الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدين، وكان على طريقة السلف ورعًا نزهًا، وقال أبو علي بن سكرة: وكان ورعًا زاهدًا وإمامًا في العلم، فكان يقال: لو رفع مذهب الشافعي لأمكنه أن يمليه من صدره، وممن أخذ عنه القاضي أبو الوليد الباجي المالكي، وروى عنه الحديث أبو القاسم بن السمرقندي، وإسماعيل بن محمد الحافظ، وهبة الله بن طاوس المقرئ، قال السمعاني: توفي في عاشر شعبان سنة ثمان وثمانين وأربع مائة، ودفن قريبًا من ابن سريج وكان مولده سنة أربع مائة.
محمد بن منصور بن عمر بن علي الكرخي أبو عمر البغدادي
أحد أصحاب الشيخ أبي حامد الإسفراييني وكان صالحًا دينًا، وهو والد الإمام أبي القاسم منصور الكرخي، وأبي البدر إبراهيم الكرخي أحد الرواة، وسمع الأحاديث من أبي علي بن شاذان وغيره، وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي، وغيره، وتوفي يوم الجمعة ثاني من جمادى الأولى سنة اثنين وثمانين وأربع مائة، ودفن بمقبرة باب حرب.
محمود بن القاسم ابن القاضي أبي منصور محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد بن مقاتل بن صبيح بن ربيع بن عبد الملك بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة القاضي
أبو عامر الأزدى المهلبي الهروي
قال أبو جعفر بن أبي علي: كان شيخنا أبو عامر من أركان مذهب الشافعي بهراة، وكان شيخنا شيخ الإسلام يزوره، ويعوده في مرضه، ويتبرك بدعائه، وكان نظام الملك يقول: لولا هذا الإمام في هذه البلد لكان لي ولهم شأن يهدده به، وكان يعتقد فيه اعتقادا عظيما لكونه لم يقبل منه شيئًا قط، ولما سمعت منه مسند الترمذي هنأني شيخ الإسلام، وقال: كم تخسر في رحلتك؟ قلت: كان يحدث بجامع الترمذي عن عبد الجبار الجراحي، وروى أيضًا عن جده محمد بن محمد الأزدي، والقاضي أبي عمر محمد بن الحسين البسطامي، وأبي معاذ أحمد بن محمد الصيرفي وجماعة، وعنه المؤتمن الساجي، والحافظ محمد بن
طاهر المقدسي، وأبو نصر اليونارتي، وزاهر الشحامي، وأبو عبد الله الفراوي وجماعة آخرهم موتًا أبو الفتح نصر بن سيار، قال السمعاني: هو جليل القدر كبير المحل عالم فاضل، وقال أبو نصر الفامي: كان عديم النظير زهدا وصلاحا وعفة، ولم يزل على ذلك من ابتداء عمره إلى انتهائه، وكانت إليه الرحلة في الأقطار والتقصد لأسانيده، ولد سنة أربع مائة، وتوفي في جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وأربع مائة.