الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
66) ولم يحكِ فيه جرحًا ولا تعديلًا، وأبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجَّاج الخولاني ثقةٌ.
20 - باب: سورة السجدة
1353 -
أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر ابن أبي العَقَب من لفظة: نا أبو الحسن أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي: نا محمد بن الخليل الخشني: نا إسماعيل بن عيّاش، قال: حدَّثني داود بن عيسى عن ليث بن أبي سُلَيم عن أبي الزُّبَير.
عن جابر بن عبد الله، قال: ما كان نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم ينام حتى يقرأ {ألم (1) تَنْزِيلُ} السجدة، و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} .
1354 -
وحدَّثناه أبو محمد الحسن بن أحمد بن عُمير: نا أحمد بن أنس.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(15/ ق 153/ أ) من طريق تمّام.
1355 -
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن: نا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، قال: حدَّثنى أبى عن أبيه: يحيى عن الأوزاعي عن ليث بن أبي سُليم عن أبي الزُّبير.
عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ {ألم (1) تَنْزِيلُ} السجدة، و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} (1).
أخرجه أحمد (3/ 340) والدارمي (2/ 455) والبخاري في "الأدب"(1209) والترمذي (3404) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(707، 708) وابن السنّي (675) وابن نصر في "قيام الليل"(مختصره- ص 70)، وأبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين"(3/ 133 - ط العلمية) وأبو نُعيم في
(1) في (ظ): (تبارك) الملك.
"الحلية"(8/ 129) والبيهقي في "الشعب"(2/ 478) والبغوي في "تفسيره"(هامش الخازن: 5/ 228) من طرقٍ عدَّةٍ عن ليث به.
وليث اختلط فلم يتميَّز فتُرِكَ، وقد رواه أيضًا عن محمد بن جابر عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (تنزيل) السجدة، و (تبارك) كلّ ليلةٍ. أخرجه ابن الضُّريس في "فضائل القرآن"(237).
ومحمد هذا قال ابن سعد: في روايته ضعفٌ، وليس يُحتجُّ به. ووثَّقه ابن حبان، وقال في "التقريب": صدوق، وتُوبع الليث:
تابعه المغيرة بن مسلم عن أبي الزبير به، أخرجه البخاري في "الأدب"(1207)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(706)(1). والمغيرة صدوق كما في "التقريب".
وتابعه أيضًا أبو خيثمة زهير بن معاوية، أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ق 27/ ب) والنسائي (709) وأبو القاسم البغوي في "مسند ابن الجعد"(2705) والحاكم (2/ 412) -وصحَّحه على شرط مسلم، وسكت عليه الذهبي- وعنه البيهقي في "الشعب"(2/ 478) عنه قال. سألت أبا الزبير أسمعتَ جابرًا يذكر أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام
…
الحديث؟، فقال أبو الزبير: ليس جابر حدَّثنيه، ولكن حدَّثني صفوان أو ابن صفوان. شكّ أبو خيثمة، وعند النسائي والحاكم والبيهقي بدل (ابن صفوان): أبو صفوان.
وفي "التقريب": "ابن صفوان شيخُ أبي الزبير، وهو صفوان بن عبد الله بن صفوان، نُسِب لجدِّه". أهـ. وهو ثقة كما في "التقريب". فالإِسناد صحيح، والحمد لله.
(1) وأبعد النجعة من عزا هذه الرواية إلى الثعلبي في "تفسيره" والواحدي في "وسيطه"!.
1356 -
حدَّثني يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس بن سوّار: نا أبو العبَّاس محمد بن إسحاق الثقفي السرَّاج بنيسابور: نا العلاء بن سالم الروَّاس: نا أبو بدر: نا زياد بن خيثمة عن ابن أَبْجَر عن مجاهد.
عن ابن عبَّاس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذَكرَ قيامَ الليل ففاضت عيناه حتى تحدَّرت دموعُه، ثمَّ قرأ:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16].
أبو بدر هو شجاع بن الوليد صدوق، وقال أبو حاتم: ليس بالمتين، لا يحتج بحديثه، وقال أيضًا: ليِّن الحديث، وابن أبْجَر هو عبد الملك بن سعيد. وقد اضطرب فيه شجاع:
فالحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده الكبير"(المطالب: ق 21/ أ)، قال: حدَّثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حدثني أبي أنَّ زياد بن خيثمة حدَّثه عن أبي يحيى بيّاع القتّ عن مجاهد عن معاذ بن جبل قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
الحديث.
وأخرجه الطبري في "تفسيره"(21/ 65) عن شيخه أبي همَّام، لكن لم يذكر فيه (عن معاذ). فلا أدري هكذا وقع في رواية الطبري أم هو سقط من الطباعة؟!.
وأبو يحيى القتّات ليِّن الحديث كما في "التقريب". ومجاهد لم يُدرك معاذًا.
وممَّا يؤيِّد كونه من مسند معاذ وروده عنه من وجوهٍ أخرى:
فقد أخرج عبد الرزَّاق (11/ 194) -ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(20/ 130 - 131) - وأحمد (5/ 231) وعبد بن حميد (112) والترمذي (2616) -وقال: حسن صحيح- والنسائي في "التفسير"(414) وابن ماجه (3973) والجصاص في "أحكام القرآن"(3/ 353) والبيهقي في "الشعب"(3/ 213) والبغوي في "تفسيره"(هامش الخازن - 5/ 224 - 225) من رواية
أبي وائل شقيق بن سلمة عن معاذ
…
الحديث، وفيه:"وصلاة الرجل في جوف الليل" ثم تلا الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ
…
} الآية.
وأعلَّه المنذري في "الترغيب"(3/ 529) وابن رجب في "جامع العلوم"(ص 255) بالانقطاع بين أبي وائل ومعاذ.
وأخرجه هنّاد في "الزهد"(1090) والطبري (21/ 64 - 65، 65) والطبراني (20/ 142، 143، 144) والحاكم (2/ 412 - 413) -وصححه على شرطهما، وسكت عليه الذهبي- من رواية ميمون بن أبي شبيب عن معاذ.
وأعلَّ كسابقه بالانقطاع بينهما.
وأخرجه الطيالسي (560) وأحمد (5/ 233، 237) والطبري (21/ 64) والطبراني (20/ 147) والبيهقي في "الشعب"(3/ 212 - 213) من طريق الحكم بن عتيبة عن عروة بن النزَّال عن معاذ.
وعروة لا يُعرف كما قال الذهبي في "الميزان"(3/ 65) ولم يسمع من معاذ كما قال الحكم كما في "المسند".
وأخرجه هنَّاد (1091) من رواية مكحول عن معاذ، ولم يدركه.
وأخرجه أحمد (5/ 236) من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ.
وهذا إسناد متَّصلٌ، لكنَّ شهرًا ليِّن الحديث.
فالحديث بمجموع هذه الطرق حسنٌ إن شاء الله.