الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خطيب جامع الصالح هو وأولاده، قرأ العربية على ابن بري، وارتحل إلى العراق، فتفقه على الشيخين ببغداد المجير وابن فضلان، وسمع الحديث من عبد المنعم بن كليب، وعبد الواحد بن علي بن حمويه، وقرأ الأصول بمصر على أبي منصور ظافر بن الحسين، ودرس وأفتى وصنف في الأصول والخلاف والمذهب، وروى عنه الزكي المنذري والأبرقوهي، ومات في ربيع الأول سنة ثلاثين وست مائة عن سبع وسبعين سنة.
يحيى بن عبد الله بن يحيى الإمام أبو الحسين الأنصاري الشافعي المصري النحوي
تلميذ العلامة عبد الله بن بري لزمه مدة طويلة، وبرع في اللغة والنحو وتصدر بالجامع العتيق، وكان مشهورا بحسن التعليم، وتخرج به جماعة، وروى عنه الزكي عبد العظيم المنذري، وأرخ وفاته بذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وست مائة.
يونس بن بدران بن فيروز بن صاعد بن عالي بن محمد بن علي قاضي القضاة جمال الدين المصري الشافعي
كان ينتسب إلى قريش، وكان يكنى بأبي محمد، وأبي الوليد، وأبي الفضائل، أبي الفرج، ولد تقريبًا في سنة خمسين وخمس مائة، سمع السلفي وغيره، وعنه الحافظ الزكي البرزالي، والشهاب القوصي،
وعمر بن الحاجب، وقال: كان يشارك في علوم كثيرة، وكان وكيلا لبيت المال، فلم يحسن السيرة قبل القضاء، قلت: قبل شأنه إمام الملك العادل واعتنى به الصاحب ابن شكر وبعثوه رسولا إلى الخلافة غير مرة، فعظم ودرس في الأمينية بعد التقي الضرير، وباشر وكالة بيت المال، ثم ولي القضاء بالشام وولي تدريس العادلية أيام المعظم، وألقى بها التفسير كاملًا دروسًا واختصر كتاب الإمام الشافعي، وصنف
فرائض.
وقال الشيخ شهاب الدين أبو شامة: كان في ولايته عفيفا في نفسه نزيها مهيبا ملازما لمجلس الحكم بالجامع وغيره.
وكان ينقم عليه أنه إذا ثبت عنده دراية أمر بالمصلحة مع بيت المال، ونقم عليه ولايته ولده التاج محمد نيابة الحكم مع السيرة غير المستقيمة، قال: وتكلموا في انتسابه إلى قريش، قال: وولي القضاء بعده والتدريس بالعاملية القاضي شمس الدين بن الحولي، وتوفي في أواخر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وست مائة، ودفن بمجلس بقاعته قبلي الخضروات إلى جانب المدرسة الصدرية الحنبلية من المشرق، قال الحافظ الضياء: وقليل من الخلق كان يترحم عليه، قلت: ليس في ترجمته ما يغير خواطر الناس عليه إلا ما ذكر من أمره بالمصالحة لبيت المال، والله أعلم.