الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن راهويه إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر الحنبلي أبو يعقوب المروزي، المعروف بابن راهويه
نزيل نيسابور أحد الأئمة الأعلام، وعلماء دين الإسلام، اجتمع له الحديث والفقه والحفظ، والصدق والورع والزهد، ورحل إلى العراق، والحجاز، واليمن، والشام في طلب الحديث، ثم عاد إلى خراسان، واستوطن بنيسابور إلى أن مات بها، وانتشر علمه عند أهلها، روى عن الشافعي، وأمم، واجتمع به وناظره، وانتفع به، وكتب كتبه، ومشى على منوالها كما تقدم في ترجمة الشافعي، روى عنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى، ويحيى بن معين، وهم من أقرانه، وبقية بن الوليد، وهو من شيوخه، وخلق، وقال الإمام أحمد بن حنبل: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل
إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم تزل تخالف
بعضهم بعضا.
وقال مرة: إذا حدثك أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسك به، وقال مرة: هو إمام من أئمة المسلمين، وقال محمد بن يحيى الذهلي: اجتمع أعلام أصحاب الحديث بالرصافة، فيهم أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما، وكان صدر المجلس لإسحاق، وهو الخطيب.
وقال النسائي: وهو ثقة مأمون سمعت سعيد بن ذؤيب، يقول: ما أعلم على وجه الأرض، مثل إسحاق بن راهويه، وقال أحمد بن سعيد الرباطي: لو كان الثوري، وابن عيينة، والحمادان، لاحتاجوا إليه في أشياء كثيرة.
وقال ابن خزيمة: والله لو كان في التابعين، لأقروا له بعلمه، وحفظه وفقهه، وقال أبو داود الخفاف: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: لكأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألف حديث أسردها، قال: وأملى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها علينا، فما زاد حرفا ولا نقص حرفا.
مات، رحمه الله، سنة ثمان وثلاثين ومائتين، قال البخاري: عن سبع وسبعين سنة، انتهى.