الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآية (1). والحكمة في اختيارهم يوم الجمعة: وقوع خلق آدم وسائر الموجودات فيه، والإنسان إنما خلق للعبادة، فناسب أن يشتغل بها فيه.
(فالناس لنا فيه) لفظ: (فيه) ساقط من نسخة. (تبع) جمع: تابع، كخدم وخادم.
(اليهود) أي: تعبدهم. (غدًا) أي: يوم السبت. (والنصارى) أي تعبدهم. (بعد غدٍ) أي: يوم الأحد، وإنما قدر تعبدهم؛ ليصح الإخبار عنهم بالزمان؛ إذ لا يصح أن يخبر به عن الجثة، واختارت اليهود السبت؛ لزعمهم أنه يوم فرغ الله فيه من خلق الخلق، قالوا: فنحن نستريح فيه من العمل، ونشغله بالعبادة والشكر، والنصارى الأحد؛ لأنه أول يوم بدأ الله فيه يخلق الخلق فاستحق التعظيم (2).
2 - بَابُ فَضْلِ الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَهَلْ عَلَى الصَّبِيِّ شُهُودُ يَوْمِ الجُمُعَةِ، أَوْ عَلَى النِّسَاءِ
؟
877 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَال: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَال: "إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ".
[894، 919 - مسلم: 844 - فتح: 2/ 356]
(عن نافع) أي: مولى ابن عمر. (عن عبد الله بن عمر) في نسخة: "عن ابن عمر". (إذا جاء أحدكم الجمعة) أي: أراد المجيء إليها رجلًا كان، أو امرأة، وذكر المجيء جري على الغالب، وإلا فالحكم شامل للمقيم بالجامع.
(1) انظر: "المصنف" 3/ 159 (5144).
(2)
رواه أبو الشيخ في "العظمة" ص 358 - 359.
878 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، قَال: أَخْبَرَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ، بَيْنَمَا هُوَ قَائِمٌ فِي الخُطْبَةِ يَوْمَ الجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَادَاهُ عُمَرُ: أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟ قَال: إِنِّي شُغِلْتُ، فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِي حَتَّى سَمِعْتُ التَّأْذِينَ، فَلَمْ أَزِدْ أَنْ تَوَضَّأْتُ، فَقَال: وَالوُضُوءُ أَيْضًا، وَقَدْ عَلِمْتَ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ"؟! [882 - مسلم: 845 - فتح: 2/ 356]
(محمد بن أسماء)[لفظ: (ابن أسماء)](1) ساقط من نسخة. (حدثنا جويرية) أي: "ابن أسماء" كما في نسخة، وفي أخرى:"أخبرنا جويرية".
(إذ دخل رجلٌ) جواب (بينما) والرجل هو عثمان بن عفان (2)، وفي أخرى:"إذ جاء رجل". (أية ساعة) هو كأي ساعة بلا تاء، يقال: أي امرأة، وأية امرأة جاءتك؛ والاستفهام للإنكار ذكره؛ لينبه به على ساعة التبكير التي رغب فيها، وليرتدع مَنْ هو دونه أي: لم تأخرت عن هذه الساعة؟!
(قال: إني شغلت) بالبناء للمفعول، قال الجوهري: يقال:
شغلت عنك واشتغلت (3).
(فلم أنقلب) أي: فلم أرجع. (فلم أزد أن توضأت) في نسخة: "على أن توضأت" أي: فلم أشتغل بشيء بعد أن سمعت النداء إلا
(1) من (م).
(2)
دل على هذا حديث رواه الإمام مسلم (845)(4). في أول كتاب: الجمعة.
(3)
انظر: "الصحاح" 5/ 1735.