الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الترغيب في التيسير على المعسر وإنظاره والوضع عنه
1 -
عنْ أبي قتادة رضي الله عنه أنه طلب غريماً (1) له فتوارى (2) عنه، ثمَّ وجده، فقال: إنِّي مُعْسر (3)؟ قال: آلله. قال: آلله. قال: فإنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سرَّه أن يُنجيه الله من كرب (4) يوم القيامة فلينفِّس (5) عنْ مُعسرٍ أو يضع عنه. رواه مسلم وغيره، ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد صحيح، وقال فيه: من سرَّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة، وأن يظلَّهُ (6) تحْت عرشهِ فلينظرْ معسراً.
2 -
وعنْ حُذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلقَّت الملائكة روح رجلٍ ممنْ كان قبْلكمْ، فقال: عمْلتَ من الخير شيئاً؟ قال: لا. قالوا: تذكَّرْ؟ قال: كُنت أداين الناس (7) فآمر فتياني أن ينظروا (8) المعسر، ويتجوَّزوا عن الموسرِ (9) قال: قال الله: تجاوزوا عنه (10). رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
(1) صاحب دين له، والغرم: أداء شيء لازم، والغارم: الذي يلتزم ما ضمنه وتكفل به ويؤديه.
(2)
اختفى.
(3)
لا يمكن السداد الآن.
(4)
أهوال.
(5)
فليفرج وليزل ضيقه، ويؤخر المطالبة.
(6)
يحيطه برحمته، ويشمله بعفوه ونعيمه. قال الله تعالى:(وإن كان ذو عسر فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون 280 واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) 281 من سورة البقرة.
أي وإن وقع غريم ذو عسرة، وقرئ ذا عسرة: أي وإن كان الغريم ذا عسرة فالحكم نظرة، أو عليكم نظرة، أو فليكن نظرة، وهي الإنظار إلى يسار، والصدقة بالإبراء أكثر ثوابا من الإنظار، أو خير مماتأخذون لمضاعفة ثوابه، ودوامه، وقيل: المراد بالتصدق الإنظار لقوله عليه الصلاة والسلام: (لا يحل دين رجل مسلم فيؤخره إلا كان له بكل يوم صدقة). (إن كنتم تعلمون): ما فيه من الذكر الجميل، والأجر الجزيل.
(يوماً): يوم القيامة، أو يوم الموت، (فتأهبوا لمصيركم إليه. (ما كسبت): جزاء ما عملت من خير أو شر. (وهم لا يظلمون) بنقص ثواب، وتضعيف عقاب، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنها آخر آية نزل بها جبريل عليه السلام، وقال: ضعها في رأس المائتين والثمانين من البقرة، وعاش رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها 21 يوماً، وقيل 81 يوما وقيل: 7 أيام، وقيل: ثلاث ساعات أهـ بيضاوي.
(7)
أعامل الناس، فيكون عليهم دين لي.
(8)
يؤجلوا سداد غير المستعد للأداء. قال النووي: فتياني غلماني.
(9)
يمروا على الغني الموجود معه المال.
(10)
اتركوه تفضلا، والله تعالى أولى بالكرم، اللهم تجاوز عنا.
3 -
وفي رواية لمسلم، وابن ماجه عن حذيفة أيضاً عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنَّ رجلاً مات فدخل الجنَّة فقيل له: ما كنت تعمل؟ قال: فإمَّا: فإما ذكر، وإمَّا ذكِّرَ؟ فقال: كُنْت أبايع الناس فكنتُ أنظر المعسر، وأتجوَّز (1) في السِّكة، أو في النَّقد فغفر له.
4 -
وفي رواية للبخاري ومسلم عنه أيضاً قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنَّ رجلاً ممنْ قبْلكمْ أتاه الملك (2) ليقبض روحه، فقال: هل علمتَ من خيرٍ؟ قال: ما أعلم. قيل له: أنظرْ! قال: ما أعلم شيئاً غير أنِّي كنت أبايع النَّاس (3) في الدنيا فأنظر الموسر، وأتجاوز عن المعسرِ، فأدخله الله الجنة، فقال أبو مسعودٍ: وأنا سمعتهُ يقول ذلك.
5 -
وعنه رضي الله عنه قالى: أتى الله بعبدٍ من عباده آتاه الله مالاً، فقال له: ماذا عمْلت في الدنيا؟ قال: ولا يكْتُمون الله حديثاً؟ قال: يا رب آتيتني مالا فكنتُ أبايع الناس، وكان من خُلقي الجواز (4) فكنت أيسِّر على (5) الموسر، وأنظر المعسرَ فقال الله تعالى: أنا أحق بذلك منك تجاوزوا عن عبدي، فقال عقبة بن عامر، وأبو مسعود الأنصاري: هكذا سمعناه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا موقوفاً على حذيفة، ومرفوعاً عن عقبة وأبي مسعود.
6 -
وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان رجل يداين الناس، وكان يقول لفتاه (6): إذا أتيت معسراً، فتجاوزْ عنه لعلَّ الله
(1) أتسامح في الاقتضاء والاستيفاء، وقبول ما فيه نقص يسير. والسكة: الدراهم والدنانير، بمعنى أني أتساهل ولا أدقق.
(2)
سيدنا عزرائيل عليه السلام.
(3)
أعاملهم وأتبادل معهم، فإذا جاء وقت أداء آخذ من الغني القادر على الدفع، وأؤخر المطالبة من غير القادر على الدفع حتى ييسر له الله حباً في ثوابه سبحانه، ففيه الحث على الرفق في طلب الدين، والرأفة بعباد الله المدينيين والرحمة والشفقة واستعمال الحلم والكرم، وحسن المعاملة.
(4)
التسامح وفي هذه الأحاديث فضل إنظار المعسر، والوضع عنه إما كل الدين، وإما بعضه: من كثير أو قليل، أو فضل المسامحة في الاقتضاء، وفي الاستيفاء سواء استوفى من موسر أو معسر، وفضل الوضع من الدين وأنه لا يحتقر شيء من أفعال الخير: فلعله سبب السعادة والرحمة. وفيه جواز توكيل العبيد والإذن لهم في التصرف وهذا على رأي من يقول: شرع من قبلنا شرع لنا. أهـ ص 224 جـ 10.
(5)
آخذ ما تيسر، وأسامح بما تعسر.
(6)
خادمة محصل ماله (الجابي).
عزَّ وجلَّ يتجاوز عنَّا، فلقي الله، فتجاوز عنه. رواه البخاري ومسلم والنسائي، ولفظه: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ رجلا لمْ يعملْ خيراً قطُّ، وكان يُداين الناس، فيقول لرسولهِ خذ ما تيسَّر، واترك ما عسر، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنَّا، فلمَّا هلك. قال الله له: هل عملت خيراً قطُّ؟ قال: لا إلا أنه كان لي غلام، وكنْتُ أداين الناس، فإذا بعثته يتقاضى (1). قُلْتُ له: خذ ما تيسَّر واتركْ ما عسر، وتجاوزْ لعلَّ الله يتجاوز عنَّا. قال الله تعالى: قدْ تجاوزت عنك.
7 -
وعنْ أبي مسعودٍ البدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حُوسب رجل ممنْ كان قبلكم فلمْ يوجد له من الخير شيء إلا أنَّه كان يخالط النَّاس، وكان موسراً، وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسرِ. قال الله تعالى: نحنُ أحقُّ بذلك تجاوزوا عنه. رواه مسلم والترمذي.
8 -
وعنْ بريدة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أنظر معسراً فله كلَّ يومٍ مثله صدقه. ثمَّ يقول: من أنظر معسراً فله كلَّ يوم مثلْيهِ صدقة، فقلت يا رسول الله سمعتك تقول: من أنظر معسراً فله كلَّ يومٍ مثله صدقة، ثمَّ سمعتك تقول: ما أنظر معسراً فله كلَّ يوم مثليهِ صدقة؟ قال له: كلهَ يوم مثله صدقة قبل أن يحلَّ الدين، فإذا حلَّ فأنظره فله بكلِّ (2) يومٍ مثليهِ صدقه. رواه الحاكم، ورواته محتجّ بهم في الصحيح.
ورواه أحمد أيضاً، وابن ماجه والحاكم مختصراً: من أنظر معسراً فله كلَّ يومٍ صدقة قبل أن يحلَّ الدَّين، فإذا جلَّ الدين فأنظره بعد ذلك فله كلَّ يوم مثليهِ صدقة. وقال الحاكم: صحيح على شرطهما.
9 -
وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: منْ نفَّس (3) عنْ مسلمٍ كرْبةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كرْبة من كرب يوم القيامة.
(1) يطلب الحق وسداد الدين.
(2)
كذا ط وع مصححة ص 308، وفي وسطها: بكل وفي ن د: بكل، والمعنى أن الذي يعطي الخادم ويداين يثبه الله كل يوم صدقة جزاء قرضه، وإذا جاء ميعاد الدين، ولم يسدد ضاعف له الله الثواب فله صدقتان جزاء التأخير.
(3)
فرج هما، وأزال عسيراً وأعانه وساعده، وقضى مآ ربه بماله، أو جاهه، وفك ضيقة: وبادر إلى =
ومن يسَّر على معسرٍ في الدنيا يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مُسلمٍ (1) في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والهل في عونِ العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي، وابن ماجه مختصرا والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.
10 -
وروي عن أبي هريرة أيضاً رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فرَّج عنْ مسلمٍ كربةً جعل الله تعالى له يوم القيامة شعبتين (2) من نورٍ على الصِّراط يستضيء بضوءيهما عالم (3) لا يُحْصيهمْ إلا ربُّ العزَّة. رواه الطبراني في الأوسط، وهو غريب.
11 -
وعنه رضي الله عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ أنظر معسراً، أوْ وضعَ له أظلَّه الله يوم القيامة تحت ظلِّ عرشه (4) يوم لا ظلَّ إلا ظلهُ.
12 -
وعن أبي اليُسر رضي الله عنه قال: أبصرت عيناي هاتان، ووضع أصبعيهِ (5) في أذنيه، ووعاهُ قلْبي هذا - وأشار إلى نياط قلبه - رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أنظر (6) معسراً أو وضع (7) له أظَّله الله في ظلِّهِ. رواه ابن ماجه والحاكم واللفظ له، وقال: صحيح على شرط مسلم، ورواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن، ولفظه قال:
= إغائته، فإن حل به خسران مالي أسعفه بقدر ما يستطيع، وإن وقع في مظلمة سعى في تبرئته، وإن كان له عدو عمل على إحباط كيده جزاء إكرام الله له في الآخرة. في ع مؤمن 308.
(1)
يستر عيوبه، ويمنع زلله، ويرشده إن ضل ولا يذيع هفواته الخاصة بعد في أخلاقه، أو أهل منزله أما إذا أجرم، وخالف أوامر الله فلا يصح الستر هنا، بل يجب الأخذ على يد مرتكبها مثل السرقة، وقتل النفس، وشهادة الزور والمؤامرة، وهكذا من أفعال الأشرار: فيجب تأديبهم ردعاً لغيرهم.
(2)
قطعيتن من ضوء وهاج، ومنه كما في النهاية: الحياء شعبة من الإيمان، الشعبة: الطائفة من كل شيء.
(3)
خلق كثير، يرغب صلى الله عليه وسلم في الإخاء والمساعدة والتعاون كما قال صلى الله عليه وسلم:(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) أي يسرع إلى نجدته ويحميه ممن يقصد مضرته، ولا يحرض عليه من ينغص عيشه، ولا يغتصب ماله، ولا يغتابه.
(4)
أي يرحمه ويقيه شر أهوال القيامة، ويغدق عليه بنعيمه ورضوانه.
(5)
بكسر الهمزة وضمها كذا ط وع، وفي ن د: أصبعه.
(6)
أخر دينه.
(7)
أبرأ ذمته وسامحه.
أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم لسمعتهُ يقول: إنَّ أوَّل النَّاس يستظلُّ في ظلِّ الله يوم القيامةِ لرجل أنظر مُعْسرا حتى يجد شيئاً، أو تصدَّق عليه بما يطلبه يقول: مالي عليك صدقة ابتغاء وجه الله، ويخرِّق صحيفته (1).
(قوله) ويخرق صحيفته: أي يقطع العهدة التي عليه.
13 -
وروى عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن تستجاب دعوته، وأن تكشف كرْبتهُ فليُفرِّجْ عن معسرٍ. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب اصطناع المعروف.
14 -
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ أنْظر معسراً إلى ميسرتهِ أنظره الله بذنبهِ إلى توبتهِ. رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير والأوسط.
15 -
وعنهُ رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وهو يقول: هكذا، وأوْمأ أبو عبد الرحمن بيدهِ إلى الأرض: من أنْظر معسراً، أوْ وضع له، وقاه الله (2) من فيْحِ جهنَّمَ. رواه أحمد بإسناد جيد، وابن أبي الدنيا في اصطناع المعروف، ولفظه قال:
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وهو يقول: أيُّكم يسُرُّه أن يقيه الله عز وجل من فيح جهنَّم؟ قلنا: يا رسول الله كلُّنا يسرُّه. قال: من أنظر مُعْسِراً، أوْ وضع له وقاه الله عز وجل من فيح جهنَّمَ.
16 -
وعن أبي قتادة رضي الله عنه قا ل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من نفَّسَ عنْ غريمهِ، أوْ محى عنه كان في ظلِّ العرش (3) يوم القيامة. رواه البغوي في شرح السنة، وقال: هذا حديث حسن، وتقدم في أوّل الباب بنحوه.
17 -
وروي عن عثمان بن عفَّان رضي الله عنه قال: سمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) يمزق الصك (الكمبيالة أو الوصل).
(2)
0 حفظه وأبعده الله عن حر جهنم.
(3)
كذا ع ص 309، وفي ن د: عرشه، وفي ن ط: العهد.
يقول: (أظلَّ الله عبداً في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظله (1) أنظر معسراً، أوْ ترك لغارمٍ. رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند.
18 -
وروي عن أسعد بن زرارة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ سرَّه أن يظلَّه الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّهُ فليُيسِّر (2) على معسرٍ، أوْ ليضعْ عنه. رواه الطبراني في الكبير، وله شواهد.
19 -
وروي عن شدَّاد بن أوسٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أنظر معسراً، أو تصدَّق عليه (3)
أظلَّه الله في ظلَّهِ يوم القيامة. رواه الطبراني في الأوسط.
(1) ظله انظر كذا ع وط، وفي ن د: ظله من أنظر.
(2)
يوسع عليه، وينتظر يسره، أو ليسد عنه.
(3)
أبرأ ذمته، أو سامحه، أو أزال دينه ليقيه الله العذاب، ويظله بعدله وإحسانه، وفيه الرأفة بالمدين، وتأخير مطالبته حتى يقدر.
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع قانون جمعيات التعاون للمسلمين.
اقرأ هذا الباب أيها المسلم لتعلم وسيلة نجاتك يوم الحساب: (مساعدتك المسلم في تأخير دينه: (من سره أن ينجيه الله) ووعد صلى الله عليه وسلم بالجزاء.
أ - إزالة الكروب.
ب - استظلاله برحمة الله هذا وقد نظر الله إلى وجهة رجل لم تنفعه صالحاته في حياته سوى عاطفة مداينة الناس والصبر على أداء المعسر.
(انظر المعسر) وقد رغب صلى الله عليه وسلم في مضاعفة ثواب الدائن: (كل يوم مثليه صدقة). هذا إلى جعله مصباحا منيرا يهتدي بهديه ملايين الناس: (شعبتين من نور)، ثم بين صلى الله عليه وسلم أن الإنظار سبب إجابة الدعاء، وكشف الكروب، وبعث التوبة، ومحو الذنوب:(أنظر الله بذنبه إلى توبته). هذا إلى أمنه من نار جهنم فلا يصطليها: (وقاه الله عز وجل من فيح جهنم)، فتعاونوا أيها المسلمون على مد يد المعونة وأقرضوا المحتاجين، وساعدوا الفقراء الذين يريدون عملا شريفاً في الحياة واتحدوا وابذلوا ما يجلب لكم سعادة الحياة بايجاد المشروعات العظيمة النافعة التي تجلب لكم اليسر والرخاء والعيش الرغد قال تعالى:(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم واتقوا الله إن الله شديد العقاب) 2 من سورة المائدة. قال البيضاوي أي على العفو والإغضاء، ومتابعة الأمر، ومجانية الهوى، والخلاصة.
(مبادئ السعادة)
أولا: يمد الغني الفقير.
ثانياً: يقيم أعمالاً للعاطلين.
ثالثاً: تؤلف نقابات.
رابعاً: تأخير دفع المحتاج.
خامساً: وجود التبادل.
سادساً: الدين المعاملة.
سابعاً: حب المنفعة.
ثامناً: الإخاء.