الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلمتان قالهما فرعونُ: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص: 38] إلى قوله: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 24]. قال: "كان بينهما أربعون (1) عامًا {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى} [النازعات: 25] ".
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(15/ ق 100/ أ) من طريق تمّام.
وإسناده ضعيف: محمد بن حامد قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظرٌ. نقله عنه ابن عساكر، وقال الذهبي في "الميزان" (3/ 506):"روى خبرًا كذِبًا". أهـ. وشيخ تمّام ذكره ابن عساكر (3/ ق 210/ ب) ولم يحكِ فيه جرحًا ولا تعديلًا، لكنه قد توبع كما أشار تمام في قوله:"في آخرين".
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 129) لابن مردويه.
26 - باب: سورة المطففين
1366 -
حدّثنا أبو يعقوب الأذْرَعي: نا أبو عبد الله أحمد بن علي بن سهل المَرْوَزي: نا أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز: نا حمّاد بن زيد عن أيّوب عن نافع.
عن ابن عمر، قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6]، قال:"يقومون حتى يبلغَ الرَّشْحُ إلى أنصافِ آذانهم".
أخرجه أحمد (2/ 64، 126) والترمذي (2422، 3335) من طريق حمّاد به.
(1) في (ر) و (ش): (أربعين) وكذا في الأصل لكنه صُوَّب بالهامش.
وأخرجه البخاري (8/ 696) ومسلم (4/ 2195، 2196) من طرق أخرى عن نافع به. وعند مسلم من رواية أيّوب عنه.
1367 -
حدّثنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث [الزجّاج](1) العَبْدَري: نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد [بن ميمون](2) بن مِهْران الرّازي: نا محمد بن مِهْران الجمّال: نا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6]: مقدارَ نصف يومٍ، يكون ذلك على المؤمن كتدلّي الشمس للغروب".
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(14/ ق 378/ ب) من طريق تمّام.
وإسناده تالف: محمد بن إبراهيم الرازي ضعّفه أبو أحمد الحاكم، وتركه الدارقطني بل قال: دجّال يضع الحديث. واتهمه الخطيب. (اللسان: 5/ 22 - 23).
وأخرجه أبو يعلى (10/ 415) وابن حبّان (2578) من طريقين آخرين عن الوليد به بلفظ: "يقوم الناس لربّ العالمين مقدارَ نصف يومٍ من خمسين ألف سنة، يُهوّن ذلك على المؤمن كتدلّي الشمس للغروب إلى أن تغرب".
وإسناده صحيح على شرط الشيخين (3)، وهو مسلسل بالتحديث: فقد صرّح الوليد بذلك عندهما، وصرّح الأوزاعي به عند ابن حبان، ويحيى عند أبي يعلى، فأمِنّا تسوية الوليد.
(1) من (ف).
(2)
من (ف).
(3)
فقد أخرج البخاري بهذا الإِسناد حديثًا، ومسلم حديثين. انظر:"تحفة الأشراف"(11/ 69 - 71).
وقال الهيتمي (10/ 337): "ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن عبد الله بن خالد [شيخ أبي يعلى] وهو ثقةٌ".
1368 -
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد [بن صالح بن سنان](1): نا محمد بن سليمان: نا صفوان بن عيسى: نا ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح.
عن أبي هريرة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [المطففين: 14]، قال:"يُطبعُ الذّنبُ على الذّنبِ حتى يُنكتَ على القلبِ نُكتَةٌ سوداءُ".
محمد بن سليمان هو ابن بنت مطر الورّاق ضعيف كما في "التقريب".
والحديث أخرجه أحمد (2/ 297) والطبري في "تفسيره"(30/ 62) والحاكم (2/ 517) -وصحّحه على شرط مسلم، وسكت عليه الذهبي- وعنه البيهقي في "السنن" (10/ 188) و"الشعب" (5/ 440) والبغوي في "تفسيره" (بهامش الخازن: 7/ 220)، كلهم من طريق صفوان بن عيسى به بلفظ:"إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإنْ تاب ونزع واستغفر صُقِل قلبه، وإن زاد زادت حتى يعلوَ قلبه، ذاك الرَّان الذي ذكر الله عز وجل في القرآن: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} ".
وأخرجه الترمذي (3334) -وقال: حسن صحيح- والنسائي في "التفسير"(678) و"عمل اليوم والليلة"(418) وابن ماجه (4244) والطبريُّ أيضًا وابن حبّان (1771) من طرقٍ أخرى عن ابن عجلان به.
وإسناده جيّدٌ.
ونقل المناوي في "الفيض"(2/ 372) عن الذهبي في "المهذّب" أنّه قال: "إسناده صالح".
(1) من (ظ) و (ر).