الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الثاني والخمسون:
معرفة ألقاب المحدِّثين ومن يُذكر معهم
.
وفيها كثرة، ومن لا يعرفها يوشك أن يظنها أسامِي، وأن يجعل مَنْ ذُكِرَ باسمِه في موضع وبلقبِه في موضع، شخصين، كما اتفق لكثيرٍ ممن ألَّف.
ومِمَّنْ صنفها: " أبو بكر أحمد بن عبدالرحمن الشيرازي الحافظ " ثم " أبو الفضل ابن الفلكي الحافظ ".
وهي تنقسم إلى ما يجوز التعريف به، وهو ما لا يكرهه الملقَّب، وإلى ما لا يجوز وهو ما يكرهه المُلَقَّب *.
وهذا أنموذج منها مختار (1):
روينا عن " عبدالغني بن سعيد الحافظ " أنه قال: " رجلان جليلان لزمهما لقبان قبيحان: " معاوية بن عبدالكريم الضالُّ " وإنما ضل في طريق مكة، و " عبدالله بن محمد
(1) على هامش (غ): [أول لقب ذكر في الإسلام، لقب أبي بكر الصديق: عتيق - من خطه -.] وانظره في علوم الحاكم: النوع الخامس والأربعين: معرفة ألقاب المحدثين (210).
_________
* المحاسن:
" فائدة: لكن لو كان يكرهه واشتهر به؛ فإن أمكن العدولُ عنه فهو أوْلى، وإلا فلا يحرم؛ لمكانِ الحاجة للتعريفِ. وهذا هو الذي يفعله المحدثون. انتهت " 127 / ظ.
_________
- وانظر تبصرة العراقي 3/ 125 مع علوم الحاكم: 211 ومسائل أحمد، لأبي داود: 283، 284.
الضعيفُ " وإنما كان ضعيفًا في جسمِه لا في حديثه " *.
قلت: وثالث، وهو " عارم (1) أبو النعمان محمدُ بن الفضلة السدوسي " وكان عبدًا صالحًا بعيدًا عن العرامة **.
- و " الضعيف " هو الطرَسوسي أبو محمد، سمع أبا معاوية الضرير وغيره. كتب عنه أبو حاتم الرازي. وزعم أبو حاتم ابن حبان أنه قيل له: الضعيف؛ لإتقانه وضبطه.
" غُنْدَر " لقبُ محمد بن جعفر البصري أبي بكر. وسببُه ما روينا أن " ابنَ جريج " قدم البصرةَ فحدثهم بحديث عن الحسن البصري فأنكروه عليه وشغَّبوا، وأكثرَ محمدُ بن جعفر من الشغب عليه، فقال له:" اسكتْ يا غندر "(2) - وأهلُ الحجازِ يُسمون المشغبَ
(1) على هامش (ص): [قال المؤلف رحمه الله: العارم: الشرير المفسد. والله أعلم].
(2)
أسنده الحاكم عن أبي قلابة، قال: قدم علينا ابن جريج بالبصرة / فذكر الخبر بطوله (المعرفة: 212) وانظره في تهذيب التهذيب (9/ 96 / 129).
_________
* المحاسن:
" فائدة: خرَّج " النسائي " حديثًا في فضل الصوم، وفي إسناده " الضعيف " هذا، وقال: الضعيف لقب به؛ لكثرة عبادته. انتهت " 126 / ظ.
_________
- سنن النسائي: ك الصوم، باب في فضل الصوم. قال: أخبرني عبدالله بن محمد الضعيف، شيخ صالح، والضعيف لقب لكثرة عبادته
…
" 4/ 165.
** " فائدة: لا يقال: العارمُ يطلق على الشرير المفسد، ويطلق على من اشتد وبلغ منزلة، قال " ابنُ سيده ": عرم يعرم عَرامة وعُرَاما إذا اشتد. وعند " القزاز " (1): بلغ منزلة؛ وحيئذ فما تَعيَّنَ أن يكون اللقبُ قبيحًا "؛
لأنا نقول: ذلك المعنى هو المعروف المشهور، كما في الضالِّ والضعيفِ. انتهت " 127 / و.
_________
(1)
القزاز، أبو عبدالله محمد بن جعفر التميمي القيرواني شيخ العربية والقيم بعلومها - 412 هـ.
[102 / و] غندرًا * - ثم كان بعده غنادرة كل منهم يلقب بغندر، منهم:
" محمد بن جعفر الرازي أبو الحسين غندر " روى عن أبي حاتم الرازي وغيره.
ومنهم " محمد بن جعفر أبو بكر البغدادي غندر، الحافظ الجوَّال ": حدث عنه أبو نعيم الحافظ، وغيرُه.
ومنهم " محمد بنُ جعفر بن دُرَّانَ البغدادي أبو الطيب " روى عن أبي خليفة الجمحي وغيره.
وآخرون لُقبوا بذلك ممن ليس بمحمد بن جعفر.
" غُنْجار (1) ": لقبُ " عيسى بن موسى التيمي أبي أحمد البخاري ". متقدم، حدث عن مالك والثوري وغيرهما، لُقِّبَ بغنجار لحمرة وجنتيه (2).
وغنجار آخر متأخر، وهو " أبو عبدالله محمد بن أحمد البخاري الحافظ " صاحب (تاريخ بخارى) مات سنة ثنتي عشرة وأربعمائة. والله أعلم (3).
" صاعقة ": هو " أبو يحيى محمد بن عبدالرحيم الحافظ " روى عنه البخاري وغيره. قال أبو علي الحافظ: إنما لقب صاعقةً لحفظِه وشدةِ مذاكرته ومطالبته.
" شباب " لقبُ " خليفة بن خياط العُصْفُري " صاحب (التاريخ)(4) سمع غُنْدَرًا وغيرَه.
(1) ضبطه بالقلم في (ص، غ) منونًا، وعلى هامش (ص):[قال المؤلف رحمه الله: صرف غنجارٍ ينبغي أن يكون على الخلاف في بندار: من أدخل الألف واللام صرف، ومن لا فلا] وهو على هامش (غ). مما وجده بخط شيخه.
(2، 3) اللباب: 2/ 390. وترجمة " غنجار الأزرق، عيسى بن موسى " في تهذيب التهذيب.
(4)
ذكره أبو علي الجياني في (باب الحناط والخياط): وكناه أبو عمرو العصفري، صاحب الطبقات والتاريخ (تقييد المهمل: ل 83).
_________
* المحاسن:
" فائدة: وما ذُكر عن " أبي جعفر النحاس " من أنه ذَكَر في كتاب (الاشتقاق) له: أنه منَ الغدر وأن نونه زائدة، وداله يُضم ويفتح؛ لا ينافي ذلك؛ فالتشغيبُ في ضمنِه ما يشبه الغدر. انتهت " 127 / و.
" زُنَيج ": بالنون والجيم (1) لقب " أبي غسان محمد بن عمرو الرازي ". روى عنه " مسلم " وغيره.
" رُسْتَه (2) ": لقب " عبدالرحمن بن عمر الأصبهاني " *.
" سُنَيْد ": لقبُ " الحسين بن داودَ المصيصي " صاحب التفسير. روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الحافظان وغيرُهما.
" بُنْدار ": لقبُ " محمد بن بشَّار البصري ". روى عنه: البخاري، ومسلم، والناسُ. قال " ابن الفلكي ": إنما لقب بهذا لأنه كان بندارَ الحديث (3).
" قيصر ": لقبُ " أبي النضر هاشم بنِ القاسم " المعروف، روى عنه أحمدُ بن حنبل وغيرُه (4).
(1) ضبطه أبو علي في الأفراد في الزاي: بالزاي المضموة بعدها نون مفتوحة بعدها ياء معجمة باثنتين وجيم: من شيوخ مسلم. وزعم الدارقطني أن البخاري حدث عنه في الجامع، ولا يوقف على صحة هذا ولم يذكره الكلاباذي في شيوخ البخاري. وذلك أن البخاري روى في كتاب البيوع في حديث المصراة: نا محمد بن عمرو، نا المكي بن إبراهيم .. " ولعل أبا الحسن أشار إلى محمد بن عمرو هذا (تقييد المهمل: ل 100، 101). وانظر معه (فتح الباري 4/ 253) وفائدة المحاسن.
(2)
على هامش (ص، غ): [قال المؤلف رحمه الله: رسته، بلسانهم: النبات من القمح وغيره في ابتدائه. وآخره هاء ساكنة.] وفي (الجرح والتعديل، وهو من شيوخ أبي حاتم: 2/ 1 / 1428 وتهذيب التهذيب 4/ 244 / 214).
(3)
على هامش (ص): [قال المؤلف رحمه الله: بندار - الحديث - أي مكثر منه، والبندار من يكون مكثرًا من شيء يشتريه منه من هو دونه ثم يبيعه منه. قاله السمعاني أبو سعد. ووجدته بخطه. والله أعلم]. وهو على هامش (غ): مما [قال السمعاني، قال شيخنا أبو بكر، ووجدته بخطه] وانظر (البندار) في (اللباب 1/ 180).
(4)
كنى مسلم (111)" هاشم بن القاسم الليثي، أبو النضر الخراساني قيصر الحافظ: " عنه أحمد وإسحاق ويحيى وابن المديني، وخلق، وكان صاحب سنة، كان أهل بغداد يفتخرون به - يقال إنه روى عن شعبة أربعة آلاف حديث، مات سنة سبع ومائتين " حديثه عند الستة (4/ 2 / 446).
وقول " ابن الصلاح ": المعروف، احتراز من الخلط بين أبي النضر قيصر، ومحدث آخر اسمه أيضًا " هاشم ابن القاسم " القرشي مولاهم، أبو محمد الحراني، مات سنة ستين ومائتين وحديثه عند الستة كذلك.
_________
* المحاسن:
" فائدة: رُسْتَه، بلسانهم: النبات من القمح وغيره في ابتدائه. وهو بضم الراء وإسكان السين المهملة وفتح التاء المثناة من فوق، وآخره هاء ساكنة. انتهت " 127 / ظ.
" الأخفش ": [102 / ظ] لقبُ جماعةٍ منهم: " أحمدُ بن عمران البصري النحوي " متقدم رَوَى عن زيدِ بن الحُبَاب وغيرِه، وله (غريبُ الموطأ).
وفي النحويين أخافشُ ثلاثةٌ مشهورون:
أكبرهم " أبو الخطاب عبدالحميد بن عبدالمجيد * " وهو الذي ذكره " سيبويه " في (كتابه).
والثاني: " سعيد بن مسعدة، أبو الحسن " الذي يُروَى عنه (كتابُ سيبويه) وهو صاحبه.
والثالث: " أبو الحسن علي بن سليمان " صاحبُ أبوي العباس ِ النحويَّيْنِ: أحمد بن يحيى الملقب بثعلب، ومحمد بن يزيد الملقب بالمبرد.
" مُربَّع "، بفتح الباء المشددة: وهو " محمد بن إبراهيم الحافظ البغدادي ".
" جَزَرةُ (1) ": لقب " صالح بن محمد البغدادي الحافظ " لُقِّب بذلك من أجل أنه سمع من بعض الشيوخ ما رُوِيَ عن " عبدالله بن بُسْر " أنه كان يرقي بِخَرزة، فصحَّفها
(1) على هامش (ص): [قال المؤلف رحمه الله: وجدته بخط أبي مسعود الدمشقي الحافظ في سماعه من الدارقطني: بكسر الجيم. وهما لغتان في الجزرة: الكسر والفتح. والله أعلم] ومثله على هامش (غ) مصدرا بعبارة: [قال المصنف فيما أظن: وجدته].
وضبطه في (القاموس): الجزر، معربة، وتكسر الجيم .. واحدته بهاء. وجزرة: لقب صالح بن محمد الحافظ على أن ابن ماكولا ضبطه: بفتح الجيم والزاي والراء وكنيته أبو علي، الأسدي. وذكر تصحيفه لحديث عبدالله ابن بسر رضي الله عنه، أنه كانت له خرزة يداوي بها (الإكمال 2/ 461).
_________
* المحاسن:
" فائدة: أبو الخطاب لم يشتهر باللقب المذكور اشتهار الاثنين، وأشهرهما بذلك: أبو الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي (1). انتهت " 127 / ظ.
_________
(1)
- أبو الحسن، سعيد، هو الأخفش الأوسط. انظره في (إنباه القفطي 2/ 36).
- وأبو الخطاب عبدالحميد، الأخفش الأكبر (الإنباه 2/ 157).
- وأبو الحسن علي بن سليمان، الأخفش الأصغر (الإنباه 2/ 376).
وقال: جزرة، بالجيم، فذهبتْ عليه (1). وكان ظريفًا له نوادرُ تُحكَى.
" عُبَيدٌ العجلُ "(2): لقبُ " أبي عبدالله الحسين بن محمد بن حاتم البغدادي الحافظ ".
" كَيْلَجَةُ ": هو " محمد بن صالح البغدادي الحافظ ".
" ما غَمَّه " بلفظِ النفي لفعل ِ الغمِّ: هو لقبُ " عَلان بن عبدالصمد وهو: علي بن الحسن بن عبدالصمد البغدادي الحافظ " ويجمع فيه بين اللقبين فيقال: " عَلانُ ما غَمَّه ".
وهؤلاء البغداديون الخمسة (3)، روينا أن " يحيى بن معين ": هو لقبهم، وهم من كبار أصحابه وحُفاظ الحديث.
" سَجادة ": المشهور (4) هو " الحسنُ بن حماد " سمع وكيعًا وغيره.
" مُشْكُدَانَه (5) ": ومعناه بالفارسية: حَبّةُ المسك أو وعاء المسك: لقب " عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان ".
" مُطيَّن ": بفتح الياء: لقب " أبي جعفر الحضرمي ".
(1) أسند الحاكم عن صالح، وسئل: لم لُقِّب بجزرة؟ فقال: قدم عمرو بن زرارة بغداد فاجتمع عليه خلق عظيم فلما كان عند الفراغ من المجلس سئلتُ: من أين سمعت؟ فقلت: من حديث الجزرة، فبقيت عليَّ (المعرفة 213) والتبصرة (3/ 127) عن الحاكم.
(2)
على هامش (ص): [قال المؤلف رحمه الله: الإضافة هنا مكروهة الصورة. ويُنون عبيد ويضم العجل، ولا يقال: عبيدُ العجل، بإضافة عبيد إلى العجل، كما عرف بإضافة الاسم إلى اللقب، كما في قولهم: قيس قفة. والفرق ظاهر. والله أعلم].
وعلى هامش (غ): [ينون عبيد ويضم العجل. ولا يقال بالإضافة: عبيد العجل - كما عرف في إضافة الاسم إلى اللقب كما في قولهم: " قيس قفة " وبابه - والفرق بينهما ظاهر ولأن الإضافة هاهنا مكروهة الصورة].
(3)
يعني بالخمسة: " مربعا، وجزرة، وعبيدًا العجل، وكيلجه، وما غمَّه " البغداديين. قابل عليهم ما عند الحاكم في (المعرفة 212).
(4)
على هامش (ص، غ): [قال الشيخ: إنما قلت: المشهور؛ لأن ثمَ آخر اسمه الحسين بن أحمد، روى عنه ابن عدي الجرجاني الحافظ في أماليه].
وانظر سجادة المشهور: أبا علي الحسن بن حماد الحضرمي البغدادي (التهذيب، والخلاصة).
(5)
في طبعة (القاموس): لقب عبدالله بن عامر (كذا) المحدث؛ لطيب ريحه. والذي في مصادرنا لرجال الحديث: مشكدانه - بلغة خراسان وعاء المسك - لقب " عبدالله بن عمر بن أبان بن صالح بن عمير الأموي، مولاهم، أبي عبدالرحمن الكوفي " ويقال له الجعفي؛ نسبة إلى خاله حسين بن علي الجعفي. وقد روى عنه.
[103 / و] خاطبهما بذلك " أبو نعيم الفضلُ بن دُكَين " فلُقبا بهما (1).
" عَبْدان ": لقبٌ لجماعةٍ، أكبرُهم " عبدالله بن عثمان المروزي "(2) صاحب ابن المبارك وراويتُه. روينا عن محمد بن طاهر المقدسي أنه إنما قيل له " عبدان " لأن كنيته أبو عبدالرحمن، واسمه عبدالله؛ فاجتمع في كنيته واسمه العَبْدانِ.
وهذا لا يصح، بل ذلك من تغيير العامة للأسامي وكَسْرِهم لها في زمانِ صغرِ المسمَّى أو نحو ذلك. كما لو قالوا في " عليٍّ ": علان، وفي " أحمد بن يوسف السلمي " وغيره: حمدان، وفي " وهب بن بقية الواسطي ": وهبان. والله أعلم.
(1) على هامش (غ): [قال عبدالله بن عمر - بن محمد بن أبان، مشكدانه -: كنت يومًا ما خرجت من الحمام فتبخرت وحضرت مجلس الفضل بن دكين، فقال: " يا عبدالرحمن أعيذك بالله، ما أنت إلا مشكدانه ": قالها مرة بعد أخرى.] في (علوم الحديث للحاكم 212).
[قال أبو جعفر: مر بي أبو نعيم وأنا ألعب في الطين، وقد تطينت وأنا صبي لم أسمع الحديث. فقال لي أبو نعيم: يا مطين، قد آن أن تسمع، فحُمِلْتُ إليه بعد أيام، فإذا هو قد مات. ذكره " الحاكم " في العلوم]: 212 وانظر (الإكمال 7/ 261) باب مطير ومُطَيَّن.
(2)
في الجرح والتعديل: عبدالله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد أبو عبدالرحمن الأزدي. ولقبه: عبدان المروزي (2/ 2 / 518) وذكره أبو علي الغساني في باب عَبدان، وعيدان، قال: فعبدان بواحدة، هو عبدالله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد، ولقبه عبدان، وهو ابن بنت عبدالعزيز بن أبي رواد، روى عنه البخاري فأكثر. وحدث مسلم عن رجل، عنه (تقييد المهمل: ل 120).