الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال كعب: وبالثُّغور (1) وبأنطاكِيَة قبرُ حبيب النجّار، وبحمص ثلاثون (2) قبرًا، وبدمشق خمسمائة قبرٍ، وببلاد الأردُنِّ مِثل ذلك.
وأخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(1/ ق 184/ ب) من طريق تمّام، وقال:"رواه غيره عن محمد عن هشام فسمَّى الرجلَ: سعيد بن عبد العزيز". وساق ذلك بسنده إلى محمد، وهو عند الربعي في "فضائل الشام" (رقم: 82).
ومحمد بن أحمد هذا ذكره ابن عساكر (14/ ق 333/ ب) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، والوليد ومكحول مدلّسان ولم يُصرّحا بالسماع، فالسند ضعيف، والخبر إسرائيلي.
4 - باب: كنية آدم عليه السلام
1434 -
أخبرني إبراهيم بن محمد: نا الحسن بن جرير: نا محمد ابن أبي السّريّ ونوح بن الهيثم، قالا: نا شَيْخ بن أبي خالد: نا حمّاد بن سلمة عن عمرو بن دينار.
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهلُ الجنّة يُدْعَون بأسمائهم إلَّا أدمُ، فإنّه يُكنّى: (أبا محمّدٍ) ".
1435 -
أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن الكِنْدي: نا محمد ابن إدريس بن حمادة: نا محمد بن أبي السَّريِّ: نا شَيْخ بن أبي خالد: نا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار.
(1) كذا بالأصول، وعليه تضبيب بالأصل.
(2)
في الأصول: (ثلاثين)، والتصويب من (ظ).
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الناسُ يومَ القيامة يُدْعَون بأسمائهم إلَّا آدمُ، فإنّه يُكنّى: (أبا محمّدٍ) ".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (شيخٌ هذا حدّث عن حماد بن سلمة بأحاديثَ مناكير بواطيل. قاله ابن عدي).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 47 - 48) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 257 - 258) - من طريق ابن أبي السَّرِّي به.
وشيخ بن أبي خالد قال الحاكم والنقّاش: روى عن حماد أحاديث موضوعة. وقال العقيلي: منكر الحديث، مجهول بالنقل، لا يُتابع. (اللسان: 3/ 159).
وقال ابن حبان في "المجروحين"(1/ 364): "لا يجوز الاحتجاج به بحال" وأورد له هذا الحديث وغيره ثم قال: "بواطيل موضوعات، لا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله، ولا جابر رواه، ولا عمرو حدّث به، وليس من حديث حماد بن سلمة".
وقال ابن عدي بعد أن روى له هذا الحديث وغيره: "وهذه الأحاديث التي رواها عن حماد بهذا الإِسناد بواطيل كلها". وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع.
وأخرجه ابن حبّان في "المجروحين"(3/ 76) وأبو الشيخ في "العظمة"(رقم: 1045) وأبو نعيم في "صفة الجنة"(رقم: 261) والخطيب في "التاريخ"(13/ 458) -ومن طريقه ابن الجوزي (3/ 257) - من طريق وهب بن حفص الحرّاني عن عبد الملك بن إبراهيم الجُدِّي عن حمّاد به مثله.
قال ابن حبّان عن وهب هذا: "كان شيخًا مغفّلًا، يقلب الأخبار ولا يعلم، ويخطىء فيها ولا يفهم، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد". وقال عن الحديث: "وهذا شيءٌ حدّث به ابن أبي السري عن شيخ بن أبي خالد عن حمّاد، فبلغه [يعني: وهبًا] فسرقه وحدّث به عن عبد الملك الجُدِّي متوهِّمًا أنه قد سمع منه".
وقال ابن الجوزي: "فيه وهب بن حفص، قال أبو عَروبة: هو كذّابٌ يضع الحديث، يكذب كِذبًا فاحشًا. وقال الدارقطني: يضع الحديث".
وأخرجه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن محمد بن الحسن عن ابن بُرْد الأنطاكي -واسمه: محمد بن أحمد بن الوليد- عن نوح عن حماد به.
وإبراهيم بن محمد هو الأصبهاني الطيّان الملقب: (أبَّة) ذكره الذهبي في "السير"(14/ 142) ونقل عن أبي الشيخ أنه قال عنه: كان من معادن الصدق. وذكره أيضًا في "الميزان"(1/ 62) وقال: "حدّث بهمَذان فأنكروا عليه واتّهموه وأُخرِج". أهـ. وفي "اللسان"(1/ 101): "وقال ابن الجوزي في الموضوعات: قال بعض الحفّاظ: لا تجوز الرواية عنه". وفيه أن محمد بن يحيى بن مندة سُئل عنه فلم يحمده.
وذكره ابن عراق في مقدمة "تنزيه الشريعة"(1/ 23)، وقال:"متّهم".
وأما نوح الراوي عن حماد فلم أتبينه، وأظنه أحد المجهولين (1).
ورُوي من حديث علي:
أخرجه ابن عدي (6/ 301 - 302) والبيهقي في "الدلائل"(5/ 489) من طريق محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى
(1) وأما تجويز المعلّق على كتاب أبي نعيم أن يكون نوح ابن أبي مريم الوضّاع فبعيدٌ! فابن أبي مريم توفي سنة (173)، وابن بُرْد توفي سنة (278) فبين وفاتيهما أكثر من مائة سنة! فكيف يقول إذًا: حدثنا نوح!.