الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(همَّام) أي: ابن يحيى. (الأعلم) قيل له ذلك؛ لأنه كان مشقوقُ الشفة السفلة أو العليا. (وهو زياد) أي: ابن حسان بن قرةٍ. (عن الحسن) أي: البصري. (عن أبي بكرة) هو نفيع بن الحارث بن كلدة. (فذكر) أي: ما فعله من الركوع دون الصف. (زادك الله حرصًا) أي: على الخير. (ولا تعد) أي: إلى الركوع دون الصف منفردًا والنهي للتنزيه لا للتحريم، وإلَّا لأمره بالإعادة.
وأما خبر أبي داود وغيره: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلّي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة، (1) فمحمولٌ على الندب، وما زاده ابن خزيمة فيه من قوله:"لا صلاة لمنفرد خلف الصف"(2) فمحمولٌ على أنه لا صلاة كاملة كما في خبر "لا وضوءَ لمن لم يسم الله"(3).
115 - بَابُ إِتْمَامِ التَّكْبِيرِ فِي الرُّكُوعِ
قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[انظر: 787] فِيهِ مَالِكُ بْنُ الحُوَيْرِثِ.
[انظر: 677]
(1)"سنن أبي داود"(682) كتاب: الصلاة، باب: الرجل يصلي وحده خلف الصف.
- وقال الألباني في "صحيح أبي داود": صحيح (683).
(2)
انظر: "صحيح ابن خزيمة"(1569) كتاب: الإمامة، باب: الزجر عن صلا؛ الماموم خلف الصف وحده.
(3)
رواه الترمذي (25) كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في التسمية عند الوضوء.
وابن ماجه (399) كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في التسمية على الوضوء. وأحمد 2/ 418. والدارقطني (3) كتاب: الطهارة، باب: التسمية على الوضوء. والبيهقي (192) كتاب: الطهارة، باب: التسمية على الوضوء. وقال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" حسن لغيره (202).
(باب: إتمام التكبير في الركوع) أي: بمدِّه من الانتقال من محل القراءة إلى الركوع، وأما خبر أبي داود: عن عبد الرحمن بن أبزى قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يتم التكبير فباطل (1)، وبتقدير صحته، فهو بيان للجواز، أو المراد أنه لم يتم الجهرية، أولم يمده، وإنما خص الركوع هنا والسجود في الباب الآتي بذلك (2)؛ لأنهما أعظم أركان الصلاة، وإلا فغيرهما كذلك، كما صرح به في أحاديث البابين.
(قاله) أي: الإتمام، وفي نسخة:"قال" وفي أخرى: "وقال" أي: ذلك (فيه) أي: في الباب (مالك بن الحويرث) أي: حديثه الآتي في باب: المكث بين السجدتين (3).
784 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الوَاسِطِيُّ، قَال: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنِ الجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي العَلاءِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: صَلَّى مَعَ عَلِيٍّ رضي الله عنه بِالْبَصْرَةِ فَقَال: "ذَكَّرَنَا هَذَا الرَّجُلُ صَلاةً كُنَّا نُصَلِّيهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَفَعَ وَكُلَّمَا وَضَعَ"[786، 826 - مسلم: 393 - فتح: 2/ 269]
(إسحق) أي: ابن شاهين (حدثنا) في نسخة: "أخبرنا". (خالد) أي: ابن عبد الله الطحان. (عن الجريري) بضم الجيم، وفتح الراء الأولى: سعد بن إياس. (عن أبي العلاء) هو يزيد بن عبد الله بن الشخير (عن مطرِّف) هو أخو أبي العلاء.
(بالبصرة)(4) بتثليث الباء، والأشهر الفتح. قال السمعاني: يقال
(1)"سنن أبي داود"(837) كتاب: الصلاة، باب: تمام التكبير.
قال الألباني في "ضعيف أبي داود"(15): إسناده ضعيف مضطرب.
(2)
سيأتي برقم (786) كتاب: الأذان، باب: إتمام التكبير في السجود.
(3)
سيأتي برقم (818) كتاب: الأذان، باب: المكث بين السجدتين.
(4)
البصرة: هي مدينة عظمى بالعراق وسميت بالبصرة؛ لغلظها وشدتها.
انظر: "معجم البلدان" 1/ 430.