الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو عبد الله الذهبي في تاريخه عن بعضهم، كلاما فيه من جهة العقائد، والله أعلم.
قال الحاكم: سمعت أحمد بن محمد الطبسي، يقول: توفي أبو حاتم، ليلة الجمعة لثمان بقين من شوال سنة أربع وخمسين وثلاث مائة.
محمد بن الحسن بن سليمان أبو جعفر الزوزني، المعروف بالبحاث
قال الحاكم: كان أديبا، شاعرا، فصيحا، فقيها، نبيلا، أحد أعيان الشافعية في زمانه، له من التصانيف في فنون العلم ما يزيد على المائة تصنيف، تقلد القضاء في أماكن كثيرة بخراسان وما وراء النهر، وكان بينه وبين أبي بكر الأمردي مناظرات كثيرة، وقدم على الصاحب بن عباد فلما سمع كلامه أعجبه، وعرض عليه الصاحب القضاء، بشرط أن ينتحل مذهب الاعتزال فأبى عليه، وقال: لا أبيع الدين بالدنيا، فتمثل له الصاحب بقول القائل:
فلا تجعلني للقضاء فريسة
…
فإن قضاة العالمين لصوص
مجالسهم فينا مجالس شرطة
…
وأيديهم دون اللصوص شصوص
فأجابه بديهة:
سوى عصبة منهم تخص بعفة
…
ولله في حكم العموم خصوص
خصوصهم زان البلاد وإنما
…
يزين خواتيم الملوك فصوص
أنبأني الشيخ الصالح ابن عفيف، رحمه الله: أنبأنا الشيخ أبو عمرو بن الصلاح، قال: أنبئت عن أبي سعد ابن السمعاني، أنا أبو حفص عمر بن محمد الشاشي، أنا أبو الفضل محمد بن أحمد التميمي، أنا الفقيه أبو نصر الحفصوي، أنا الحاكم أبو جعفر محمد بن الحسن البحاث، رحمه الله، قال: سمعت أبا بكر أحمد بن الحسن، قال: سمعت أبا عبد الله
الأنصاري، سمعت عمر بن شبة، يقول: سمعت الأصمعي، يقول: لما خرج الرشيد حاجا، رأى يوم خروجه من الكوفة بهلولا المجنون على الطريق يهذي، فقال له الربيع: أمسك فقد أقبل أمير المؤمنين، فأمسك حتى حاذى الهودج فقام على قدميه، فقال: يا أمير
المؤمنين، سمعت أيمن بن نابل، يقول: سمعت قدامة بن عبد الله، رضي الله عنه، يقول: رأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، على ناقته العضباء ليس هناك طرد، ولا رد، ولا إليك وإليك، وكان خيرا منك، وإن تواضعك في شرفك، أحسن من تكبرك، فقال: عظنا يا بهلول فقال: من آتاه الله مالا، وجمالا، وسلطانا، فواسي من ماله، وعف في جماله، وعدل في سلطانه، كان في ديوان الله من المقربين، قال: قد أمرنا لك بجائزة، قال: لا حاجة لنا في الجائزة، قال إن كان عليك دين قضيناه عنك، قال: إن الدين لا يقضي بالدين، فاقض دين نفسك، قال: فيجرى فليك مجرى، قال: سبحان الله! أنا وأنت عبدان لله، عز
وجل، أتراه يذكرك وينساني؟ ثم مر وهو يترنم فبعث خلفه من يسمع ما يترنم به فإذا هو يقول:
دع الحرص على الدنيا
…
وفي العيش، فلا تطمع
ولا تجمع من المال
…
فلا تدري لمن تجمع
وأمر الرزق مقسوم
…
وسوء الظن لا ينفع
ولا تدري أفي أرضك
…
أم في غيرها تصرع؟