الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الصحيح) إلَّا عبد الله بن عكرمة، روى عنه جماعة، ولم يجرحه أحدٌ". وقال الهيثمي (3/ 306):"ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عكرمة، وقد ذكره ابن أبي حاتم، وروى عنه جماعة، ولم يتكلّم فيه أحدٌ بسوءٍ". أهـ. وذهلا عن توثيق ابن حبّان له.
37 - باب: فضل الشام ودمشق
1549 -
أخبرنا خيثمة بن سليمان: أنا العباس بن الوليد بن مَزْيَد: أنا عقبة بن علقمة، قال: حدّثني سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس.
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّي رأيت عمودَ الكتاب انتُزِعَ من تحت وسادتي، فنظرتُ فإذا هو نورٌ ساطعٌ عُمِد به إلى الشّام. أَلَا وإنّ الإِيمانَ إذا وقعتِ الفتنُ بالشام".
عزاه إلى "فوائد تَمَّام": السيوطي في "الجامع الكبير"(1/ 310).
وأخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(1/ 91 - 92) من طريق تمّام وغيره.
وأخرجه أبو الحسن الربعي في "فضائل الشام"(رقم: 11) والبيهقي في "الدلائل"(6/ 448) -ومن طريقه: ابن عساكر- من طريق العبّاس بن الوليد به.
هكذا رواه عقبة بن علقمة -وهو صدوق- عن سعيد بن عبد العزيز فقال: (عن عطية بن قيس)، وقد خولف فيه، قال ابن عساكر:"والمحفوظ حديث سعيد عن يونس بن ميسرة بن حَلْبَس، كذلك رواه إبراهيم بن محمَّد الفراوي والوليد بن مسلم ومروان بن محمَّد ومحمد بن معاذ بن عبد الحميد الدمشقيون ويحيى بن صالح الوحاظي وسعيد بن مسلمة الأموي عن سعيد". ثم ساق أسانيده إلى هؤلاء، وعُلم منه شذوذ رواية عقبة.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "التاريخ"(2/ 300 - 301، 523) والحارث في "مسنده"(المطالب: ق 168/ أ) والطبراني في "مسند الشاميين"(رقم: 308 - 310) -وعنه: أبو نعيم في "الحلية"(5/ 252)، ومن طريقه الذهبي في "النبلاء"(8/ 37) - والحاكم (4/ 509) -وصحّحه على شرطهما، وسكت عليه الذهبي- والبيهقي (6/ 448) من طرقٍ عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة بن حَلْبَس عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا.
وإسناده صحيح، ويونس لم يروِ له الشيخان شيئًا، فليس إذًا على شرطهما كما ظنّ الحاكم!
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(2710) من طريق مُؤَمَّل بن إسماعيل عن محمَّد بن ثور عن معمر عن أيّوب عن أبي قِلابة عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا. وقال: "لم يروه عن أَيّوب إلَّا معمر، ولا عنه إلَّا محمَّد بن ثور، تفرّد به مُؤمَّل". وأخرجه ابن عساكر (1/ 99) من طريقه، لكن قال (عن عبد الله
ابن عُمر)!.
ومُؤمَّل صدوق سيّء الحفظ كما في "التقريب"، وما أخال رواية أبي قلابة عن ابن عمرو إلَّا مرسلةً.
وأخرجه يعقوب بن سفيان (2/ 291 - 292، 523) -ومن طريقه: ابن عساكر (1/ 95) - من طريق العباس بن سالم عن مدرك بن عبد الله عن ابن عمرو مرفوعًا.
ومُدرِك قال الذهبي: مجهول. وذكره ابن حبّان في "الثقات"(اللسان: 6/ 11 - 12).
وأخرجه الطبراني في "الكبير" -كما في "المجمع"(10/ 58) - ومن طريقه ابن عساكر (1/ 95 - 96) من طريق عبد الله بن لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن ابن عمرو مرفوعًا.
وابن لهيعة ضعيف لاختلاطه.
وورد هذا الحديث أيضًا من رواية أبي الدرداء، وعمر وابنه، وعمرو بن العاص، وأبي أمامة، وعبد الله بن حوالة، وعائشة:
أمّا حديث أبي الدرداء:
فأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 198 - 199) وفي "الفضائل"(1717) ويعقوب بن سفيان (1/ 290) والبيهقي (6/ 447) وابن عساكر (1/ 97) من طريق يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عنه مرفوعًا. وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(449) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 98) وابن عساكر (1/ 96) من طريق يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن بُسر به.
قال البيهقي: هذا إسنادٌ صحيح. وقال الحافظ ابن عبد الهادي في جزئه (فضائل الشام)(ص 21): "هذا الحديث مشهور، وإسناده عندي على رَسْم البخاري". أهـ. وقال المنذري في "الترغيب"(4/ 62): "ورواته رواة الصحيح". وقال الهيثمي (10/ 58): "ورجال أحمد رجال الصحيح". وهو
كما قالوا.
وأمّا حديث عمر:
فأخرجه يعقوب بن سفيان (2/ 311) -ومن طريقه: البيهقي (6/ 448 - 449)، ومن طريقهما: ابن عساكر (1/ 98) - والطبراني في "مسند الشاميين"(1566) من طريق نصر بن محمَّد بن سليمان الحمصي عن أبيه عن عبد الله بن أبي قيس عنه مرفوعًا، دون الفقرة الأخيرة منه: "ألا وإن الإِيمان
…
".
وسنده ضعيف: نصر ضعيف كما في "التقريب".
وأمّا حديث ابنه:
فأخرجه الربعي (رقم: 22) ومن طريقه ابن عساكر (1/ 98 - 99) من
طريق ريحان بن سعيد عن عبّاد بن منصور عن أيّوب عن أبي قلابة عن بشير بن كعب عن عبد الله بن عمر مرفوعًا.
وعبّاد ليس بالقوي كما قال ابن معين والنسائي والدارقطني، وضعّفه غيرهم. وقال البرديجي -كما في "التهذيب" (3/ 301) -:"فأمّا حديث ريحان عن عبّاد عن أيوب عن أبي قلابة فهي مناكير".
وأما حديث عمرو:
فأخرجه أحمد (4/ 198) والطبراني في "مسند الشاميين"(1357) -ومن طريقهما ابن عساكر (1/ 97 - 98) - من طريق إسماعيل بن عيّاش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن عبد الله بن الحارث عنه مرفوعًا.
وعبد العزيز قال في "التقريب": "ضعيف، ولم يروِ عنه غير إسماعيل". أهـ. وأعلّه الهيثمي (10/ 57) بضعفه.
وأمّا حديث أبي أمامة:
فأخرجه يعقوب بن سفيان (2/ 301) والطبراني في "الكبير"(8/ 199) والبيهقي (6/ 448) ومن طرقهم: ابن عساكر (1/ 99 - 100، 100)، من طريق عُفير بن معدان عن سُليم بن عامر عنه مرفوعًا.
قال الهيثمي (10/ 58): "وفيه عفير بن معدان، وهو مجمعٌ على ضعفه".
وأمّا حديث عبد الله بن حوالة:
فأخرجه الطبراني في "الكبير" و"مسند الشاميين"(601) -ومن طريقه: ابن عساكر (1/ 101) - والربعي (رقم: 21) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن صالح بن رستم عنه مرفوعًا.
وصالح هذا مجهول كما في "التقريب". وقال المنذري (4/ 62): "رواته ثقات". وقال الهيثمي: (10/ 58): "ورجاله رجال الصحيح غير
صالح بن رستم، وهو ثقة". أهـ. كذا أطلقا توثيقه اعتمادًا على قول ابن حبّان.
وأما حديث عائشة:
فأخرجه ابن عساكر (1/ 100 - 101) من طريق الحكم بن عبد الله بن خُطّاف عن الزهري عن عروة -وقيل: عن سعيد بن المسيب- عنها مرفوعًا بزيادة منكرة.
وسنده تالف: الحكم متروك ورماه أبو حاتم بالكذب. كذا في "التقريب"، وكذبه أيضًا أبو مسهر، واتهمه الدارقطني بالوضع.
1550 -
أخبرنا أبو طاهر محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي: نا إسحاق بن خَالويه البابِسيري: نا علي بن بحر بن بَرِّيِّ: نا هشام بن يوسف: نا معمر: نا ثابت وسليمان التيمي.
عن أنس بن مالك أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ قِبلَ العراق والشام واليمن، -قال: لا أدري بأيِّهم (1) بدأ!.- ثمّ قال: "اللهم أقبِل بقلوبهم إلى طاعتك، وحُطْ مِن ورائهم".
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(1/ 266) من طريق تمّام.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 98) و"الأوسط"(مجمع البحرين: ق 203/ ب- 204/ أ) عن شيخه إسحاق بن خالويه به.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل"(6/ 236) وابن عساكر من طريقين آخرين عن علي بن بحر به.
قال الطبراني: "لم يروه عن التيمي إلَّا معمر، ولا عنه إلَّا هشام، تفرّد به عنه علي بن بحر".
(1) في (ش): (بأيّهنّ).
وإسناده صحيح. وقال الهيثمي (10/ 57): "ورجاله رجال الصحيح غير عليِّ بن بحر بن بَرّيّ، وهو ثقة".
وورَد من رواية زيد بن ثابت:
أخرجه أحمد (5/ 185) والترمذي (3934) -مختصرًا، وقال: حسن صحيح- والطبراني في "الكبير"(5/ 124) والبيهقي (6/ 236 - 237) من طريق عمران القطّان عن قتادة عن أنس عنه مرفوعًا نحوه دونَ جملة: "وحط من ورائهم".
وعمران صدوق يهم كما قال البخاري، لكن تابعه الحجّاج بن الحجّاج الباهلي -وهو ثقة- عن ابن عساكر (1/ 266 - 267)، فصحّ الحديث.
ومن حديث جابر:
أخرجه ابن عساكر (1/ 268) من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عنه مرفوعًا دون جملة: "وحط
…
".
وفيه عنعنة أبي الزبير وهو مدلّس.
1551 -
حدثنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حَذْلَم: نا أبي: نا سليمان بن عبد الرحمن: نا ابن عيّاش، قال: حدّثني الوليد بن عبادة (1) عن عامر الأحول عن أبي صالح الخَوْلاني.
عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال عِصابةٌ من أمّتي يُقاتلون على أبواب دمشق وما حولها وعلى أبواب بيت المقدس وما حولها، لا يضرُّهم خُذلان من خَذَلهم، ظاهرين على الحقّ إلى يوم القيامة".
أخرجه الربعي (رقم: 115) عن تَمَّام.
وأخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(1/ 240) من طريق تَمَّام.
(1) في الأصول: (عبارة)، والتصويب من (ر) ومخرّجي الحديث.
وأخرجه القاضي عبد الجبّار الخولاني في "تاريخ داريّا"(ص 60) عن شيخه أحمد بن سليمان به، لكن قال:"عن عاصم الأحول عن أبي مسلم الخولاني" وهذا التصحيف منه كما قال ابن عساكر.
وأخرجه أبو يعلى (11/ 302) والطبراني في "الأوسط"(رقم: 47) وابن عدي في "الكامل"(7/ 84) والربعي (رقم: 114) وابن عساكر (1/ 241) من طرقٍ عن ابن عياش به.
قال الطبراني: "لم يروه عن عامر إلَّا الوليد، تفرّد به إسماعيل". وقال ابن عدي: "وهذا الحديث بهذا اللفظ ليس يرويه غير ابن عيّاش عن الوليد بن عبّاد".
وإسناده ضعيف: الوليد قال أبو حاتم: مجهول. ووثّقه ابن حبّان. (اللسان: 6/ 223). وأبو صالح الخولاني قال أبو حاتم -كما في "الجرح" لابنه (9/ 392) - عنه: لا بأس به (1).
وأخرجه ابن عساكر (1/ 243) وجادةً من رواية يزيد الحميري عن أبي هريرة مرفوعًا، ويزيد قال أبو حاتم -كما في "الجرح" (9/ 262) -:"مجهول".
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 35) -مختصرًا- وعبد الجبار الخولاني في "تاريخ داريّا"(ص 94) وابن عساكر (1/ 242) من رواية حيّان -وعند البخاري: حسان، وخطّأه ابن عساكر- بن وَبْرَة عن أبي هريرة مرفوعًا".
(1) لم يطلع الشيخ الألباني على ترجمته، فقال في "تخريج فضائل الشام" ص 61:"ولم أعرفه". أما المعلّق علي مسند أبي يعلى فقال: (ترجمه البخاري في "التاريخ" ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلًا، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح")!!.
وحيّان بيّض له ابن أبي حاتم في "الجرح"(3/ 245)، وذكره ابن حبان في "ثقاته"(4/ 172).
وأخرج الربعي (رقم: 112) ومن طريقه ابن عساكر (1/ 242 - 243) من طريق عبد الله بن قسيم عن السرّي بن بزيع عن السريّ بن يحيى عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا بزيادة منكرة، وقال ابن عساكر:"وهذا إسنادٌ غريبٌ، وألفاظٌ غريبة جدًّا".
وإسناده ضعيف لعنعنة الحسن، والسريّ بن بزيع والراوي عنه لم أعثر على ترجمة لهما، ففيهما جهالة.
ولذكر بيت المقدس فيه شاهدان:
أحدهما: من حديث أبي أمامة:
أخرجه أحمد (5/ 269) والطبراني في "الكبير"(8/ 171) من رواية عمرو بن عبد الله الحضرمي عنه مرفوعًا: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرّهم من خالفهم، ولا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك". قالوا: يا رسول الله! وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".
وعمرو وثّقه العجلي وابن حبّان، وقال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (رقم: 3188) "تابعيٌّ مجهولٌ". أهـ. وقال الهيثمي (7/ 288): "ورجاله ثقات".
والآخر: من حديث مرّة بن كعب:
أخرجه يعقوب بن سفيان (2/ 298) والطبراني في "الكبير"(20/ 317 - 318) وابن عساكر (1/ 198 - 199) من طريق أبي وعلة -شيخٌ من عك- عن كُرَيب السحولي -وهو ابن أبرهة- عنه مرفوعًا بنحو حديث أبي أمامة.
وكُريب والراوي عنه بيّض لهما ابن أبي حاتم في "الجرح"(7/ 168 و 9/ 452)، وذكر الأول ابن حبان في "الثقات" (5/ 339). ففيهما جهالة. وقال الهيثمي (7/ 289):"وفيه جماعةٌ لم أعرفهم".
والحديث ثابت من رواية أبي هريرة دون تخصيص الطائفة بدمشق وبيت المقدس، فقد أخرجه أحمد (2/ 321) -ومن طريقه: ابن عساكر (1/ 243) - والبزّار (كشف-3320) وابن حبّان (1853) من طريق محمَّد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عنه مرفوعًا: "لا يزال لهذا الأمر -أو: على هذا الأمر- عصابة على الحقّ، لا يضرّهم خلاف من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله - زاد ابن حبّان: وهم على ذلك".
وإسناده حسنٌ، ابن عجلان فيه كلام يسيرٌ.
وأخرجه البخاري في "التاريخ"(4/ 248) ويعقوب بن سفيان في "تاريخه"(2/ 296 - 297) - من طريقه: ابن عساكر (1/ 243 - 244) - وابن ماجه (7) من طريق نصر بن علقمة عن عمير بن أسود وكثير بن مرّة الحضرمي عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه.
وإسناده جيّد، نصر وثّقه دُحَيم وابن حبان، وروى عنه جماعة.
وحديث الطائفة المنصورة متواتر كما نص على ذلك شيخ الإِسلام في "الاقتضاء"(ص 6) وغيره، وقد أخرجه البخاري (6/ 632) ومسلم (3/ 1523، 1524) من حديث معاوية والمغيرة بن شعبة، وانفرد مسلم (3/ 1523 - 1524) بإخراجه من حديث ثوبان وجابر بن سمرة وابن عبد الله وعقبة بن عامر.
1552 -
أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج القرشي البَرَامي، وأبو بكر محمَّد بن إبراهيم بن سهل بن يحيى بن صالح بن حيّة البزّاز، قالا:
نا أبو قُصيّ إسماعيل بن محمَّد بن إسحاق العُذْري: نا سليمان بن عبد الرحمن: نا مسلمة بن عُلي: نا أبو سعيد الأسدي عن سُليم بن عامر.
عن أبي أمامة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه تلا هذه الآيةَ: {وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} [المؤمنون: 50]، قال:"هل تدرون أين هي؟ ". قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "هي بالشام، بأرضٍ يُقال لها: (الغوطة) مدينةٌ يُقال لها: (دمشقُ)، هي خيرُ مدائن الشام".
أخرجه الربعي في "فضائل الشام"(رقم: 28) عن تَمَّام.
وأخرجه ابن عساكر (1/ 192) من طريق تمّام.
وإسناده واهٍ: مسلمة متروك باتّفاقهم. وشيخه أبو سعيد الأسدي لم أعثر على ترجمته، وأخشى أن يكون عبد القدوس بن حبيب الكذّاب، والله أعلم. وقال السيوطي في "الدر المنثور" (5/ 8):"سنده ضعيف".
ولبعضه شاهد:
فقد أخرج أحمد (5/ 197) ويعقوب بن سفيان (2/ 290) وأبو داود (4298) والطبراني في "مسند الشاميين"(589) والربعي (رقم: 35) وابن عساكر (1/ 220، 221) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء مرفوعًا: "إنّ فُسطاطَ المسلمين يومَ الملحمة: بالغُوطة، إلى جانب مدينةٍ يُقال لها: (دمشق)، من خير مدائن الشام".
وإسناده صحيح، وتابع ابنَ جابر: خالدُ بن دِهْقان عند الطبراني في "مسند الشاميين"(1313) والحاكم (4/ 486) -وصححه، وسكت عليه الذهبي- والرّبعي (رقم: 51) وابن عساكر (1/ 219، 220). وخالد ثقة كما قال أبو مُسهر ودحيم وأبو زرعة.