الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 - باب: فضل خديجة
1490 -
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عبد الله بن عمرو الدمشقي: نا أبو الحسن محمَّد بن محمَّد بن النفَّاح بن بدر الباهلي بمصر: نا أبو همَّام الوليد بن شجاع: نا الأشجعي عن سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد.
عن عبد الله بن أبي أوفى أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بشَّر خديجةَ ببيتٍ في الجنَّة من قَصَبٍ، لا سَخَبَ فيه ولا نَصَبَ.
أخرجه مسلم (4/ 1888) من طريق الثوري به.
وأخرجه البخاري (7/ 133) -وكذا مسلم- من طرقٍ أخرى عن إسماعيل به.
وأخرجا نحوه من حديث أبي هريرة وعائشة.
11 - باب: فضل فاطمة
1491 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا إبراهيم بن عبد الله ابن أبي الخيبري الكوفي -وهو القصَّار-: نا العبَّاس بن الوليد بن بكَّار الضَّبِّي بالبصرة: نا خالد الواسطي عن بيان عن الشَّعبي عن أبي جُحَيفة.
عن عليٍّ، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا كان يومُ القيامة نادى منادٍ من وراء الحجاب: يا أهلَ الجَمع! غُضُّوا أبصارَكم عن فاطمةَ بنت محمَّد عليه السلام (1) - حتى تَمُرَّ".
(1) في (ظ): (صلى الله عليه وسلم).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (العبَّاس بن الوليد: قال الدارقطني: كذَّابٌ. وقال البُستي: لا يجوز الاحتجاجُ به).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحديث عزاه إلى "فوائد تمّام" بسنده ومتنه: السيوطي في اللآلئ المصنوعة" (1/ 402).
وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(ق 54/ ب، 99/ أ) ابن حبّان في "المجروحين"(2/ 190) وابن عدي في "الكامل"(5/ 5) والحاكم (3/ 153) وابن الجوزي في "العلل"(420، 421) من طريق العبّاس به.
قال ابن عدي: "وهذا الحديث بهذا الإِسناد منكرٌ، لا أعلم قد رواه عن خالد غير عبّاس هذا". أهـ.
وقال ابن حبّان عنه: "يروي العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال". وقال ابن عدي: منكر الحديث.
وصحّحه الحاكم على شرط الشيخين فتعقّبه الذهبي بقوله: "قلت: لا والله! بل موضوع! والعبّاس قال الدارقطني: كذّاب".
والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 423) أيضًا.
وتابع العبّاس: عبد الحميد بن بحر الزَّهْراني عند الطبراني في "الكبير"(1/ 65 - 66 و 22/ 400) و"الأوسط"(مجمع البحرين: ق 191/ ب) والقطيعي في "زوائد الفضائل"(1344) وعنه الحاكم (3/ 161) وابن الجوزي في "العلل"(422، 423) والذهبي في "الميزان"(2/ 538). وقال الذهبي في "التلخيص"(3/ 153): "وعبد الحميد قال ابن حبّان: كان يسرق الحديث". أهـ. وكذا قال ابن عدي.
ورُوي أيضًا من حديث أبي أيّوب، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وعائشة:
أمّا حديث أبي أيّوب:
فأخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" -كما في "اللآلئ"(1/ 403) - وابن الجوزي في "العلل"(424) من طريق محمَّد بن يونس عن الحسين بن الحسن الأشقر عن قيس بن الربيع عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نُباتة عنه مرفوعًا.
قال السيوطي: "محمَّد بن يونس هو الكُديمي، والثلاثة فوقه [باستثناء قيس بن الربيع] متروكون". أهـ. والكديمي وسعد والأصبغ متهمون بالوضع، والأشقر ضعيف.
وأما حديث أبي هريرة:
فأخرجه أبو بكر الشافعي -كما في "اللآلئ"- من طريق عمرو بن زياد الثوباني عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عنه مرفوعًا.
والثوباني قال أبو حاتم: كان كذّابًا أفّاكًا، يضع الحديث. واتّهمه بالوضع أيضًا ابن عدي والدارقطني. (اللسان: 4/ 364).
وأخرجه الأزدي في "الضعفاء" -كما في "اللآلئ"(1/ 404) - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل"(426) من طريق عمير بن عمران عن حفص بن غياث عن محمَّد بن عبيد الله العزرمي عن عطاء عنه مرفوعًا.
قال السيوطي: "العزرمي وعمير متروكان".
وأمّا حديث أبي سعيد:
فأخرجه الأزدي -كما في "اللآلئ"- ومن طريقه: ابن الجوزي (425) من طريق داود بن إبراهيم العقيلي عن خالد بن عبد الله الطحّان عن الجُريري عن أبي نضرة عنه مرفوعًا.
ونقل ابن الجوزي عن الأزدي أنه قال: "هذا حديث منكرٌ، وقد رواه العبّاس بن بكّار عن خالد الطحّان عن بيان عن الشعبي، وهو أيضًا طريق
لا يحتمل مثله، ولا يصحّ من هذين الطريقين، ولم يروِ هذا الحديث عن خالد الطحان عن الجريري، ولا عن خالد عن بيان أحدٌ ممن يُرجع إلى قوله. وقد حدّث عن خالد الطحّان عالم من الثقات، فلم نجد عند أحد منهم هذا، وداود بن إبراهيم العقيلي كذّاب لا يحتجُ به".
وأما حديث عائشة:
فأخرجه ابن بشران في "الأمالي"[كما في "اللآلئ" (1/ 403)] والخطيب في "التاريخ"(8/ 141) -ومن طريقه: ابن الجوزي (427) - من طريق الحسين بن معاذ الأخفش عن شاذ بن فيّاض عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عنها مرفوعًا، وأخرجه أيضًا (8/ 141 - 142) وكذا ابن الجوزي (428) من طريق الحسين بن معاذ، قال: حدثنا الربيع بن يحيى الأشناني عن جارٍ لحماد بن سلمة عن حمّاد به.
قال الذهبي في "الميزان"(1/ 548): "فالحسين قد اضطرب في إسناده، فإن اللذين روياه عنه ثقتان، ومع اضطرابه أتى بهذا الباطل". أهـ. وقال في "تلخيص الواهيات" -كما في "تنزيه الشريعة"(1/ 418) -: "ليس بثقة".
وتبين من هذا أن أسانيد هذا الحديث تالفة أو واهية، وأن متنه منكر.
1492 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن ضحّاك بن يزيد بن أبي كبشة السكسكي قراءةً عليه ببيت لهيا: نا أبو هاشم وُرَيْزَة بن محمَّد بن وُرَيْزَة الغسّاني: نا مُؤمّل بن إهاب: نا معاوية بن الصلت بن هشام: نا عمرو بن عبّاد عن عاصم عن زرٍّ.
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ فاطمةَ عليها السلام (1) - أحصنتْ فرجَها فحرّم الله ذُريّتها على النار".
(1) ليس في (ظ).
كذا قال: (عمرو بن عباد).
1493 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان قراءةً عليه: نا أبو عمرو ابن أبي غَرَزَة؛ نا محمَّد بن العلاء: نا معاوية بن هشام. نا عمرو بن غياث عن عاصم عن زرٍّ.
عن عبد الله عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:"إنّ فاطمة عليها السلام (1) - أحصنتْ فرجَها فحرّم اللهُ ذُريّتها على النار".
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(17/ ق 386/ ب) من طريق تمَّام.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 184) والبزّار (كشف- 2651) وأبو يعلى في "مسنده الكبير"(المطالب: ق 155/ ب) والطبراني في "الكبير"(3/ 33) وابن عدي في "الكامل"(5/ 59) وابن شاهين في "فضائل فاطمة"(رقم: 10) والحاكم (3/ 152) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 188) وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 422) من طريق معاوية بن هشام به.
قال البزار: "لا نعلم رواه عن عاصم هكذا إلَّا عمرو، وهو كوفيٌّ، لم يُتابَع على هذا، وقد رواه غير معاوية عن عمرو بن غياث عن عاصم عن زرٍّ مرسلًا".
وعمرو -ويُقال: عمر- بن غياث قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. وضعّفه الدارقطني. (اللسان: 4/ 322). وقال ابن حبّان في "المجروحين"(2/ 88): "منكر الحديث جدًّا على قلته، يروي عن عاصم ما ليس من حديثه". وقد اضطرب فيه فوقفه أيضًا، أخرجه العقيلي من طريق معاوية به. وأرسله كما سيأتي.
وصححه الحاكم، فتعقبه الذهبي قائلًا: "قلت: بل ضعيف، تفرّد به
(1) ليس في (ظ).
معاوية -وفيه ضعف- عن ابن غياث - وهو واهٍ بمرّةٍ". وقال الهيثمي (9/ 202): "وفيه عمرو بن عتاب -وقيل: ابن غياث-وهو ضعيف".
وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع. وانظر بقية الكلام على الحديث في تخريج الطريق التالية.
1494 -
أخبرنا خيثمة: نا أبو عمرو بن أبي غَرَزَة: أنا أبو نعيم: نا عمرو بن غياث الحضرمي، عن عاصم.
عن زرٍّ بن حُبيش، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكر مثله.
أخرجه ابن عساكر (17/ ق 386/ ب) من طريق تمام.
وأخرجه ابن عدي (5/ 59) من طريق أبي نُعيم به. وهو مرسل، وحاله كسابقه.
وقال الدارقطني في "العلل" -كما في "اللسان"(4/ 323) -: "يرويه عمرو بن غياث، واختلف عنه: فقال معاوية بن هشام:
…
فذكره موصولًا، وخالفه أبو نُعيم فقال: عن عمرو بن غياث مرسلًا". أهـ.
وقد تابعه تَليد بن سليمان، أخرجه ابن شاهين (رقم: 12) من طريقه وابن عساكر (5/ ق 23/ ب) من طريق محمَّد بن إسحاق بن حرب البلخي عنه.
وتَليد كذّبه ابن معين وأحمد والساجي، وقال الحاكم والنقّاش: روى أحاديث موضوعة. والراوي عنه كذّبه صالح جزرة، واتُّهم بالوضع. (اللسان: 5/ 66).
وأخرجه ابن شاهين (رقم: 11) وأبو القاسم المهرواني -كما في "اللآلئ"(1/ 401) - من طريق حفص بن عمرو الأيلي عن عبد الملك بن