الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي الحديث: أنَّ الأئمة يتولون أمورَهم بأنفسِهم، وأنه من فعل الصالحين.
45 - بَابٌ: مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ وَهُوَ لَا يُرِيدُ إلا أَنْ يُعَلِّمَهُمْ صَلاةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسُنَّتَهُ
(باب: من صلى بالناسِ وهو لا يريدُ إلَّا أن يعلمهم صلاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم وسنتَه). أي: باب بيان صلاةِ من صلى بهم؛ ليعلمهم صلاةَ النبي.
(وسنتَه) أي: طريقته.
677 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَالَ: جَاءَنَا مَالِكُ بْنُ الحُوَيْرِثِ - فِي مَسْجِدِنَا هَذَا - فَقَالَ: إِنِّي لَأُصَلِّي بِكُمْ وَمَا أُرِيدُ الصَّلاةَ، أُصَلِّي كَيْفَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَقُلْتُ لِأَبِي قِلابَةَ: كَيْفَ كَانَ يُصَلِّي؟ قَالَ: مِثْلَ شَيْخِنَا هَذَا، قَالَ: وَكَانَ شَيْخًا، "يَجْلِسُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، قَبْلَ أَنْ يَنْهَضَ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى".
[802، 818، 824 - فتح: 2/ 163]
(وهيب) أي: ابن خالدٍ. (أيوبُ) أي: ابن أبي تميمةَ السختياني.
(عن أبي قلابة) هو عبدُ الله بنُ زيد.
(في مسجدنا هذا) أي: مسجد البصرةِ. (فقالَ) في نسخة: "قال". (بكم) في نسخة: "لكم" أي: لأجلِكم (وما أريدُ الصلاةَ) أي: فقط لأنه ليسَ وقت فرضِها أي: لأني صلَّيت، ولكن أريدُ مع الصلاةِ أن أعلمكم صلاةَ النبي صلى الله عليه وسلم، فهي عبادةٌ من حيثُ تعليم الشريعة، وأشارَ إلى ما ذكرَ بقولهِ:(أُصَلِّي): أي: هذه الصلاةَ. (كيفَ) مفعولُ فعلٍ مقدر أي: لأريكم كيف (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلِّي) لكن كيفية الرؤيةِ لا يمكنُ أن يريهم إيَّاها، فالمرادُ: لازمها وهو كيفيةُ صلاته صلى الله عليه وسلم. (مِثلَ