الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم أبو عمر اللغوي، المعروف بغلام ثعلب
روى عن إبراهيم بن الهيثم البلدي، وبشر بن موسى الأسدي، والكديمي وطبقتهم، وعنه أبو الحسين بن بشران، وأبو علي بن شاذان، وابن رزقويه، وغيرهم، وكان فيه زهد، ومعرفة جيدة باللغة، وكان ينصر الشافعي، رضي الله عنه، في تسديد أقواله في اللغة، والاعتذار عما ينتقده عليه بعضهم، ولهذا ذكره الشيخ أبو عمرو بن الصلاح في فقهاء الشافعية، وقال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا محمد المأموني، سمعت أبا عمر الزاهد، ينشد للشافعي، رضي الله عنه:
وإذا سمعت بأن مجدودا حوى
…
عودا فأثمر في يديه، فصدق
وإذا سمعت بأن محروما أتى
…
ماء ليشربه فغاض، فحقق
ومن الدليل على القضاء وكونه
…
بؤس اللبيب، وطيب عيش الأحمق
توفي ببغداد في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، عن أربع وثمانين سنة.
محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب أبو علي الثقفي الحجاجي
من سلالة الحجاج بن يوسف الثقفي النيسابوري الفقيه الإمام الزاهد الواعظ، سمع الحديث من أحمد بن ملاعب، ومحمد بن الجهم، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وموسى بن نصر الرازي، وغيرهم، وعنه: أبو بكر بن إسحاق الصبغي، وأبو الوليد بن حسان محمد الفقيه، وهما من طبقته، وأبو علي الحافظ، وأبو أحمد الحكم، وجماعة، قال الحاكم النيسابوري: سمعت أبا الوليد الفقيه، يقول: دخلت على ابن سريج ببغداد، فسألني: على من درست فقه الشافعي، فقلت: على أبي علي الثقفي، قال: لعلك تعني الحجاجي الأزرق؟ قلت: بلى، قال: ما جاءنا من خراسان أفقه منه، قال الحاكم: وسمعت الصبغي، يقول: ما عرفنا
الجدل والنظر، حتى ورد أبو علي الثقفي من العراق، وسمعت أبا العباس الزاهد، يقول: كان أبو علي الثقفي في عصره حجه الله على خلقه، قال: وقال شيخنا أبو بكر أحمد بن إسحاق: شمائل الصحابة، والتابعين، أخذها الإمام مالك عنهم، وأخذها عن مالك، يحيى بن يحيى، وأخذها عن يحيى، محمد بن نصر المروزي، وأخذها عنه أبو علي الثقفي، وقال أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية: لقي أبو علي، أبا حفص النيسابوري، وحمدون القصار، قال: وكان إماما في أكبر علوم الشرع مقدما في كل فن منه، وعطل أكثر علومه، واشتغل بعلم الصوفية، وآفات الأفعال، ومع علمه وكماله، خالف الإمام ابن خزيمة
في مسألة التوفيق والخذلان، ومسألة الإيمان، ومسألة اللفظ بالقرآن، فألزمه البيت، ولم يخرج منه إلى أن مات، وأصابه في ذلك الجلوس محن، قال السلمي: وكان يقول: يا من باع كل شيء بلا شيء، واشترى لا شيء بكل شيء، وقال أيضا: أف من استقبال الدنيا إذا أقبلت، وأف من خسرانها إذا أدبرت، فالعاقل لا يركن إلى شيء منها، إن أقبل كان شغلا، وإن أدبر كان حسرة، ولد أبي علي بقهستان، سنة أربع وأربعين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين