الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنذري: توفي في ذي القعدة سنة اثنين وست مائة رحمه الله.
علي بن سعادة بن الجنيس الفقيه الإمام أبو الحسن الفارقي الشافعي
تفقه بتبريز، وارتحل إلى بغداد فسمع بها الحديث، وعلق الخلاف على الإمام أبي المحاسن بن بندار، وتفقه وبرع، وتقدم وأعاد بالمدرسة النظامية وولي تدريس أم الناصر وناب في القضاء، وفي تدريس النظامية، وكان من كبار الشافعية، ومات سنة ثنين وست مائة.
علي بن محمد بن جمال الإسلام أبي الحسن علي بن المسلم الفقيه شرف الدين أبو الحسن الدمشقي الشافعي
المعروف جده بابن بنت الشهرزوري، اشتغل وسمع الحديث من جماعة، منهم خالاه الصائن هبة الله، والحافظ أبو القاسم ابن عساكر، وحدث ببغداد ومصر، وكانت له اليد الطولى في الخلاف، ومعرفة المذهب، قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة: درس بالأمينية، وبالزاوية، وكان عالمًا بالمذهب، والخلاف ماهرًا ثم أخرج من دمشق، ومات بحمص بعد ما أقام بها مدة وكانت وفاته في تاسع جمادى الآخرة سنة اثنين وست مائة، روى عنه الحافظ الضياء، ويوسف بن خليل، والشهاب القوصي، وقال: كان من الشام.
المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني العلامة
مجد الدين أبو السعادات بن الأثير الجزري ثم الموصلي كاتب الإنشاء بها الفقيه البارع العلم الشافعي
له كتاب جامع الأصول وكتاب النهاية في غريب الحديث وكتاب في شرح مسند الإمام الشافعي، وكتاب الإنصاف في الجمع بين الكاشف والكشاف، وتفسير الثعلبي والزمخشري، وكتاب البديع في شرح الفصول في النحو لابن الدهان، وله ديوان رسائل، وكتاب لطيف في صناعة الكتابة، وكتاب المصطفى المختار في الأدعية والأذكار، وكتاب المختار في مناقب الأخيار وغير ذلك، وكان عليمًا بالحساب، وصناعة الكتاب، وله حرمة وافرة وأبهة، وحرمة زائدة ببلده، مولده سنة أربع وأربعين وخمس مائة بجزيرة ابن عمر، ونشأ بها، ثم انتقل إلى الموصل فسمع بها من خطيبها يحيى بن سعدون القرطبي، ولما حج سمع ببغداد
من ابن كليب وغيره، وحدث، وانتفع الناس به، وقرأ الحديث، والفقه، والأدب، والنحو ثم اتصل بخدمة السلطان، وترقت به المنازل حتى باشر كتابة السر، وصار رئيسًا مشارًا، وكان ورعًا مهيبًا عاقلًا مهابا ذا بر وإحسان، ثم إنه حصل به نقرس أبطل حركة يديه ورجليه، وصار يحمل في محفة، فأقام بداره، وأنشأ رباطًا بقرية من قرى الموصل، ووقف أملاكه عليه، وكانت وفاته في آخر يوم من سنة ست وست مائة رحمه الله وأكرمه، وأخواه ضياء الدين مصنف المثل السائر، والآخر عز الدين صاحب التاريخ، وروى عنه ولده، والشهاب القوصي، وغير واحد، وآخر من روى عنه بالإجازة الفخر بن البخاري.