الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جعفر بن باي بن مسلم الجيلي
أحد أصحاب الشيخ أبي حامد، هو، وابنه بابي أبو جعفر، قال الخطيب: سمعنا منه، وكان ثقة، فاضلا، دينا، عالما ، وسمع الحديث من: أبي بكر ابن المقري، وابن بطة العكبري، ومات سنة سبع عشرة وأربع مائة.
الحسن بن الحسين بن رامين القاضي أبو محمد الإستراباذي
نزيل بغداد، أحد أئمة الشافعية، رحل في الصبا إلى خراسان، والعراق، والشام، وسمع الحديث من: إسماعيل بن نجيد، وبشر بن أحمد الإسفراييني، وخلف بن محمد الخيام، والقاضي يوسف بن القاسم الميانجي، وأبي أحمد بن عدي الحافظ، وأبي بكر القطيعي، وغيرهم، وعنه: طاهر بن أحمد الفارسي نزيل دمشق، وعبد الواحد بن علوان بن عقيل، والحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي، وقال: كان صدوقا، فاضلا، صالحا، وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري، والفقه على مذهب الشافعي، مات سنة ثنتي عشرة وأربع مائة.
عبد الله بن أحمد بن عبد الله الإمام أبو بكر القفال المروزي، لا الشاشي ذاك الأقدم
وهذا أشهر وأذكر، كان شيخ الشافعية بخراسان، وإنما قيل له القفال، لأنه كان يعمل الأقفال في ابتداء أمره، وبرع في صناعتها حتى صنع قفلا بآلاته، ومفتاحه، وزن أربع حبات حديد، قاله الشيخ أبو محمد الجويني، فلما كان ابن ثلاثين سنة أحس من نفسه ذكاء، فأقبل على الفقه، فاشتغل به، وبرع فيه، وصار إماما يقتدي به فيه، وفي الزهد، وهو شيخ الطريقة الخراسانية في المذهب، تفقه أولا على أبي زيد القاشاني، وسمع الحديث منه، ومن الخليل بن أحمد القاضي، وجماعة، وحدث، وأملى، وتفقه عليه: أبو عبد الله بن عبد الملك المسعودي، وأبو علي الحسين بن شعيب السنجي، وأبو القاسم عبد
الرحمن بن محمد بن فوران الفوراني، والقاضي حسن، والشيخ أبو محمد الجويني، وهؤلاء أئمة طريقة المراوزة.
قال الفقيه ناصر العمري: لم يكن في زمان أبي بكر القفال، أفقه منه، ولا يكون بعده مثله، وكنا نقول: بأنه ملك في صورة إنسان.
وقال الحافظ أبو بكر السمعاني، في أماليه: أبو بكر القفال، وحيد زمانه، فقها، وحفظا، وورعا، وزهدا، وله في المذهب من الآثار، ما ليس لغيره من أهل عصره، وطريقته المهذبة في مذهب الشافعي التي حملها عنه أصحابه أمتن طريقة، وأكثرها تحقيقا، رحل إليه الفقهاء من البلاد، وتخرج به أئمة، وذكر القاضي حسين، أن أبا بكر القفال في كثير من الأوقات يقع عليه البكاء في الدرس، ثم يرفع رأسه، فيقول: ما أغفلنا عما يراد بنا؟ ! قلت: ذكر إمام الحرمين، وغيره، أن على يدي الإمام أبي بكر القفال، كان رجوع الملك محمود بن سبكتكين إلى مذهب الشافعي، رحمه الله، وذلك ضمن حكاية ذكرها،
سنوردها كما أوردها في ترجمة الملك محمود، إن شاء الله تعالى،