الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عافني مما ابتليتَه، وتمِّمْ عليَّ نعمتك) إلَّا عافاه الله من ذلك البلاء، فلن يبتلى به أبدًا".
ناشب قال البخاري: منكر الحديث. وضعّفه الدارقطني. (اللسان: 6/ 143) وجعفر بن محمَّد لم أظفر بترجمةٍ له.
17 - باب: ما يقول عند رؤية المطر
1593 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليماق: نا يحيى بن أبي طالب: أنا علي بن عاصم: نا عبيد الله بن عمر عن نافع.
عن ابن عمر أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطرَ قال: "اللهم صبًّا صبًّا".
علي بن عاصم ضعّفوه لكثرة غلطه، وقد غلط في هذا الحديث فجعله عن نافع عن ابن عمر، والصواب ما أخرجه البخاري (2/ 518) من طريق عبد الله بن المبارك عن عبيد الله عن نافع عن القاسم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال:"صيّبًا نافعًا".
18 - باب: ما يقول إذا أفطر عند قوم
1594 -
أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك قراءةً عليه: نا الربيع بن سليمان المُرادي: نا عبد الله بن وهب: أنا الخليل بن مُرَّة عن يحيى بن أبي كثير.
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطرَ عندَ قومٍ قال: "أفطرَ عندكم الصائمون، وأكلَ طعامَكم الأبرارُ، وصلّت عليكم الملائكةُ".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (الخليل بن مرّة ضعيف).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أخرجه أبو يعلى (7/ 292 - 293) من طريق ابن وهب به.
والخليل -وإن كان ضعيفًا- لم ينفرد به، فقد أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 100) وأحمد (3/ 118، 201 - 202) والدارمي (2/ 25) والنسائي في "اليوم والليلة"(296، 297) وأبو يعلى (7/ 291، 292) والطبراني في "الدعاء"(922) و"الأوسط"(303) وابن الأعرابي في "المعجم"(39/ ب) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 73) من طريق هشام الدستوائي عن يحيى به.
وإسناده منقطع، فيحيى لم يسمع من أنس كما قال البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة، وإنّما رآه رؤيةً. وقد صرّح أنه لم يسمع هذا الحديث من أنس، فقد قال النسائي: يحيى بن أبي كثير لم يسمعه من أنس. ثم أخرجه (298) من طريق ابن المبارك عن هشام عن يحيى قال: حُدِّثتُ عن أنس. وهو في "الزهد" لابن المبارك (1422).
وأخرجه عبد الرزاق (4/ 311 و 11/ 381 - 382) -ومن طريقه: أحمد (3/ 138) وأبو داود (3854) - والطبراني في "الدعاء"(924) والبيهقي في "سننه"(7/ 287) و"الدعوات"(ق 41/ ب) وابن عساكر في "تاريخه"(7/ ق60/ أ - ب) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 282 - 283) - عن معمر عن ثابت عن أنس أو غيره مرفوعًا، وفيه قصة.
وصحّح هذا الإِسناد: النووي في "الأذكار"(ص 162، 203) والعراقي في "تخريج الإِحياء"(2/ 13) والحافظ في "التلخيص"(3/ 199)، وانتقد الأخير تصحيح النووي فقال في "تخريج الأذكار" -كما في شرحها لابن علّان (4/ 343) -: "في وصف الشيخ [يعني: النووي] هذا الإِسناد بالصحة نظرٌ؛ لأنَّ معمرًا وإن احتجّ به الشيخان فروايته عن ثابت بخصوصه
مقدوحٌ فيها: قال علي بن المديني. في رواية معمر عن ثابت غرائب منكرة. وقال يحيى بن معين: أحاديث معمر عن ثابت لا تساوي شيئًا. وساق العقيلي في "الضعفاء" عدّة أحاديث من رواية معمر عن ثابت، منها هذا الحديث، وقال: كل هذه الأحاديث لا يُتابع عليها، وليست بمحفوظة، وكلها مقلوبة" ثم قال:"وفي هذا السند علّةٌ أخرى وهي التردد بين أنس وغيره -عند الإِمام أحمد (1) - لاحتمال أن يكون الغير غير صحابي". ثم قال الحافظ: "ولو وصف الشيخ المتن بالصحة لكان أولى؛ لأن له طرقًا يقوي بعضها بعضًا".
قلت: ولم ينفرد به معمر، فقد تابعه جعفر بن سليمان الضبعي عند الطحاوي في "المشكل"(1/ 498 - 499) والبيهقي في "سننه"(7/ 287) و"الدعوات"(ق 41/ ب)، وجعفر صدوق، فالسند حسنٌ.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(925) وابن السنّي (482) من طريق شعيب بن بيان عن عمران القطّان عن قتادة عن أنس مرفوعًا. وهذا سند لا بأس به، شعيب وعمران فيهما ضعف.
وأخرجه الطبراني (923) عن شيخه محمَّد بن حنيفة عن الحسن بن جبلة عن مِهْران بن إسحاق عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس مرفوعًا.
وشيخ الطبراني قال الدارقطني: ليس بالقوي. (اللسان: 5/ 150) والحسن وشيخه لم أعثر على ترجمة لهما.
فحديث أنس بمجموع هذه الطرق صحيح إن شاء الله.
ورُوي من حديث عائشة، وعبد الله بن الزبير:
(1) لم يتفرد بها أحمد، بل هي عندي جميع مخرجي الحديث سوى أبي داود والطبراني.