الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للفاعل وللمفعول. (حتَّى يخطر) بكسر الطاء، أي: يوسوس، وبضمها: أي: يمرُّ.
(اذكر كذا اذكر كذا) في نسخة: "اذكر كذا أو اذكر كذا". (لما لم يكن يذكر) أي: لشيءٍ لم يكن يذكره في غير الصلاة. (حتى يظل الرجل) بفتح الظاءِ المعجمة أي: يصير، وفي نسخة:"حتى يضِلَّ" بكسر الضاد المعجمة، أي: ينسى، وترك هنا ذكر الضراط؛ اكتفاءً بذكره فيما مر.
ومطابقة الحديث للترجمة: من حيث هروب الشيطان من الأذان، إذ لو لم يكن له فضل يتأذى منه الشيطان لم يهرب منه، ومن حصول هذا الفضل للتأذين يحصلُ أيضًا للمؤذن؛ لأنه الآتي به.
5 - بَابُ رَفْعِ الصَّوْتِ بِالنِّدَاءِ
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ: "أَذِّنْ أَذَانًا سَمْحًا وَإِلَّا فَاعْتَزِلْنَا".
(باب: رفع الصوت بالنداءِ) أي: ثواب رفعه بالأذان.
(وقال عمر بن عبد العزيز) أي: لمؤذنه. (أنَّ أذانًا سمحًا) بسكون الميم، أي: سهلًا، أي: بلا نغمات وتطريب.
609 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيِّ ثُمَّ المَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ، قَالَ لَهُ: إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الغَنَمَ وَالبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ، أَوْ بَادِيَتِكَ، فَأَذَّنْتَ بِالصَّلاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ، فَإِنَّهُ:"لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ، جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ، إلا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
[3296، 7548 - فتح: 2/ 87].