الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الترغيب في قراءة قل هو الله أحد
1 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجلاً يقرأ: هو الله أحد. الله الصَّمد. لمْ يلدْ ولم يولدْ. ولمْ يكن له كفوا أحد (1). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبتْ، فسألته ماذا يا رسول الله؟ فقال: الجنَّة، فقال أبو هريرة: فأردتُ أن أذهب إلى الرَّجل فأبشِّره، ثمَّ فرقت أنْ يفوتني الغداء (2) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ ذهبت إلى الرَّجل فوجدته قدْ ذهب. رواه مالك واللفظ له والترمذي، وليس عنده قول أبي هريرة فأردت إلى آخره، وقال: حديث حسن صحيح غريب والنسائي، والحاكم وقال صحيح الإسناد.
(فرقت) بكسر الراء: أي خفت.
2 -
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احشدوا (3) فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن فحشد منْ حشد، ثمَّ خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقرأ: قل هو الله أحد ثمَّ دخل. فقال بعضنا لبعض: إنَّا نرى هذا (4) خبراً جاءه من السماء فذلك الذي أدخله، ثمَّ خرج نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنِّي قلتُ لكمْ سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلثَ القرآن. رواه مسلم والترمذي.
3 -
وعنْ أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: أيعجز أحدكمْ أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن. قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: قل هو الله أحدٌ. تعدل ثلث القرآن.
وفي رواية قال: إنَّ الله عز وجل جزَّأ القرآن بثلاثة أجزاء، فجعل: قلْ هو الله أحدٌ جزءا من أجزاء القرآن. رواه مسلم.
(1) قال القاضي. قال المازري: قيل معناه أن القرآن على ثلاثة أنحاء: قصص، وأحكام، وصفات لله تعالى، وقل هو الله أحد متمحضة للصفات، فهي ثلث وجزء من ثلاثة أجزاء، وقيل معناه أن ثواب قراءتها يضاعف بقدر ثواب قراءة ثلث القرآن بغير تضعيف. أهـ نووي ص 95 جـ 6.
(2)
تناول الطعام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(3)
اجتمعوا.
(4)
في رواية مسلم: (إني أرى هذا خير خبر).
4 -
وعنْ أبي أيُّوب رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيعجز أحدكمْ أن يقرأ في ليلةٍ ثلث القرآن، من قرأ: الله الواحد الصَّمد. فقد قرأ ثلث القرآن. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
5 -
وعنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه أنَّ رجلاً سمع رجلاً يقرأ: قلْ هو الله أحد يردِّدها، فلما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكان الرَّجل يتقالها (1)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إنها لتعدلُ ثلث القرآن. رواه مالك والبخاري، وأبو داود والنسائي.
(قال الحافظ): والرجل القارئ هو قتادة بن النعمان أخو أبي سعيد الخدري من أمه.
6 -
وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجلٍ من أصحابه: هل تزوجت؟ قال: لا والله يا رسول الله وما عندي ما أتزوَّج به. قال: أليْس معك قلْ هو الله أحدٌ؟ قال: بلى. قال: ثلثُ القرآن. رواه الترمذي، وقال حديث حسنٌ، وتقدَّم.
7 -
وروي عن معاذ بن أنسٍ الجهنيِّ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ: قلْ هو الله أحدٌ. حتى يختمها عشر مراتٍ بني الله له قصراً في الجنَّة، فقال عمر ابن الخطَّاب: إذا نستكثر يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله، أكثر وأطيب (2). رواه أحمد.
8 -
وعنْ عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرَّيةٍ (3)، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحدٌ: فلمَّا رجعوا ذكروا ذلك للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: سلوه (4) لأيِّ شيء يصنع ذلك؟ فسألوه. فقال: لأنَّها صفة الرَّحمن، وأنا أحبُّ أن أقرأ بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أخبروه أن الله يحبه (5)
رواه البخاري ومسلم والنسائي.
(1) يعدها قليلة بالنسبة لما قرأ.
(2)
أي زد وأحسن واستكثر فالله جدير بكل ثناء وفضله عميم.
(3)
طائفة من الجنة نحو 4000 جندي.
(4)
اسألوه.
(5)
قال المازري: محبة الله تعالى لعباده إرادة ثوابهم وتنعيمهم، وقيل محبته لهم: نفس الإثابة والتنغيم لا الإرادة. قال القاضي: وأما محبهم له سبحانه فلا يبعد فيها الميل منهم إليه سبحانه، وهو متقدس عن الميل =