الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى الموصل سنة سبع عشرة وفوضت إليه المدرسة القاهرية، وأقام بها
يلازم الاشتغال والإفادة، إلى أن توفي يوم الاثنين الرابع والعشرين من ربيع الآخر سنة ثنتين وعشرين وست مائة عن سبع وأربعين سنة، ولقد كان من محاسن الوجوه، وما أذكره إلا وتصغر الدنيا في عيني، هذا كله كلام ابن خلكان، رحمه الله.
إسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي بن إسماعيل القاضي المحدث رفيع الدين الهمذاني الأصل ثم المصري الوتري الشافعي
والد المسند شهاب الدين الأبرقوهي، ولد بمصر تقريبًا سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة ورحل وجال وسمع بدمشق وبغداد، وأقام بالبلاد الشرقية، وتزوج وولي قضاء أبرقوة مدة ثم فارقها، ورحل بولديه محمد وأحمد يسمعهما بأبرقوة، وشيراز، وبغداد، والموصل، وحران، ودمشق إلى أن استقر بمصر، فأقام بها حتى مات، قال عمر بن الحاجب: وهو أحد الرحالين، عارف بما سمع، إمام مقري حسن السيرة، وله سمت ووقار على مذهب السلف، كريم النفس حسن القراءة، قال المنذري: توفي في السابع عشر من جمادى الأول سنة ثلاث وعشرين وست مائة، رحمه الله.
أسعد بن يحيى بن موسى ابن الشيخ بهاء الدين أبو السعادات السلمي السنجاري الفقيه الشافعي الشاعري
له ديوان كبير امتدح فيه الملك صلاح الدين، وخدم تقي الدين عمر صاحب حماه وأخذ جوائز كثيرة، وتفقه ببغداد على المجير وابن فضلان، ومن شعره:
وهواك ما خطر السلوك بباليه
…
ولأنت أدرى في الغرام بحاله
ومتى وشى شخص إليك بأنه
…
سال هواك فذاك من عذاله
أو ليس للكلف المعنى شاهد
…
من حاله يغنيك عن تساله
جددت ثوب سقامه وهتكت
…
ستر غرامه وصرمت حبل وصاله
يا للعجائب من أسير دأبه
…
يفدى الطليق بنفسه وبماله
ريان من ماء الشبيبة والصبا
…
سرقت معاطفه نظيف زلاله.
توفي آخر يوم من سنة ثلاث وعشرين وست مائة، ودفن في أول سنة أربع وعشرين رحمه الله وسامحه.
إسفنديار بن الموفق بن محمد بن يحيى الأستاذ أبو الفضل البوشنجي الأصل الواسطي