الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو عمرو بن الصلاح: والآخرون: أبوه يحيى الجلاء، وأبو عبيد البسري، وذو النون المصري، رحمهم الله، ولم يذكر ابن الصلاح وفاته، رحمه الله.
فارس بن زكريا بن حبيب أبو أحمد والد الإمام أبي الحسين أحمد بن فارس اللغوي صاحب المجمل
كان فارس هذا فقيها، شافعيا، فيما ذكره ابن الصلاح، وأما ابنه فكان كذلك، ثم انتقل إلى مذهب مالك، رحمه الله، وتوفي في صفر سنة خمس وتسعين وثلاث مائة، وذكروا أنه كان يصنف كل ليلة جمعة كتابا، ثم يبيعه قبل الصلاة، ويتصدق بثمنه.
محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد أبو زيد المروزي
أحد أئمة الشافعية، وأحد الزهاد، حدث بمكة، وبنيسابور، ودمشق، وبغداد، عن: محمد بن يوسف الفربري، وعمر بن علك المروزي، ومحمد بن عبد الله السعدي، وأبي العباس الدغولي، وأحمد بن محمد المنكدري، وغيرهم، وعنه: الهيثم بن أحمد الصباغ، وعبد الواحد بن مشماس، وعبد الوهاب الميداني، وعلي بن السمسار الدمشقيون، والحاكم، والسلمي، وغيرهما من أهل نيسابور، والدارقطني مع تقدمه، وأبو بكر البرقاني، ومحمد بن أحمد المحاملي البغداديون، والفقيه أبو محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي، وآخرون.
قال الحاكم: كان أحد أئمة المسلمين، ومن أحفظ الناس لمذهب الشافعي، وأحسنهم نظرا، وأزهدهم في الدنيا، سمعت أبا بكر البزار، يقول: عادلت الفقيه أبا زيد من نيسابور إلى مكة، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة، وقال الخطيب: حدث ببغداد، ثم جاور بمكة، وحدث هناك بصحيح البخاري من الفربري، وأبو زيد أجل من روى ذلك الكتاب، وقال الأستاذ أبو سهل الصعلوكي: سمعت أبا زيد المروزي، يقول: كنت نائما بين الركن والمقام، فرأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا زيد إلى متى تدرس في كتاب الشافعي، ولا تدرس كتابي؟ فقلت: يا رسول الله، وما كتابك؟ فقال: جامع محمد بن
إسماعيل، يعني: البخاري، رحمه الله، أوردها الشيخ أبو زكريا النووي في تهذيبه، أن أبي سعد السمعاني رواها، وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في الطبقات: ومنهم: أبو زيد المروزي، صاحب أبي إسحاق، مات بمرو، في رجب ثالث عشر سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة، قال: وكان حافظا للمذهب، حسن النظر، مشهورا بالزهد، وعنه أخذ أبو بكر القفال، وفقهاء مرو.
قلت: وروى عنه، أنه ولد سنة إحدى وثلاث مائة، وقال إمام الحرمين في باب التيمم من النهاية: كان أبو زيد من أذكى الأئمة قريحة، رحمه الله.
أَخْبَرَنِي شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ، أَثَابَهُ اللَّهُ، قِرَاءَةً مِنْ لَفْظِهِ يَوْمَ عِيدِ الْفِطْرِ، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، بِدَارِ الْحَدِيثِ الأَشْرَفِيَّةِ بِدِمَشْقَ، قَالَ: أنا الشَّيْخُ الإِمَامُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، أنا أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ سُلَيْمَانَ السُّلَمِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الزَّنْفِ، أنا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا
الْفَقِيهُ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الْمَقْدِسِيُّ، مِنْ لَفْظِهِ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الدِّمَشْقِيُّ، بِهَا، أنا أَبُو زَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا آدَمُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ، وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ،
قَالَ: أَخْرِجْ