الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع السادس والخمسون:
معرفة الرواة المتشابهينَ في الاسم والنسبِ المتمايزينَ بالتقديم والتأخير في الابن والأب
.
مثالُه: " يزيد بن الأسود " و " الأسود بن يزيد ".
فالأول: " يزيد بن الأسود " الصحابي الخزاعي، و " يزيد بن الأسود الجُرَشِي (1) أدرك الجاهليةَ وأسلم، وسكن الشام، وذُكِرَ بالصلاح حتى استسقى به " معاويةُ " في أهل ِ دمشق فقال: " اللهم نستشفع إليك اليوم بخيرِنا وأفضلِنا "، فسُقوا للوقتِ حتى كادوا لا يبلغون منازلهم.
والثاني: " الأسودُ بن يزيد النخعي " التابعي الفاضل.
ومن ذلك: " الوليد بن مسلم " و " مسلم بن الوليد ".
فمن الأول: " الوليد بن مسلم البصري التابعي " الراوي عن جندب بن عبدالله البجَلي. و " الوليد بن مسلم الدمشقي " المشهور صاحب الأوزاعي، روَى عنه أحمدُ بن حنبل والناسُ.
والثاني: " مسلم بن الوليد بن رباح المدني " حدَّث عن أبيه وغيره، رَوَى عنه عبدُالعزيز الدراوَرْدِي وغيره، وذكره البخاري في (تاريخه) (2) فقلب اسْمَه ونسبَه فقال:" الوليد بن مسلم " وأخِذَ عليه ذلك (3).
(1) الضبط من اللباب: بضم الجيم وفتح الراء وكسر الشين المعجمة، نسبة إلى جُرَش، بطن من حمير (1/ 272).
(2)
التاريخ الكبير للبخاري (8/ 153 / 2534).
(3)
ابن أبي حاتم، عن أبيه وأبي زرعة، في (بيان خطأ البخاري في تاريخه) الترجمة 608 على هامش التاريخ ط بيروت عن طبعة الهند، وقال في الوليد بن رباح، بالجرح والتعديل: قال لي أبو زرعة: إنما هو مسلم بن الوليد. وقد حوَّلته إلى هناك (4/ 1 / 197/ 864).
وصنف " الخطيبُ الحافظ " في هذا النوع كتابًا سماه (كتاب رافع الارتياب، في المقلوب من الأسماء والأنساب). وهذا الاسم ربما أوهم اختصاصَه بما وقع فيه مثلُ الغلط المذكور في هذا المِثال ِ الثاني، وليس ذلك شرطًا فيه. وأكثرُه ليس كذلك، فما ترجمناه به إذًا أوْلى. والله أعلم.