الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
85 - بَابٌ: إِلَى أَيْنَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ
؟
وَقَال أَبُو حُمَيْدٍ فِي أَصْحَابِهِ: "رَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ".
[828]
(باب: إلى أين يرفع يديه؟) أي: بيان ما يرفع إليه المصلِّي يديه في الأحوالِ الآتيةِ.
(أبو حميد) هو عبد الرحمن بن سعيد الساعديُّ.
(في أصحابه) يحتمل أنه قاله بينهم، وأنه من جملتهم وكلهم قائلون، والمراد به: لأصحاب الصحابة. (حذو منكبيه) في رواية أخرى: حتِّى يحاذي بهما أذنيه (1)، وفي أخرى: حتّى يحاذي فروع أذنيه (2) فجمع الشافعيُّ بأنه: رفع يديه حذو منكبيه بحيث يحاذي أطراف أصابعه فروع أذنيه أي: أعلاهما، وإبهاماه شحمتي أذنيه، وراحتاه منكبيه، والمنكب: مجمع عظم العضد والكتف.
738 -
حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَال: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَال: أَخْبَرَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَال: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم افْتَتَحَ التَّكْبِيرَ فِي الصَّلاةِ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ يُكَبِّرُ حَتَّى 5 يَجْعَلَهُمَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَهُ، وَإِذَا قَال: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَعَلَ مِثْلَهُ، وَقَال: رَبَّنَا وَلَكَ
(1) رواه مسلم (391) كتاب: الصلاة، باب: استحباب رفع اليدين حذو المنكبين، والدارقطني 1/ 293 كتاب: الصلاة، باب: ذكر التكبير ورفع اليدين عند الافتتاح، وابن حبان (1863) كتاب: الصلاة، باب: صفة الصلاة، والبيهقي 2/ 24 كتاب: الصلاة، باب: من قال: يرفع يديه حذو منكبيه.
(2)
رواه مسلم (391) كتاب: الصلاة، باب: استحباب رفع اليدين حذو المنكبين، وأبو داود (745) كتاب: الصلاة، باب: من ذكر أنه يرفع يديه، والنسائي في "الكبرى" (643) كتاب: التطبيق، باب: رفع اليدين حذاء فروع أذنيه.