الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مصنف التعجيز في اختصار الوجيز، كان من بيت الفقه والعلم بالموصل، وتولى قضاء الجانب الغربي ببغداد، قال ابن خلكان: وتوفي ببغداد سنة سبعين وست مائة، وقال غيره: سنة إحدى وسبعين وست مائة، وقد جاوز السبعين، رحمه الله تعالى.
عبد العزيز ابن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد المحسن بن محمد بن منصور بن خلف
الإمام العلامة شيخ الشيوخ شرف الدين أبو محمد الأنصاري الأوسي الدمشقي ثم الحموي الشافعي الأديب الصاحب ابن قاضي حماة ويعرف بابن الرفا، ولد بدمشق سنة ست وثمانين وخمس مائة، وسمع الحديث من أبيه ورحل به، فسمعه جزء ابن عرفة ابن أبي كليب، ومسند الإمام أحمد من عبد الله بن أبي المجد الحربي، وسمع من أبي اليمن الكندي، وقرأ عليه كتبًا كثيرة من الأدب، وتخرج به واشتغل في الفقه، فبرع فيه وفي علوم الحديث، وأقام مدة ببعلبك ثم بدمشق ثم بحماة، وكان صدرًا كبيرًا معظما نبيلًا وافر الحرمة كبير القدر، حدث بحران عرفة قريبًا من ستين سنة، وببلاد شتى، وقرئ عليه المسند
مرات، من جملة من قرأه عليه الخطيب شرف الدين الفراوي، وسمع عليه أيضا الحافظ الدمياطي، والقاضي بدر الدين بن جماعة، وأبو العباس بن الظاهري، وأبو الحسن اليونيني، وشيخنا أبو عبد الله بن الرزاز، وتوفي في ثامن رمضان سنة اثنتين وستين وست مائة، ومن شعره وفيه مجازفة:
شرحت لوجدي في محبتكم صدرا
…
وصبرني صحبي فلم استطع صبرا
وقلت لعزالي ألم تعرفوا الهوا
…
لقد جيتموا شيئًا بعد لكم شكرا
لعمري لقد طاوعت زيدا لوعتي
…
عليكم وما طاوعت زيدا ولا عمرا
خليلي ها سقط اللوى قد بدا لنا
…
فلا تقطعاه بل قفا نبك من ذكرا
فيا يوسف الحسن الذي من عقله
…
من بكرتي قلت يا بشرا
بدا فاسترق العالمين جماله
…
فمن أجل هذا حل بالنحس أن بشرا
لقد حل من فكري بواد مقدس
…
ليقتبس من قلبي الكليم به جمرا
راجح كربي قبره من لحاظه
…
فأرسلت دمعا حرم النور والصبرا