الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصحبه مدة وبرع في المذهب وساد وتقدم بعلمه وشرفه، ودرس بمدرسة ابن مدين النجار بمصر، وولي نقابة الأشراف وكان له يد طولى في الأصول، والنظر، وسمع الحديث من فاطمة بنت سعد الخير، وحدث عن الدمياطي وغيره، وتوفي في ثالث عشر شوال سنة خمسين وست مائة.
محمد بن عبد الكافي بن علي بن موسى القاضي شمس الدين أبو عبد الله وأبو بكر الربعي الصقلي ثم الدمشقي
أحد أعيان أصحاب الشافعي في زمانه، أخو النجم علي والرضي عبد الملك، اشتغل وحصل وسمع الحديث ودرس بالأمينية، وقد ولي في وقت قضاء حمص، وناب القضاء بدمشق، وتوفي رحمه الله، في تاسع عشر ذي الحجة سنة تسع وأربعين وست مائة عن تسع وستين سنة، سمع الأمير أسامة بن منقذ، وغيره، وروى عنه ابن الحلوانية، والمجد بن العديم والحافظ شرف الدين الدمياطي، وغيرهم.
محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله بن محاسن الحافظ الكبير محب الدين أبو عبد الله بن النجار
صاحب التاريخ الشهير الذي ذيل به على تاريخ بغداد للخطيب، واستدرك عليه فجاء في نحو ثلاثين مجلدًا، وكان شافعي المذهب له مناقب الشافعي، وفوائد كثيرة جمة منها كتاب القمر المنير في المسند الكبير
جمع كل صحابي وما رواه، وكتاب كنزل الأنام في السنن والأحكام، وكتاب الكمال في معرفة الرجال، وكتاب المتفق والمفترق، وكتاب المؤتلف والمختلف، وكتاب فيه معجم له اشتمل على نحو من ثلاثة آلاف شيخ، وغير ذلك من الفوائد الجمة والمقاصد المهمة، ولد سنة ثمان وسبعين وخمس مائة، وأول سماعه وهو ابن عشر، وطلب بنفسه وهو ابن خمس عشرة، فقرأ على ابن الجوزي، والمبارك بن المعطوس،
وعبد المنعم بن كليب، ومحمد ابن يونس، وذاكر ابن كامل، ورحل رحلة عظيمة إلى الشام ومصر والحجاز وأصبهان وحران ومرو وهراة ونيسابور، ولقي أبا روح الهروي، وعن الشمس الفقيه، وزينب الشعرية، والمؤيد الطوسي، وداود بن معمر، والكندي، وأبي القاسم ابن الحرستاني، ثم المبارك، وكتب عمن دب ودرج، وعمن نزل وعرج، وعني بهذا الشأن عناية بالغة، وكتب الكثير وجمع، وروى عنه الكمال الصابوني، والعز الفاروثي، وابن بليان، وبالإجازة التقى سليمان، وغيرهم،
قَالَ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ: أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَافِظُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أنا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّارِحُ، قَالَ شَيْخُنَا: وَأنا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ، أنا يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ الزَّاهِدُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ، أنا أَبُو نَصْرٍ النَّجَّارُ، أنا حَمَّادٌ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:«مَنْ كَتَمَ عِلْمًا عَلَّمَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ؛ أَلْجَمَهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ»