقدسي الحنبلي ثم الشافعي
ولد ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وسبعين وخمس مائة، واشتغل في مذهب الإمام أحمد بن حنبل على الشمس أحمد بن عبد الواحد البخاري والد الشيخ الفخر، وقرأ المقنع على الشيخ موفق الدين سنة ثلاث عشرة، وكتب له كتابة حسنة بليغة لم يكتبها لغيره، ودرس بمدرسة الشيخ أبي عمر، رحمه الله، وسافر إلى بغداد وله سبع عشرة سنة، صحبه الشيخ الضياء فسمع من ابن الجوزي وغيره، ورحل إلى همذان فأخذ عن الركن الطاوسي الأصول، ولازمه مدة حتى صار معيده، وسمع بها من أبي العز عبد الباقي بن عثمان الهمذاني وغيره، ثم سافر هو وأخوه إبراهيم إلى بخارى، واشتغلا بها مدة وبرع هو في علم الخلاف،
وصار له صيت بتلك البلاد ومنزلة رفيعة، ثم اشتغل في
مذهب الإمام الشافعي بالفقه ثم عاد إلى دمشق، وله جلاله ومكانه، وكان يحفظ الجمع بين الصحيحين للحميدي، قاله الحافظ الضياء والمنذري، وكان يقوم الليل ويداوم على صلاة الضحى صلاة حسنة، وكان لا يترك الاشتغال ليلا ونهارًا ويطالع كثيرا ويشتغل، قال العز بن الحاجب: كان إماما ورعا معظما لفضله ودينه، عديم النظير في فنه، بالغ في طلب العلم وكان وافر الحظ من الخلاف، وكان سليم الباطن ذا سمت ووقار وتعبد.
قلت: وله كتاب ظريف في الخلاف مجلدا، وكتاب الفصول والفروق وكتاب الدلائل الأنيقة في غير ذلك من الفوائد الجمة، قال الحافظ الضياء: لما تولى المدرسة العذراوية رآه القاضي صدر الدين ابن سليمان الحنفي رحمه الله، في النوم، كان الإمام أحمد يدرس فيها فيسر به، قال: ودرس بالصارمية التي إلى جانبها، ودرس بأم الصالح إسماعيل، وبالشامية البرانية، ومات وهو مدرس العذراوية، وقال شيخنا الحافظ شمس الدين الذهبي: ناب في القضاء عن الكمال المصري، وعن القاضي شمس الدين ابن سني الدولة، والقاضي شمس الدين الخويي، والقاضي عماد الدين الحرستاني الخطيب، وعن القاضي الرفيع حتى
مات، وقال الشيخ شهاب الدين أبو شامة: كان يعرف بالحنبلي، وكان فاضلًا دينًا وكان بارعًا في علم الخلاف وفقه الطريقة، حافظًا للجمع بين الصحيحين للحميدي، وقرأت وفاته بخط الحافظ الضياء يوم الجمعة خامس شوال سنة ثمان وثلاثين وست مائة.