الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكوان. (ابن بريدة) بضمِّ الموحدة، واسمه: عبد الله بن حصيب، فبريدة اسم أمه أو لقب أبيه. (حدثني عبد الله) أي: ابن مغفل، بالغين المعجمة.
(أن النبي) في نسخة: "أن رسول الله". (لا يغلبنكم) بالتحتية، وفي نسخة: بالفوقية. (الأعراب) هم سكَّان البوادي. (صلاتكم المغرب) بجر المغرب صفةٌ لصلاتكم، وبالرفع خبر مبتدإٍ محذوف، وبالنصب بأعني، والمعنى: لا تتبعوا الأعراب في تسميتهم المغرب عشاء؛ لأن الله سماها مغربًا، وتسمية الله أولى من تسميتهم، والسرُّ في النهي: خوف الاشتباه على غيرهم من المسلمين، والنهي للتنزيه لا للتحريم.
(قال) أي: عبد الله المزني. (ويقول) بالتحتية، وفي نسخة: بالفوقية. (هي) أي: المغرب.
20 - بَابُ ذِكْرِ العِشَاءِ وَالعَتَمَةِ، وَمَنْ رَآهُ وَاسِعًا
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَثْقَلُ الصَّلاةِ عَلَى المُنَافِقِينَ العِشَاءُ وَالفَجْرُ" وَقَالَ: "لَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالفَجْرِ" قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: "وَالاخْتِيَارُ: أَنْ يَقُولَ العِشَاءُ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ العِشَاءِ} [النور: 58] " وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ:"كُنَّا نَتَنَاوَبُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ صَلاةِ العِشَاءِ فَأَعْتَمَ بِهَا" وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَعَائِشَةُ:"أَعْتَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالعِشَاءِ" وَقَالَ بَعْضُهُمْ، عَنْ
عَائِشَةَ: "أَعْتَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالعَتَمَةِ" وَقَالَ جَابِرٌ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي العِشَاءَ" وَقَالَ أَبُو بَرْزَةَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُؤَخِّرُ العِشَاءَ" وَقَالَ أَنَسٌ: "أَخَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم العِشَاءَ الآخِرَةَ" وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو أَيُّوبَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم:"صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَغْرِبَ وَالعِشَاءَ".
[انظر: 543، 1091، 1674 - فتح: 2/ 44]
(باب: ذكر العشاءِ والعتمة) بفتحات، هي العشاء، وعطفها عليها؛ لتغايرهما لفظًا، وفي نسخة:"أو العتمة". (ومن رآه) أي: التعبير بالعتمة عن العشاءِ. (واسعًا) أي: جائزًا، والمراد: وذكر أن ذلك واسعٌ.
(قال أبو هريرة) في نسخة: "وقال أبو هريرة".
(أثقل الصلاة على المنافقين العشاءُ والفجر) أي: لأن وقتهما وقت راحة البدن. (وقال) أي: النبيُّ صلى الله عليه وسلم، أو أبو هريرة عنه. (لو يعلمون ما في العتمة والفجر) فسمى صلى الله عليه وسلم العشاءَ تارة بالعشاءِ، وتارة بالعتمة، وجواب (لو) محذوف أي: لأتوهما ولو حَبْوًا.
(قال أبو عبد الله) أي: البخاري. (والاختيار أن يقول: العشاء؛ لقوله تعالى) في نسخة: "لقول الله تعالى". (ويذكر) بضم الياء، وإنَّما ذكره بصيغة التمريض مع أنَّه صحيح؛ لأنَّه ذكره بالمعنى. (فأعتم بها) أي: أخَّرها حتَّى اشتدت ظلمةُ الليل.
564 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَالِمٌ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً صَلاةَ العِشَاءِ، وَهِيَ