الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 -
وعنْ عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرَّى صومَ الاثنين والخميس. رواه النسائي وابن ماجه والترمذي، وقال: حديث حسن غريب.
(الترغيب في صوم الأربعاء والخميس والجمعة والسبت والأحد)
وما جاء في النهي عن تخصيص الجمعة بالصوم أو السبت
1 -
رُوي عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ صامَ يوم الأربعاء والخميس كُتبتْ له براءةٌ من النَّار. رواه أبو يعلي.
2 -
وروي عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ صام الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له بيتاً في الجنَّة يُرى ظاهره منْ باطنهِ، وباطنهُ من ظاهرهِ. رواه الطبراني في الأوسط، ورواه في الكبير من حديث أبي أمامة.
3 -
وروي عنْ أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أنَّه سمع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: منْ صامَ الأربعاء، والخميس، والجمعةَ بنى الله له قصراً في الجنَّة منْ لؤلؤٍ وياقوتٍ وزبرجدٍ، وكتب له براءةً من النَّار. رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي.
4 -
وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ صام الأربعاء والخميس، ويوم الجمعةِ، ثمَّ تصدَّق يوم الجمعةِ بما قلَّ أوْ كثرَ غفر له كلُّ ذنبٍ عمله حتى يصير كيوم ولدته أمُّهُ من الخطايا. رواه الطبراني في الكبير والبيهقي.
5 -
وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام يوم الجمعة كتبَ الله له عشرة أيَّام عددهنَّ من أيام الآخرة لا تشاكلهُنَّ أيَّامُ الدُّنيا. رواه البيهقي عن رجل من جشم عن أبي هريرة، وعن رجل من أشجع عن أبي هريرة أيضاً، ولم يسمّ الرجلين. وهذا الحديث: على تقدير وجوده محمول على ما إذا صام يوم الخميس قبله، أو عزم على صوم السبت بعده.
6 -
وعن عُبيدِ الله بن مسلمٍ القُرشيِّ عنْ أبيه قال: سألت، أوْ سئل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن صيام الدَّهرِ، فقال: لا، إنَّ لأهْلك عليك حقا، صُمْ رمضان والذي
يليه، وكلَّ أربعاء وخميسٍ، فإذنْ أنت قدْ صمْتَ الدَّهرَ وأفطرتَ. رواه أبو داود والنسائي والترمذي، وقال: حديث حسن غريب.
(قال المملي عبد العظيم) رضي الله عنه: ورواته ثقات.
7 -
وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: لا تخْصُّوا ليلة الجمعةِ بقيامٍ منْ بين الليالي، ولا تخصُّوا يوم الجمعة بصيامٍ (1) من بينِ الأيَّام إلا أن يكون في صومٍ أحدكمْ. رواه مسلم والنسائي.
8 -
وعنْهُ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يصومنَّ أحدكمْ يوم الجمعةِ رلا أن يصومَ يوماً قبله أو يوما بعده. رواه البخاري واللفظ له، ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه.
وفي رواية لابن خزيمة: إنَّ يوم الجمعة يوم عيدٍ فلا تجْعَلُوا يوم عيدكمْ يوم صيامكمْ إلا أن تصوموا قبْله أو بعده.
9 -
وعنْ أمِّ المؤمنين جويرية بنتِ الحارث رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة، وهي صائمة: فقال: أصمتِ أمس: قالتْ: لا. قال: تريدين أنْ تصومي غدا؟ قالت: لا. قال: فأفطري. رواه البخاري، وأبو داود.
10 -
وعنْ محمد بن عبادٍ رضي الله عنه قال: سألتُ جابراً وهو يطوف بالبيتِ أنهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عنْ صيام الجمعةِ؟ قال: نعمْ، وربِّ هذا البيتِ: رواه البخاري ومسلم.
11 -
وعنْ عامرِ بن لُدينٍ الأشعري رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنَّ يوم الجمعةِ عيدكمْ فلا تصوموا إلا أن تصوموا قبْله أو بعدهُ. رواه البزار بإسناد حسن.
12 -
وعن ابن سيرين قال: كان أبو الدَّرداءِ رضي الله عنه يُحْيي ليلة الجمعةِ ويصوم يومها، فأتاه سلمانُ، وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم آخى بينهما، ونام عنده،
(1) أي لا تفردوا يوم الجمعة بصوم نفل، لأنه يوم عيد المسلمين، ويوم اجتماع.
فأراد أبو الدَّرْداء أن يقوم ليلته، فقام إليه سلمان فلمْ يدعهُ حتى نام وأفطر، فجاء أبو الدرداءِ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: عُؤيمرُ، سُليمان أعلمُ منك، لا تخصَّ ليلة الجمعةِ بصلاةٍ، ولا يومها بصيامٍ. رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد.
13 -
وعنْ عبد الله بن بسرٍ عنْ أختهِ الصَّماء رضي الله عنهم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تصوموا ليلة السَّبت إلا فيما افترضَ عليكمْ، فإنْ لمْ يجدْ أحدكمْ إلا لحاء عنبةٍ، أو عود شجرةٍ فليمضغه (1). رواه الترمذي وحسنه، والنسائي، وابن خزيمة في صحيحه، وأبو داود، وقال: هذا حديث منسوخ، ورواه النسائي أيضاً وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن بسر دون ذكر أخته.
14 -
ورواه ابن خزيمة في صحيحه أيضاً عن عبد الله بن شقيق عن عمته الصماء أخت بسر أنَّّها كانت تقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنْ صيام يومِ السَّبتِ ويقول: إنْ لمْ يجدْ أحدكمْ إلا عوداً أخضر فليفطر عليه.
(اللحاء) بكسر اللام وبالحاء والمهملة ممدودا: هو القشر.
(قال الحافظ): وهذا النهي إنما هو عن إفراده بالصوم لما تقدم من حديث أبي هريرة: لا يصوم أحدكمْ يوم الجمعةِ إلا أنْ يصوم يوماً قبله، أوْ يوماً بعدهُ فجاز إذا صومه.
15 -
وعنْ أمِّ سلمةَ رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر
(1) معناه لابد من الإفطار، ولو بمص عود كرم. يضع في فمه أي شيء حتى لا يمتنع عن الأكل فيه. وفيه النهي عن مشاركة النصارى في أعيادهم أو تعظيمها، أو عمل شيء فيها يدل على العناية والفرح.
وإني انتقد المسلمين الذين يبتهجون ويفيرحون يوم شم النسيم، ويتخذونه لهواً ولعباً، فهذا حرام. فليتنبه المسلمون، ولا يجاروا الأجانب في أعيادهم، ولا يتحملون بأنواع الزينة يومي السبت والأحد، ولا يظهرون أي سرور فيهما اتقاء مشاركتهم، ويجب العمل فيهما، وعدم إقفال الدكاكين، وإبطال المصانع (ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون) 232 البقرة (ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل الله عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم) 231 من سورة البقرة. الكتاب والحكمة: القرآن والسنة، أفردهما بالذكر إظهاراً لشرفهما أهـ بيضاوي.