الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عن منصور) أي: ابن المعتمر بن عبد الله بن رُبَّيعة بضم الراء وتشديد الباء المفتوحة. (عن أبي الضحى) هو مسلم بن صبيح بالتصغير.
(عن مسروق) أي: ابن الأجدع.
(كان النبي) في نسخة: "كان رسول الله". (سبحانك) سبحان علم على التسبيح، أي: التنزيه عن النقائص، وإنما أضيف بتقدير تنكيره، ونصب بفعل محذوف لزومًا، أي: سبحت. (وبحمدك) أي: وسبحت بحمدك أي: بتوفيقك وهدايتك لا بحولي وقوتي والواو فيه للحال، أو لعطف جملة على جملة، والإضافة فيه إما للفاعل، والمراد: من الحمد لازمه، وهو ما يوجب الحمد من التوفيق والهداية، أو للمفعول ومعناه: وسبحت ملتبسًا بحمدي لك. (اللهم اغفر لي) سأل المغفرة مع كونه معصومًا؛ لبيان الافتقار والإذعان، وإظهار العبودية، والشكر، وطلب الدوام، أو لأنه كان عن ترك الأولى، أو لأن مراده: تعليم أمته، بل الدعاء نفسه عبادة وهو مأمور به في قوله:{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ} .
124 - بَابُ مَا يَقُولُ الإِمَامُ وَمَنْ خَلْفَهُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ
(باب: ما يقول الإمَام ومن خلفه إذا رفع) أي: كل منهما. (رأسه من الركوع) لكنه لم يذكر في الباب ما يدل على من يقول من خلفه اكتفاءً بخبر: "إنما جعل الإمام ليؤتم به"(1)، وخبر:"صلوا كما رأيتموني أصلي"(2).
(1) سبق برقم (722) كتاب: الأذان، باب: إقامة الصف من تمام الصلاة و (734) كتاب: الأذان، باب: إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة.
(2)
سبق برقم (631) كتاب: الأذان، باب: الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة.
795 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، قَال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال:"كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَال: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قَال: اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ يُكَبِّرُ، وَإِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ، قَال: اللَّهُ أَكْبَرُ".
[انظر: 785 - مسلم: 392 - فتح: 2/ 282]
(ابن أبي ذئب) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، واسم أبي ذئب: هشام (قال: اللهم ربنا) أي: يا الله يا ربنا، ففيه: تكرير النداء؛ للمبالغة، وفي رواية:"قال: ربنا"(1) بحذف اللهم. (ولك الحمد) بإثبات الواو، وفي رواية:"لك الحمد" بحذفها قال النووي (2): ولا ترجيح لإحداهما على الأخرى. وقال ابن دقيق العيد: كأنَّ إثباتها دال على معنى زائد؛ لأن التقدير: ربنا استجب ولك الحمد، أي: فيشتمل على معنى الدعاء، ومعنى الخبر (3) [(إذا ركع وإذا رفع رأسه) أي: من السجود.] (4). (يكبر) أي: فيهما، وعبر فيهما بالمضارع، وفيما بعد بالماضي وهو (قال) للتفنن، وتقدم شرح الحديث في باب: التكبير إذا قام من السجود (5).
(1) رواه مسلم (477) كتاب: الصلاة، باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع.
وابن خزيمة 1/ 310 (613) كتاب: الصلاة، باب: التحميد والدعاء.
وابن حبان 5/ 231 (1905) كتاب: الصلاة، باب: صفة الصلاة. بلفظ: قال ربنا .. من حديث أبي سعيد الخدري.
(2)
"صحيح مسلم بشرح النووي" 4/ 121.
(3)
"إحكام الأحكام" 1/ 204.
(4)
من (م).
(5)
سبق برقم (789) كتاب: الأذان، باب: التكبير إذا قام من السجود.