الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بمصر قبيل سنة تسعين ومائتين، وقال غيره: توفي في رجب سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
محمد بن علي بن علويه أبو عبد الله الجرجاني
أحد أئمة الشافعية في زمانه، تفقه على المزني، وحدث عن هشام بن عمار خطيب دمشق، وأبي كريب، وجماعة، وعنه: أبو زكريا يحيى العنبري، وأبو عبد الله بن الأخرم، وجماعة توفي سنة ثلاث مائة.
محمد بن نصر الإمام أبو عبد الله المروزي
أحد الأئمة الأعلام، ولد ببغداد، ونشأ بنيسابور، وسكن سمرقند وغيرها، وكان أبوه مروزيا، وهو زوج أخت القاضي يحيى بن أكثم، تفقه على أصحاب الشافعي بمصر، وعلي إسحاق بن راهويه، ورحل في طلب الحديث والعلم إلى الآفاق، فسمع من إسحاق بن راهويه، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعمرو بن زرارة، وصدقة بن الفضل، وعلي بن حجر، والقواريري، وحمد بن عبد الله بن نمير، وهشام بن عمار، ويونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان، وخلق، وروى عنه: ابنه إسماعيل، وأبو العباس السراج، ومحمد بن المنذر شكر، وأبو حامد بن الشرقي، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه،
وخلق، قال الحاكم: هو إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة، وقال الخطيب: كان من أعلم الناس باختلاف الصحابة، ومن بعدهم.
وقال أبو بكر الصيرفي: لو لم يصنف المروزي إلا كتاب القسامة، لكان من أفقه الناس، فكيف وقد صنف كتبا سواه، وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: كان محمد بن نصر بمصر إماما، كيف بخراسان، وقال القاضي محمد بن محمد: كان الصدر الأول من مشايخنا، يقولون: رجال خراسان أربعة: ابن المبارك، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن يحيى، ومحمد بن نصر، وقال السليماني: محمد بن نصر المروزي إمام الأئمة الموفق من السماء، له كتاب تعظيم قدر الصلاة وكتاب رفع اليدين، وغيرهما من الكتب المعجزة، قلت: فلهذا ذكروا أنه أحسن أهل زمانه، رحمه الله، وكان له مال يقارض عليه، وينفق من غلته عليه،
وكان إسماعيل بن محمد والي خراسان، وأخوه، يصله كل واحد منهما بأربعة آلاف في السنة، ويصله أهل سمرقند بأربعة آلف، فكان ينفقها من السنة إلى السنة، فقيل له: لو ادخرت لنائبة؟ فقال: سبحان الله! إنما بقيت بمصر كذا وكذا سنة، قوتي، وثيابي وكاغدي، وحبري، وجميع ما أنفقه على نفسي، في السنة عشرين درهما أفيسرني إن ذهب ذا لا يبقى ذاك، وقد ذكر له كرامات، فمن ذلك ما قال أبو الفضل محمد بن عبد الله البلعمي: سمعت الأمير إسماعيل بن أحمد، يقول: كنت بسمرقند فجلست يوما للمظالم، وجلس أخي إلى جنبي، إذ دخل أبو عبد الله محمد بن نصر فقمت له إجلالا لعلمه، فلما خرج عاتبني
أخي، وقال: أنت أخو والي خراسان تقوم لرجل من الرعية، هذا ذهاب السياسة، فبت تلك الليلة، وأنا منقسم القلب، فرأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، في المنام كأني واقف مع أخي إسحاق، إذ أقبل
النبي، صلى الله عليه وسلم، فأخذ بعضدي، فقال لي: ثبت ملكك، وملك بنيك، بإجلالك لمحمد بن نصر، ثم التفت إلى إسحاق، فقال: ذهب ملك إسحاق، وملك بنيه، باستخفافه بمحمد بن نصر، وقال أبو عبد الله بن منده في مسألة الإيمان: صرح محمد بن نصر في كتاب الإيمان بأن الإيمان مخلوق، وأن الإقرار، والشهادة، وقراءة القرآن بلفظه مخلوقة، وهجره على ذلك علماء وقته وخالفه أئمة خراسان، والعراق،
قلت: وهذا الذي صرح به محمد بن نصر، في أن لفظ العبد بالقرآن مخلوق، صرح به البخاري، وغيره من الأئمة محتجين بقوله، صلى الله عليه وسلم:«زينوا القرآن بأصواتكم، فالكلام كلام الباري، والصوت صوت القارئ» ، وإنما كان الإمام أحمد، رحمه الله، يشدد في هذا لحسم مادة القول بخلق القرآن، وتبعه على ذلك جماعة من أئمة الحديث، والله أعلم.
وقال أبو محمد بن حزم، في بعض تواليفه: أعلم الناس من كان أجمعهم السنن، وأضبطهم لها، وأذكرهم بمعانيها، وأدراهم بصحتها، ربما اجتمع الناس عليه مما اختلفوا فيه، وما يعلم هذه الصفة بعد الصحابة أتم منها في محمد بن نصر المروزي، فلو قال قائل: ليس لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، حديث ولا لأصحابه إلا وهو عند محمد بن نصر لما بعد عن الصدق، وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي، في طبقات الشافعية: ومنهم: أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي، ولد ببغداد، ونشأ بنيسابور، واستوطن سمرقند، وولد في سنة اثنتين ومائتين، ومات بغير سمرقند سنة أربع وتسعين ومائتين، روى عنه، أنه
قال: كتبت الحديث بضعا