الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوجه: لأنه صلى الله عليه وسلم نهى عنه، وقال: إنها "ضجعةٌ يبغضها الله تعالى"(1).
(وعن ابن شهاب) يحتمل أنه تعليقٌ، وأنه متصلٌ من رواية مالك (2). (كان عمر وعثمان يفعلان ذلك) أي: الاستلقاء المذكور، وزاد الحميديُّ عن أبي مسعود: أن أبا بكر كان يفعله وهو يردُّ على من قال: إن الاستلقاء من خصائصه صلى الله عليه وسلم.
86 - بَابُ المَسْجِدِ يَكُونُ فِي الطَّرِيقِ مِنْ غَيْرِ ضَرَرٍ بِالنَّاسِ
وَبِهِ قَالَ: الحَسَنُ، وَأَيُّوبُ، وَمَالِكٌ.
(باب: المسجد) أي: حكم بنائه حيث (يكون) بناؤه (في الطريق من غير ضرر بالناس) في نسخة: "الناس". (وبه) أي: بجواز بنائه فيه. (قال الحسن
…
إلخ) وعليه الجمهور، وأما ما روي عن عليٍّ وابن عمر من المنع، فسنده ضعيف (3).
(1) جزء من حديث رواه: البخاري في "الأدب المفرد" ص 434 (1187) باب: الضجعة على وجهه وفي "التاريخ الكبير" 4/ 365 ترجمة: طخفة الغفاري. وأبو داود (4050) كتاب: الأدب، باب: في الرجل ينبطح على وجهه. وابن أبي شيبة 5/ 339، كتاب: الأدب، في الرجل ينبطح على وجهه. وأحمد 3/ 430. والطبراني 5/ 328 - 330 (8227، 8228).
والبيهقي في "شعب الإيمان"(4/ 177 - 178)(4721) فصل: في النوم وآدابه.
من حديث طخفة الغفاري، والحديث قال عنه الألباني في "ضعيف أبي داود" ضعيف مضطرب، غير أن الاضطجاع على البطن منه صحيح.
(2)
انظر: "الموطأ" 1/ 224 (574) كتاب: الصلاة، باب: جامع الصلاة.
(3)
روى ذلك عبد الرزق 1/ 403 (1575، 1576) كتاب: الصلاة، باب: الصلاة على الطريق.
476 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ:"لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ إلا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ، وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إلا يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، طَرَفَيِ النَّهَارِ: بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، ثُمَّ بَدَا لِأَبِي بَكْرٍ، فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ، فَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ القُرْآنَ، فَيَقِفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ المُشْرِكِينَ وَأَبْنَاؤُهُمْ، يَعْجَبُونَ مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلًا بَكَّاءً، لَا يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إِذَا قَرَأَ القُرْآنَ، فَأَفْزَعَ ذَلِكَ أَشْرَافَ قُرَيْشٍ مِنَ المُشْرِكِينَ".
[2138، 2263، 2297، 3905، 4093، 5807، 6079 - فتح: 1/ 563]
(عن عقيل) بضمِّ العين: ابن خالد الأيليِ. (أخبرني) في نسخة: "فأخبرني" وفي أخرى: "وأخبرني" وكلاهما عطفٌ على مقدر، أي: أخبرني عروة بكذا. فأخبرني، أو وأخبرني عقب ذلك بهذا.
(لم أعقل) أي: لم أعرف. (أبويَّ) أي: أبا بكر وأم رومان، ففيه تغليب كالقمرين (1)، وفي نسخة:"أبواي" على لغة بني الحارث في لزوم المثنى الألف كعصا.
(يدينان الدين) بكسر الدال، أي: يتدينان بدين الإسلام، فـ (الدين) منصوب بنزع الخافض، يقال: دان بكذا ديانة، وتدين به تدينًا.
(ولم يمرّ علينا) أي: على عائشة وأبويها، وفي نسخة:"ولم يمرّ عليهما" أي: على أبويها. (ثُمَّ بدا لأبي بكر) أي: ظهر له رأيٌ. (بفناء داره) بكسر الفاءِ وبالمدِّ، أي: فيما امتد من جوانبها. (لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن)(إذا) ظرفية لـ (يملك)، أو شرطية والجزاء مقدر، دلَّ
(1) للشمس والقمر فغُلِّب القمر؛ لكونه مذكرًا.