الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12 - باب: الدّلالة على الخير، وإغاثة اللهفان
1280 -
أخبرنا أبو بكر محمّد بن سهل: نا أبو علي أحمد بن عبد الله الإِيادي بجَبَلَةَ: نا شدّاد بن أزهر: نا العلاء بن بُرْد بن سِنان: نا بُرْد عن الأعمش عن أبي عمرو الشَّيْباني.
عن أبي مسعودٍ الأنصاري، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إنّي أُبْدِعَ (1) بي فاحملني. قال: "لست أجد ما أحملُك عليه، ولكن ائتِ فُلانًا". فأتاه فحَمَلَه، فجاء النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"من دَلَّ على خيرٍ فله مِثلُ (2) أجرِ فاعلِهِ".
غريبٌ من حديث بُرْدٍ عن الأعمش، [و](3) لم نكتبْه إلَّا عنه.
العلاء بن بُرْد ضعّفه أحمد والأزدي، وضرب على حديثه: أحمد وابن معين وأبو خيثمة وأسقطوه. ووثّقه ابن حبّان. (اللسان: 4/ 183). وشيخ تمّام ذكره ابن عساكر في "تاريخه"(15/ ق 206/ ب) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. والاثنان فوقه لم أهتد إلى ترجمة لهما.
والحديث أخرجه مسلم (3/ 1506) من طرقٍ عن الأعمش به.
تنبيه: وقع الحديث في "صحيح الجامع الصغير"(5/ 290): (عن ابن مسعود)،والصواب:(عن أبي مسعود).
1281 -
أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا إبراهيم بن عبد الله بن أبي الخَيْبَريُّ الكوفيُّ القصّار: أنا جعفر بن عَون عن طلحة بن عمرو عن عطاء.
(1) أي: عَطَبت راحلتي. "قاموس".
(2)
ليس في (ف): (مثل).
(3)
من (ظ).
عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "كلُّ معروفٍ صدقةٌ، والدّالُّ على الخيرِ كفاعلِه، واللهُ يحبُّ إغاثةَ اللهفان".
أخرجه ابن جُميع في "معجمه"(ص 183 - 184) والبيهقي في "الشعب"(6/ 116) من طريق جعفر بن عون به.
وطلحة بن عمرو الحضرمي متروك كما في "التقريب"، فالسند واهٍ.
وانظر بقيَّة طرق الحديث في تخريج الحديث الآتي.
1282 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سلمان: نا عبد العزيز بن معاوية البغدادي: نا سليمان الشَّاذَكُوني: نا ابن يَمَان عن سفيان عن علقمة بن مَرْثَد عن سليمان بن بُرَيدة.
عن أبيه، قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الدَّالُّ على الخير كفاعلِهِ، واللهُ يحبُّ إغاثةَ اللهفانِ".
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1145) من طريق عبد العزيز به.
وإسناده تالفٌ: الشَّاذَكُوني متروك، كذّبه عبد الرزّاق وابن معين وأحمد وصالح جَزَرة.
وحديث ابن عبّاس وبريدة قد صحّا من وجه آخر كما تقدَّم في الحديثين قبلهما غير فقرة: "والله يحبُّ إغاثة اللهفان"، وقد رويت عن جماعة من الصحابة، وهم:
1 -
أنس:
أخرج حديثه: ابن أبي الدُّنيا في "قضاء الحوائج"(27) والبزّار (كشف - 1951) وأبو يعلى (1541) من طريق السَّكَن بن إسماعيل عن زيادٍ عنه مرفوعًا.
قال العراقي في "تخريج الإِحياء"(3/ 246): "فيه زياد النُّميري
ضعيف". وقال الهيثمي (1/ 137): "وفيه: زياد النّميري وثّقه ابن حبّان -وقال: يخطئ- وابن عدي، وضعّفه جماعةٌ. وبقيّة رجاله ثقات". أهـ. قلت: زياد إنما نُسِب في إسناد البزّار فقط، أما إسناد ابن أبي الدنيا وأبي يعلى فقد أُهملت فيهما نسبته. وزياد النُّميري هو ابن عبد الله جزم الحافظ في "التقريب" بضعفه. لكن رواه أبو يعلى في "مسنده الكبير" (المطالب المسندة - ق 35/ أ) ووقع عنده:(زياد بن ميمون)، وكذا عند الطبراني في "المكارم"(95)، وقال الحافظ في "المطالب":"قلت: زياد بن أبي حسّان هو زياد بن ميمون، متروك". أهـ. قلت: وقد كذّبه شعبة ويزيد بن هارون. (اللسان: 2/ 494، 497).
2 -
أبو هريرة:
أخرج حديثه: أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 333 - 334) من طريق سليمان الشّاذَكُوني عن حمّاد بن عيسى عن موسى بن عُبيدة عن محمد بن ثابت عنه مرفوعًا.
وفيه: الشّاذَكُوني أيضًا، وحمّاد وشيخه ضعيفان كما في "التقريب".
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(15/ ق 73/ أ) من طريق محمد بن يونس السامي عن أزهر بن سعد عن ابن عون عن ابن سيرين عنه مرفوعًا.
وابن يونس هو الكُدَيمي متروك كذّبه موسى بن هارون وأبو داود، واتهمه غيرهما بالوضع.
3 -
ابن عمرو:
أخرج حديثه: الدارقطني في "المُستجاد" -كما في "تخريج الإِحياء"(3/ 246) - من رواية الحجّاج بن أرطأة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه مرفوعًا.
قال العراقي: "والحجّاج ضعيف".