الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ]
9 -
كِتَابُ المَوَاقِيتِ
1 - بَابُ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ وَفَضْلِهَا
وَقَوْلِهِ: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103] مُوَقَّتًا وَقَّتَهُ عَلَيْهِمْ".
(كتاب: المواقيت) في نسخة: "باب: مواقيت الصلاة": جمع ميقات، وهو الوقت المضروب لفعلها.
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) زاد عقبها في نسخةٍ: "باب: مواقيت الصلاة وفضلها" وقدم البسملة في أخرى على ما قبلها، وذكر في أخرى:"باب: مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ"[وفي أخرى: "باب: مواقيت الصلاة وفضلها"]، (1) بدونِ بسملةٍ فيهما. (وَقَوْلِهِ) عطف على المواقيت في النسخةِ الأولى، وعلى مواقيتِ الصلاة في غيرها، وفي نسخة:"وقوله عز وجل". {مَوْقُوتًا} [النساء: 103] زاد في نسخة: "موقتًا"(وقَّتَه) بالتشديدِ تفسير لـ (موقوتًا) أي: لموقتًا، أي: حَدَد الصلاةَ بأوقاتٍ.
521 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ أَخَّرَ الصَّلاةَ يَوْمًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ المُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخَّرَ الصَّلاةَ يَوْمًا وَهُوَ بِالعِرَاقِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُغِيرَةُ أَلَيْسَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى
(1) من (م).
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ:"بِهَذَا أُمِرْتُ"، فَقَالَ عُمَرُ لِعُرْوَةَ: اعْلَمْ مَا تُحَدِّثُ، أَوَأَنَّ جِبْرِيلَ هُوَ أَقَامَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقْتَ الصَّلاةِ؟ قَالَ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ.
[3221، 4007 - مسلم: 610 - فتح: 2/ 3]
(أَخَّرَ الصلَاةَ) أي: صلاة العصر، أي: أخرها عن وقتها المختار لا عن وقتها الجائز. (وهو بالعراق) أي: عراقُ العرب، وهو من عبادان للموصل طولًا، ومن القادسية لحلوان عرضًا، وفي رواية في "الموطأ":"وهو بالكُوفة"(1) وهي من العراق، فالتعبير بها أخص من التعبير به. (أليس) اسمها: ضمير الشأن مُفسَّر بما بعدها، ويجوز ألست، بجعل اسمها ضمير المخاطب. (نَزَلَ) أي: صبيحة ليلة الإسراء المفروض فيها الصلاة. (فصلى) زاد في نسخةٍ: "برسولِ الله". (ثم صَلَّى، فَصَلَّى) عطف في صلاة جبريل. بـ (ثم): لأنها متراخيةٌ عمَّا قبلها، وفي صلاة النبي بالفاءِ؛ لأنها متعقبة لصلاة جبريل. (بهذا) أي: بأداءِ الصلاة في هذه الأوقات. (أُمِرْتُ) بضمِّ التاءِ، أي: أن أصلى بك، وبفتحها أي: شرع لك.
(فقال عُمَرُ لِعُرْوَةَ: أعْلَمْ) بصيغة الأمر للتنبيه، على استبعاد ما قاله عروةُ. (ما) أي: الذي. (أو إِن) بفتحِ الواو؛ للعطف على مقدر، والهمزةُ للاستفهامِ، وإن بالكسر على الاستئناف، وإن صحب استفهامًا، و (أن) بالفتح، بتقدير: أو علمت. (هو أَقَامَ) في نسخةٍ: "هو الذي أَقام". (صلى الله عليه وسلم) في نسخة: "صلى الله عليهما". (وَقْتَ) في نسخة: "وُقُوت"، وفي أخرى:"مَواقيت". (كَذَلِك) في نسخةٍ: "وكَذَلِكَ".
(1) انظر: "الموطأ" 1/ 403 (1) باب: وقوت الصلاة.