الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حادي عشر شعبان سنة اثنين وعشرين وست مائة.
عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان بن عبد الله أبو محمد الأسدي الحلبي
الزاهد المعروف بابن الأستاذ، أحد الفقهاء الشافعية والمحدثين، وهو والد قاضي القضاة زين الدين عبد الله ابن الأستاذ، وقاضي القضاة جمال الدين محمد، سمع الحديث ببلده وببغداد، وغيرهما من البلاد، وكان فيه خير وصلاح وديانة وعناية بالحديث، وروى عنه الحافظ ضياء المقدسي، والزكي البرزالي، والصاحب كمال الدين ابن العديم وجماعة، توفي في عاشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وست مائة عن تسعين سنة رحمه الله.
عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين بن الحسن العلامة إمام الدين أبو القاسم القزويني
الرافعي نسبة إلى رافعان بلدة من أعمال قزوين، قاله النووي، وقيل: نسبة إلى رافع بن خديج، وقيل: إلى أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم فالله أعلم، وهو صاحب الشرح المشهور كالعلم المنشور، الذي هو خزانة علم أئمة مذهب الشافعي المبرزين للنظار، وإليه يرجع عامة الفقهاء من أصحابنا في هذه الأعصار في غالب الأقاليم والأمصار، ولقد برز فيه على كثير ممن تقدمه وحاز قصب السبق،
فلا يدرك شأوه إلا من وضع يديه حيث وضع قدمه، ولا يكشف عجاج غباره إلا من سار معه في مساره، ولا ينال تحقيقه إلا من سلك طريقه، فرحمة الله عليه، الذي أجاد وأفاد، ودقق وحقق، وحرر وقرر وزين،
وصنف وألف، وجمع وحشد، وأسس وأكد، ومهد وأطنب، وبين المشهور والغريب والبعيد والقريب والصحيح والمستقيم والضعيف والسقيم وما عليه الأكثرون، وما ندر بالمذهب به الأقلون، والمنصوص والمخرج، والخالص من الحسن والمهرج، هذا وله غيره من المصنفات المهمة والفوائد الجمة مثل: اختصار هذا بل الفتح العزيز، وشرح مسند الشافعي، أحد أئمة التبريز مع الرياسة، والصيانة، والسيادة والأمانة، والاعتناء بالتفسير، والفقه، والحديث، والإملاء، والإفادة، والتحديث، وقد أجاز له أبو زرعة المقدسي، وسمع منه الحافظ زكي الدين المنذري بالمدينة النبوية.
وقال الشيخ أبو زكريا النووي: كان من الصالحين المتمكين، وكانت له كرامات كثيرة ظاهرة، وقال الشيخ أبو عمرو ابن الصلاح: توفي في أواخر سنة ثلاث، أو أواخر سنة أربع وعشرين وست مائة بقزوين، رحمه الله تعالى.
وقال القاضي شمس الدين ابن خلكان: توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وست مائة، سمع الرافعي الحديث من أبيه حضورا إلى سنة ثمان وخمسين وخمس مائة، وكانت لأبيه رحلة وقرأ بنفسه عليه سنة تسع وستين، وعلى أبي بكر عبد الله بن إبراهيم بن عبد الملك، وروى في أماليه عن أحمد بن إسماعيل بن يوسف بن
محمد الطالقاني، وأبي سليمان أحمد بن حسنويه، وأبي نصر حامد بن محمود بن علي الماوراء النهري الخطيب، وأبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن الهمذاني الحافظ، وأبي بكر عبد الله بن إبراهيم بن عبد الملك المذكور، وأبي حامد عبد الله بن أبي الفتوح بن عثمان العمراني القزويني الفقيه،
وعبد العزيز بن الخليل بن أحمد الخليلي، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن مامونة الرازي، وأبي بكر محمد بن أبي طالب الضرير المقرئ، وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي، وبإجازته من أبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي، وروى عنه ابنه الإمام عزيز الدين محمد، والحافظ زكي الدين المنذري في معجمه، وأبو الثناء محمود الطاوسي.
قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الْجَلِيلِ الْمُعَمَّرِ الدَّاعِي إِلَى اللَّهِ رَئِيسِ الْمُؤَذِّنِينَ بِجَامِعِ دِمَشْقَ بُرْهَانِ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعِرَاقِيِّ، أنا أَبُو الثَّنَاءِ مَحْمُودُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ النَّاصِحِ الْقَزْوِينِيُّ الصُّوفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنا إِمَامُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّافِعِيُّ، إِجَازَةً، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْكَرَمِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ
الشَّاهِدُ، ثنا الْفَضْلُ الْكِنْدِيُّ، ثنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:«مَا جَلَسَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ.
وَالتِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.