الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأصوله، وأصول الدين منها: الوسيط في التفسير للواحدي، ووعظ فأجاد من غير تكلف ولا تسجيع، وسمع كتبًا كثيرة في الحديث منها: كتاب غريب الحديث لأبي عبيد ببغداد على ابن نبهان، وتأدب على الفصيحي، قال عمر بن علي القرشي: هو إمام من أئمة الشافعية وعلم من أعلام الصوفية أفلح بسببه أمة صاروا سرجًا في البلاد، وأئمة هدى وبنى مدرسة ورباطين ودرس وأفتى وولي تدريس النظامية وحدث.
وقال الحافظ ابن عساكر: ذكر إلي أبو النجيب أنه سمع بأصبهان من أبي علي الحداد واشتغل بالزهد والمجاهدة مدة واستقى الماء بالأجرة، ثم اشتغل بالتذكير، وحصل له قبول، وولي تدريس النظامية، وأملى الحديث، وقدم دمشق سنة ثمان وخمسين عازمًا على زيارة بيت المقدس، فلم يستطع الانفساح للهدنة بين المسلمين والفرنج، تحدث بدمشق، ووعظ بها، وروى عنه ابن عساكر، وأبو سعد السمعاني، وأثنى عليه خيرًا، وابن أخته الشيخ شهاب الدين السهروردي وجماعة، مولده سنة تسعين وأربع مائة، قال ابن الجوزي: وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمس مائة ودفن بمدرسته رحمه الله.
عبد الكريم بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر الحافظ الإمام الشهير
أحد الأعلام الشافعية المحدثين أبو سعد والملقب بتاج الإسلام ابن الإمام تاج الإسلام معين الدين أبي بكر ابن الإمام المجتهد أبي المظفر
التميمي السمعاني المروزي صاحب التصانيف الكثيرة والفوائد الغزيرة، ولد في الحادي والعشرين من شعبان سنة ست وخمس مائة، فسمعه أبوه بنيسابور ومرو، وذلك سنة عشر، وله من العمر أربع سنين، فنشأ بين بني عمه وأهله، فلما راهق قرأ القرآن والفقه ودرس بالمدرسة العميدية، ورحل قبل الثلاثين للعلم إلى أصبهان والعراق والحجاز والشام وطبرستان وما وراء النهر، فسمع بنفسه من الفراوي، وزاهر الشحامي، وهبة الله السدلي، وتميم الجرجاني، وعبد
الجبار الخواري، وإسماعيل بن محمد الحافظ، وخلق لا يحصون كثرة بمدائن شتى، وصنف كذلك معجم البلدان، وكتب عمن دب ودرج وعمل معجمًا في عشر مجلدات، قال ابن النجار: سمعت من يذكر أن عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ، وهذا شيء لم يبلغه أحد قال: وكان ظريفًا حافظًا واسع الراحلة ثقة صدوقًا دينا جميل السيرة مليح التصانيف كثير السرار والأسانيد لطيف المزاج، قال: وروى عنه مشايخه وأقرانه، وحدثنا عنه جماعة من أهل خراسان وبغداد، وقد روى عنه أيضًا ابنه أبو المظفر عبد الرحيم ابن السمعاني الحافظ، وأبو القاسم ابن عساكر، وابنه القاسم، وأبو أحمد ابن سكينة، وعبد العزيز بن منينا،
وأبو روح الهروي، وأبو الضوء شهاب الشذياني، وخلق كثير وجم غفير، هذا مع أنه لم يعمر بل مات قبل الستين سنة، قال ابنه عبد الرحيم: توفي يوم عشرة من ربيع الأول سنة ثنتين وستين وخمس مائة رحمه الله.
ذكر مصنفاته التي سردها ابن النجار، وذكر أنه وجدها بخط الذيل على: تاريخ الخطيب أربع مائة طاقة، طراز الذهب في أدب الطلب مائة وخمسون طاقة، الإسفار عن الأسفار
عشرون طاقة، الإملاء والاستملاء خمس عشرة طاقة، معجم البلدان خمسون طاقة، معجم الشيوخ ثماني طاقات، تحفة المسافر مائة وخمسون طاقة، التحف والهدايا خمس وعشرون طاقة، عز العزلة سبعون طاقة، الأدب في استعمال الحسبة خمس طاقات، المناسك ستون طاقة، الدعوات أربعون طاقة، الدعوات النبوية خمس عشرة طاقة، الحث على غسل اليدين خمس طاقات، أفانين البساتين خمسة عشرة طاقة، دخول الحمام خمس عشرة طاقة، فضل صلاة التسبيح
عشر طاقات، صلاة الضحى عشر طاقات، تحفة العيدين ثلاثون طاقة، فضل الديك خمس طاقات، فضل الهر ثلاث طاقات، الرسائل والوسائل خمس عشرة طاقة، صوم الأيام البيض خمس عشرة طاقة، سلوة الأحباب والأصحاب خمس طاقات، التحبير في المعجم الكبير ثلاث مائة طاقة، فرط الغرام إلى ساكني الشام خمس عشرة طاقة، مقام العلماء بين يدي الأمراء إحدى عشرة طاقة، المساواة والمصافحة ثلاث عشرة طاقة، ذكرى حبيب رحل وبشرى مشيب نزل عشرون طاقة، الأمالي الخمس مائة طاقة، فوائد المزيد مائة طاقة، الأخطار في ركوب البحار سبع طاقات، الهريسة ثلاثة طاقات، تاريخ الوفاة للمتأخرين من الرواة خمس عشرة
طاقة، تقديم الجفان إلى الضيفان سبعون طاقة، الصدق في الصداقة، الربح في التجارة، دفع الارتياب عن كتابة الكتاب، النزوع إلى الأوطان خمس وثلاثون طاقة، حث الإمام على تخفيف الصلاة مع الإتمام، لفتة المشتاق إلى ساكني العراق ثلاثون طاقة، فضائل الشام في طاقتين.