الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون الإمام أبو سهل الصعلوكي الحنفي، نسبا، ثم العجلي الشافعي، مذهبا، النيسابوري الفقيه المفسر الأديب اللغوي النحوي الشاعر المفتي الصوفي حبر زمانه وبقية أقرانه
هذا قول الحاكم فيه، قال: ولد سنة ست وتسعين ومائتين، وأول سماعه سنة خمس وثلاث مائة، واختلف إلى إمام الأئمة ابن خزيمة، ثم إلى أبي على الثقفي، وناظر، وبرع، وأفتى، ودرس بنيسابور نيفا وثلاثين سنة، وسمع الحديث من ابن خزيمة، وأبي العباس السراج، وأبي العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، وأبي قريش محمد بن جمعة، وأبي محمد بن أبي حاتم، وجماعة، وكان يمتنع من التحديث إلى سنة خمس وستين، فأجاب للإملاء، قال الحاكم: وسمعت أبا بكر بن إسحاق الصبغي غير مرة يعوذ الأستاذ أبا سهل، ويقول: بارك الله فيك لا أصابك العين، وسمعت أبا منصور الفقيه، يقول: سئل أبو الوليد حسان بن
محمد الفقيه، عن أبي بكر القفال، وأبي سهل الصعلوكي، أيهما أرجح، فقال: ومن يقدر أن يكون مثل أبي سهل، وقال الفقيه أبو بكر الصيرفي: لم ير أهل خراسان مثل أبي سهل، وقال الصاحب إسماعيل بن عباد: ما رأينا مثله، ولا رأى مثل نفسه، وقال الحاكم: هو مفتي أهل بلده، وفقيهها ، وأجدل من رأينا من الشافعيين بخراسان، ومع ذلك أديب، شاعر، نحوي، كاتب، عروضي، يحب الفقراء، قال الشيخ أبو إسحاق: أبو سهل الصعلوكي الحنفي، من بني حنيفة، صاحب
أبي إسحاق المروزي، وعنه أخذ ابنه أبو الطيب، وفقهاء نيسابور، وقال العباس النسوي: كان أبو سهل الصعلوكي، مقدما في علم الصوفية، صحب
الشبلي، وأبا علي الثقفي والمرتعش، وله كلام حسن في التصوف.
وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري: سمعت الأستاذ أبا بكر بن فورك، يقول: سئل الأستاذ أبو سهل عن، جواز رؤية الله تعالى بالعقل، فقال: الدليل عليه شوق المؤمنين إلى لقائه، والشوق إرادة مفرطة، والإرادة لا تتعلق بمحال، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: سمعت أبا سهل، يقول: ما عقدت على شيء قط، وما كان لي قفل، ولا مفتاح، ولا صررت على فضة، ولا ذهب قط، وسمعته يقول: التصوف الإعراض، وقال أيضا: من قال لشيخه: لم؟ لا يفلح أبدا.
قال الحاكم: توفي الأستاذ أبو سهل بنيسابور، في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاث مائة، قلت: وله وجوه غريبة في المذهب، منها: وجوب النية في غسل النجاسة، ومنها: من نوى بغسله الجمعة والجنابة معا، لا يصح عن واحد منهما.
قَرَأْتُ عَلَى شَيْخِنَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيِّ الْحَافِظِ: أنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ ابْنُ تَاجِ الأُمَنَاءِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْحَافِظُ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي الْقَاسِمِ الشِّعْرِيِّ أَخْبَرَتْهُ، قَالَ: وَأنا أَبُو الْفَضْلِ، أَنَّهَا كَتَبَتْ إِلَيْهِ: أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْرُورٍ، ثنا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَنَفِيُّ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو قُرَيْشٍ الْحَافِظُ، ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَضْلَةَ، ثنا
مَالِكٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:«الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةٍ»
المتقدم إلى ابن مسرور، قال: أنشدنا أبو سهل لنفسه:
أنام على سهو وتبكي الحمائم
…
وليس لها جرم ومني الجرائم