الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبو يعلي، وإسناده حسن. رواه عن صالح مولى التوءمة بن أبي ذئب، وقد سمع منه قبل اختلاطه.
6 -
وعنْ أمِّ سلمةَ رضي الله عنها قالتْ: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجَّة الوداع: هي هذه الحجَّة، ثمَّ الجلوس على ظهور الحصْرِ في البيوت. رواه الطبراني في الكبير، وأبو يعْلي، ورواته ثقات.
7 -
ورواه الطبراني في الأوسط عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لما حجَّ بنسائه قال: إنما هي هذه، ثمَّ عليكمْ بظهور الحصرِ.
8 -
وعنِ ابنٍ لأبي واقدٍ الليثيِّ عنْ أبيه رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه في حجَّة الوداع: هذه، ثمَّ ظهور الحصرِ. رواه أبو داود، ولم يسمِّ ابن أبي واقد.
الترغيب في الصلاة في المسجد الحرام ومسجد المدينة
وبيت المقدس وقباء
1 -
عنْ ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجدي هذا أفضل منْ ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام (1). رواه مسلم والنسائي وابن ماجه.
= الحصر) أي أطلب من الفضليات اللائي يخفن ويخشين عقابه، ويرجون ثوابه، أن يلزمن بيتهن ويجلسن بعيدات عن التبرج مستكنات:
أ - الحج.
ب - وقرن في بيوتكن والزمن خدركن. لعمري هذا دستور سعادة الحياة، ومنهج النساء الأبرار. قال تعالى:(ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله) 32 من سورة الأحزاب.
أولا: العز. ثانيا: عدم التبرج. ثالثا: الصلاة. رابعاً: الزكاة. خامساً: الطاعة.
(1)
معناه الركعة في مسجده صلى الله عليه وسلم يضاعف ثوابها إلى ألف حسنة في غير مسجده عليه الصلاة والسلام، ثم استثنى صلى الله عليه وسلم مسجد مكة البيت الحرام لفضله عند الله، وعظيم درجته، وكثرة ثواب العبادة فيه. قال النووي: مذهب الشافعي وجمهور العلماء أن مكة أفضل من المدينة، وأن مسجد مكة أفضل من مسجد المدينة، وعكسه مالك وطائفة. فعند الشافعي والجمهور معناه إلا المسجد الحرام. فإن الصلاة فيه أفضل =
2 -
وعنْ عبد الله بن الزُّبير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألفِ صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل منْ مائة صلاةٍ في هذا. رواه أحمد وبان خزيمة وابن حبان في صحيحه، وزاد: يعني في مسجد المدينة، والبزار ولفظه:
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فإنَّه يزيد عليه مائة صلاة، وإسناده صحيح أيضا.
3 -
وعنْ جابرٍ رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجدي أفضلُ من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرامِ أفضل من مائة ألف صلاةٍ فيما سواه. رواه أحمد وابن ماجه بإسنادين صحيحين.
4 -
وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاةٍ فيما سواه إلا المسجد الحرام. رواه البخاري واللفظ له، ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه.
5 -
وروي البزَّار عن عائشة رضي الله عنها قالتْ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا خاتم الأنبياء، ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء أحقُّ المساجد أن يزار. وتشدَّ إليه الرَّواحل المسجد الحرام، ومسجدي، وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام.
6 -
وعنْ أنس بن مالكٍ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: منْ
= من الصلاة في مسجدي، وعند مالك وموافقيه إلا المسجد الحرام. فإن الصلاة في مسجدي تفضله بدون الألف. قال القاضي: أجمعوا على أن موضع قبره صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض، وأن مكة والمدينة أفضل بقاع الأرض، واختلفوا في أفضلهما ما عدا موضع قبره صلى الله عليه وسلم. فقال عمرو بعض الصحابة ومالك وأكثر المدنيين: المدينة أفضل، وقال أهل مكة والكوفة، والشافعي وابن وهب وابن حبيب المالكيان: مكة أفضل، والتفضيل يعم الفرض والنفل، والصلاة في مسجد المدينة تزيد على فضيلة الألف فيما سواه إلا المسجد الحرام لأنها تعادل. بل هي زائدة على الألف كما صحرت به الأحاديث أفضل من ألف صلاة وخير من ألف صلاة ونحوه. قال العلماء: وهذا فيما يرجع إلى الثواب. فثواب صلاة فيه يزيد على ثواب ألف فيما سواه. واعلم أن هذه الفضيلة مختصة بنفس مسجده صلى الله عليه وسلم الذي كان في زمانه دون ما زيد فيه بعده. فينبغي أن يحرص المصلي على ذلك ويتفطن. أهـ باختصار ص 166 جـ 9.
صلَّى في مسجدي أربعين صلاةً لا تفوته صلاة كتبتْ له براءة من النار (1)، وبراءة من العذاب، وبريءَ من النِّفاق (2). رواه أحمد، ورواته رواة الصحيح، والطبراني في الأوسط، وهو عند الترمذي بغير هذا اللفظ.
7 -
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الرَّجلِ في بيته بصلاةٍ، وصلاته في مسجد القبائل بخمسِ وعشرين صلاةً، وصلاة في المسجدِ الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاةٍ، وصلاة في المسجد الأقصى (3) بخمسين ألف صلاةٍ، وصلاة في مسجدي بخمسين ألف صلاةٍ، وصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاةٍ.
رواه ابن ماجه، ورواته ثقات إلا أن أبا الخطاب الدمشقي لا تحضرني الآن ترجمته، ولم يخرج له من أصحاب الكتب الستة أحد إلا ابن ماجه، والله أعلم.
8 -
وعنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائهِ، فقلتُ: يا رسول الله أيُّ المسجدين الذي أسِّس على التَّقوى؟ فأخذ كفًا من حصباء، فضرب به الأرض، ثمَّ قال: هو مسجدكم هذا، لمسجد المدينة (4). رواه مسلم والترمذي والنسائي، ولفظه قال:
تمارى رجلان في المسجد الذي أسِّس على التقوى من أوَّل يوم، فقال رجلٌ: هو مسجد قباء، وقال رجلٌ: هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو مسجدي هذا.
9 -
وعنْ سهل بن سعدٍ رضي الله عنه قال: اختلف رجلان في المسجد الذي أسِّس على التقوى. فقال أحدهما: هو مسجد المدينة، وقال الآخر: هو مسجد قباء فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هو مسجدي هذا. رواه ابن حبان في صحيحه.
(1) إجازة ونجاة، وفيه الترغيب بكثرة الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم، وطيب المقام هناك، والحث على أداء الفرائض فيه. صلى الله عليه وسلم يا رسول الله. لن يوجد أفضل من يحاورك، ويقيم بمدينتك ويحافظ على صلاته في مسجدك، وإني أتضرع إلى الله تعالى أن يمن وعلى المسلمين بالتوفيق، وإدراك هذا الثواب إنه معين وهاب.
(2)
أبعد عنه الخداع والكذب.
(3)
مسجد بيت المقدس.
(4)
هذا نص بأن المسجد الذي أسس على التقوى المذكور في القرآن ورد كما يقول بعض المفسرين أنه مسجد قباء، وأما أخذه صلى الله عليه وسلم الحصباء وضربة الأرض. فالمراد به المبالغة في الإيضاح لبيان أنه مسجد المدينة. والحصباء كذا ع ص 406 بالمد: الحصي الصغار. أهـ نووي ص 169 جـ 9.
10 -
وعنْ أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاةٍ، والصَّلاة في مسجدي بألف صلاةٍ، والصلاة في بيت المقدس بخمائة صلاةٍ. رواه الطبراني في الكبير، وابن خزيمة في صحيحه، ولفظه قال:
صلاة في المسجد الحرام أفضل مما سواه من المساجد بمائة ألف صلاةٍ، وصلاة في مسجد المدينة أفضل من ألف صلاةٍ فيما سواه، وصلاة في مسجد بيت المقدس أفضل مما سواه من المساجد بخمسمائة صلاةٍ. ورواه البزار، ولفظه قال:
فضلُ الصلاة في المسجد الحرام على غيره بمائة ألف صلاةٍ، وفي مسجدي ألف صلاةٍ وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاةٍ، وقال البزار: إسناده حسن، كذا قال.
11 -
وروي عن بلال بن الحارث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواها من البلدان، وجمعة بالمدينة خير من ألف جمعةٍ فيما سواها من البلدان. رواه الطبراني في الكبير.
12 -
وعنْ عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما عنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما فرغ سليمان بن داود عليهما السلام من بناء بيت المقدس سأل الله عز وجل ثلاثاً: أنْ يؤتيه (1) حكماً يصادف حكمه، وملكا لا ينبغي لأحدٍ من بعده، وأنَّّ لا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمَّا اثنتين فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة. رواه أحمد والنسائي، وابن ماجه، واللفظ له، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، والحاكم أطول من هذا، وقال: صحيح على شرطهما، ولا علة له.
13 -
وعنْ أبي هريرة وعائشة رضي الله عنهما، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي خير من ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد إلا المسجد الأقصى. رواه أحمد، ورواته رواة الصحيح.
(1) أن يؤتيه. كذا وع ص 407، وفي ن ط: أن يعطيه. فيه الترغيب في الصلاة في مسجد بيت المقدس رجاء غفران الذنوب كلها.
14 -
وعنْ أبي ذرٍ رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيت المقدس أفضل، أو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلواتٍ، ولنعمَ المصلي، هو أرض المحشرِ والمنشرِ، وليأتينَّ على الناس زمان، ولقيد سوطٍ، أو قال: قوس الرَّجل حيث يرى منه بيت المقدس خير له، أو أحبُّ إليه من الدنيا جميعاً. رواه البيهقي بإسناد لا بأس به. وفي متْنه غرابة.
15 -
وعنْ جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصَّلاة في مسجدي هذا أفضل من ألفِ صلاةٍ فيما سواه إلا المسجد الحرام، والجمعة في مسجدي هذا أفضل من ألف جمعةٍ فيما سواه إلا المسجد الحرام، وشهر رمضان في مسجدي هذا أفضل من ألف شهرِ رمضان فيما سواه إلا المسجد الحرام. رواه البيهقي ورواه أيضاً هو وغيره من حديث ابن عمر بنحوه، وتقدم حديث بلال مختصراً.
16 -
وعنْ أسيد بن ظهير الأنصاري رضي الله عنه، وكان من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم يحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: صلاة في مسجد قباء كعمرةٍ. رواه الترمذي، وابن ماجه، والبيهقي، وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
(قال الحافظ): ولا نعرف لأسيد حديثاً صحيحاً غير هذا، والله أعلم.
17 -
وعنْ سهل بن حنيفٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ تطهَّر في بيته، ثمَّ أتى مسجد قباء، فصلَّى (1) فيه صلاة كان له كأجر عمرةٍ. رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه، واللفظ له، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد والبيهقي، وقال: رواه يوسف بن طهمان عن أبي أمامة بن سهل عن أبيه عن النبي صلى الله
(1) فصلى. كذا ط وع ص 408، وفي ن د: فيصلى، وقباء: موضع بقرب مدينة النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الجنوب نحو ميلين، وهو بضم القاف، يقصر ويمد، ويصرف ولا يصرف. أهـ مصباح. قال النووي: وهو قريب من المدينة من عواليها، وفي هذه الأحاديث بيان فضله وفضل مسجده، والصلاة فيه وفضيلة زيارته، وأنه تجوز زيارته راكبا وماشيا، وهكذا جميع المواضع الفاضلة تجوز زيارتها راكبا وماشيا، وفيه أن يستحب أن تكون صلاة النفل بالنهار ركعتين كصلاة الليل، وهو مذهبنا ومذهب الجمهور، وفيه خلاف أبي حنيفة. أهـ ص 171 جـ 9.
عليه وسلم بمعناه، وزاد: ومنْ خرج على طهرٍ لا يريد إلا مسجدي هذا، يريد مسجد المدينة ليصلي فيه كانتْ بمنزلة حجَّةٍ.
(قال الحافظ): انفرد بهذه الزيادة يوسف بن طهمان، وهو واهٍ، والله أعلم.
18 -
وروي الطَّبراني في الكبير عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضَّأ فأحسن الوضوء، ثمَّ دخل مسجد قباء، فيركع فيه أربع ركعاتٍ كان ذلك عدل رقبةٍ (1).
19 -
وروي عن كعب بن عجرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: منْ توضَّأ فأسبغ الوضوء ثمَّ عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره، ولا يحمله على الغدوِّ إلا الصلاة في مسجد قباء، فصلَّى فيه أربع ركعاتٍ يقرأ في كلِّ ركعةٍ بأمِّ القرآن كان له كأجرِ المعتمر إلى البيت الله تعالى. رواه الطبراني في الكبير، وهذه الزيادة في الحديث منكرة.
20 -
وعنِ ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يزور قباء، أوْ يأتي قباء راكباً وماشياً. زاد في رواية: فيصلِّي فيه ركعتين. رواه البخاري ومسلم.
21 -
وفي رواية للبخاري والنسائي: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي مسجد (2) قباء كلَّ سبتٍ راكباً وماشياً، وكان عبد الله يفعله.
22 -
وعن عامر بن سعدٍ، وعائشة بنت سعدٍ سمعا أباهما رضي الله عنه يقول: لأن أصلِّي في مسجد قباء أحبُّ إليَّ منْ أن أصلِّي في مسجد بيت المقدس. رواه الحاكم، وقال: إسناده صحيح على شرطهما.
23 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّه شهد جنازةً بالأوساط في دار سعد بن عبادة فأقبل ماشياً إلى بني عمرو بن عوف بفناء الحارث بن الخزرج، فقيل له، أينَ
(1) ثواب من أعتق رقبة.
(2)
يأتي مسجد. كذا د وع، وفي ن ط: يأتي في مسجد.