الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو عبد الله المحاسبي الحارث بن أسد أبو عبد الله المحاسبي
أحد مشايخ الصوفية، وشيخ الجنيد إمام الطريقة، ويقال: إنه إنما سمي المحاسبي لكثرة محاسبته نفسه، قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح، في الطبقات: ذكره الأسناد أبو منصور التميمي في الطبقة الأولى من أصحاب الشافعي وصحبه، وقال: هو إمام المسلمين في الفقه والتصوف، والحديث والكلام، وكتبه في هذه العلوم أصول من يصنف فيها، وإليه ينسب أكثر متكلمي الصفاتية، وقال أيضا: لو لم يكن في أصحاب الشافعي في الفقه، والكلام، والأصول، والقياس، والزهد، والورع، والمعرفة، إلا الحارث بن أسد المحاسبي لكان مغبرا في وجوه مخالفيه، والحمد لله على ذلك، ثم قال ابن الصلاح: وصحبته للشافعي
لم أر أحدا ذكرها سواه، وليس أبو منصور من أهل هذا الفن ليعتمد فيما تفرد به، والقرائن شاهدة بانتفائها، قلت: وقد ذكرت ترجمته في كتابي التكميل مبسوطة، وأنه مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين ببغداد، رحمه الله.
الحارث النقال الحارث بن سريج النقال، بالنون، أبو عمرو البغدادي
أصله من خوارزم، روى عن الشافعي، ومعتمر بن سليمان، وحماد بن سلمة، ويزيد
بن زريع، وسفيان بن عيينة، وابن مهدي، وغيرهم، وعنه: أحمد بن منصور الرمادي، وابن أبي الدنيا، وأحمد بن الحسن الصوفي، وعلي بن الحسن الهسنجاني وغيرهم، وهذا الرجل ضعفه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، وقال ابن عدي: ضعيف، يسرق الحديث، وقال ابن مهدي: كذاب، وشك أبو الفتح الأزدي، فقال: إنما تكلموا فيه حسدا، وذكره الشيخ أبو إسحاق في طبقة أصحاب الشافعي من البغاددة، فقال: ومنهم: الحارث بن سريج النقال، مات سنة ست وثلاثين ومائتين، وهو الذي حمل كتاب الرسالة إلى عبد الرحمن بن مهدي الإمام،
وقال موسى بن هارون الحاف: مات النقال، وكان واقعيا يهم في الحديث، مات سنة ست وثلاثين ومائتين.
وَبِالإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الْخَطِيبِ الْبَغْدَادِيِّ، أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَالْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ النَّقَّالُ، قَالا: ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا صَبِيٍّ حَجَّ ثُمَّ
بَلَغَ الْحِنْثَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا أَعْرَابِيٌّ حَجَّ ثُمَّ هَاجَرَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا عَبْدٍ حَجَّ ثُمَّ أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى» ، ثم قال الخطيب لم يرفعه إلا يزيد بن زريع، وهو حديث غريب، قلت: وليس هو في شيء من الكتب الستة، وقد رواه الشافعي، والبخاري موقوفا على ابن عباس، والله أعلم، وقد روى عن محمد بن كعب القرظي مرسلا