الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - باب: ثواب تلاوة القرآن
1297 -
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن حَيْش بن شيخ الفَرْغاني الشيخُ الصالحُ قراءةً عليه: نا أبو إسحاق إبراهيم بن زهير المقدسي (1) بحُلْوان: نا أبو السَّكَن مكيُّ بن إبراهيم البَلْخي: نا أبو هلال عن قتادة عن أنس.
عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَثَلُ المؤمنِ الذي يقرأ القرآن مَثَلُ الأترُجَّة طعمها طيّبٌ وريحها طيّبٌ. ومَثَل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مَثَل التمرةِ طعمها طيّبٌ ولا ريحَ لها. ومَثَل المنافق الذي يقرأ القرآن مَثَلُ الرّيحانة ريحها طيّبٌ، وطعمٌ (2) مرٌّ. ومَثَلُ المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثلِ الحنظلةِ طعمها مرٌّ ولا ريحَ لها".
إبراهيم بن زهير لم أعثر على ترجمة له، وأبو هلال الرّاسبي -واسمه: محمد بن سُليم- فيه لينٌ. والحديث أخرجه البخاري (9/ 65 - 66، 100) ومسلم (1/ 549) من طرقٍ أخرى عن قتادة به.
1298 -
أخبرنا أحمد بن سليمان بن حَذْلَم قراءةً عليه: نا عبد الله بن الحسين المِصِّيصيّ: نا علي بن عيّاش: نا إسماعيل بن عيّاش عن يحيى بن سعيد عن صالح بن كيْسان أنّ إسماعيل بن محمد أخبره أنّ نافعًا أخبره:
عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّما يُحسَدُ من
(1) في (ظ) و (ش): (المقرئ).
(2)
كذا في الأصول.
حُسِد (1) على خصلتين: رجلٌ آتاه اللهُ القرآنَ فهو يقوم به آناءَ الليلِ والنّهارِ، ورجلٌ آتاه اللهُ مالًا فهو يُنفِقه".
أخرجه أحمد (2/ 133) -ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(12/ 363) - عن عليّ بن عيّاش به.
وإسماعيل بن عيّاش ضعّفوا روايته عن غير الشاميين، وشيخه مدني.
والحديث أخرجه البخاري (9/ 73) ومسلم (1/ 558، 559) من رواية سالم بن عبد الله عن أبيه.
وأخرجه البخاري (1/ 165) ومسلم من حديث ابن مسعود، لكن بلفظ:"ورجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها وُيعلِّمها". بدلَ تلاوة القرآن.
وانفرد البخاري (9/ 73) بإخراجه من حديث أبي هريرة.
1299 -
أخبرنا أحمد بن محمد بن فضالة: نا جعفر بن محمد القلانسي بالرّملة: نا آدم بن أبي إياس: نا شعبة، قال: سمعت قتادة، قال: سمعت زُرارة بن أوفى يحدّث عن سعد بن هشام.
عن عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَثَلَ الذي يقرأ القرآن ويتعاهَدُه (2) وهو له حافظٌ مَثَلُ السَّفَرةِ الكرامِ البَرَرةِ، ومَثَلُ الذي يقرأه ويتعاهَده وهو عليه شديدٌ فله أجران".
أخرجه البخاري (8/ 691) عن آدم به.
1300 -
أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا السَّريُّ بن يحيى: نا قَبيصة بن عُقبة: نا سفيان عن سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة عن زُرارة بن أوفى عن سعد بن هشام.
(1) في (ظ) و (ر): (يُحسَد)، وكذا عند أحمد.
(2)
(ويتعاهده) سقط من (ر)، وليست عند البخاري.
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماهرُ بالقرآن مع السَّفَرةِ
الكرام البَرَرَة، والذي يتَعايا في القرآنِ له أجران".
أخرجه مسلم (1/ 550) من طريق سعيد به.
1301 -
أخبرنا أبو الحسين محمد بن هاشم الورّاق: نا أبو الحسن علي بن سُرَيج القافْلاني: نا سفيان بن زياد أبو شعيب المؤدّب: نا عيسى بن شعيب النّحوي: نا رَوْح بن القاسم عن قتادة عن زُرارة بن أوفى عن سعد بن هشام.
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ القرآنَ كان مع السَّفَرَة الكرام البَرَرَة، ومن يُتَعْتِع فيه كان له أجران".
شيخ تمّام وشيخه لم أعثر على ترجمة لهما.
1302 -
أخبرني محمد بن هارون بن شُعيب وحمزة بن محمد الكِناني، قالا: نا أبو عُبيد محمّد بن أحمد بن المُؤمَّل النّاقد: نا محمد بن جعفر (لَقْلُوق): نا منصور بن عمّار: نا ابن لَهيعة عن مِشْرَح بن هاعان.
عن عُقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أنَّ القرآنَ في إهابٍ ما مسّتهُ النارُ".
أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ق 2/ أ) وأحمد (4/ 151، 154 - 155) والدارمي (2/ 430) والفريابي في "فضائل القرآن"(رقم: 1، 2) -ومن طريقه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2460) - والروياني في "مسنده"(ق 48/ ب) وأبو يعلى (3/ 284) والطحاوي في "المُشكل"(1/ 390) وأبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين"(4/ 249 - ط العلمية) -وعنه: أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 323) - والبيهقي في "الشُّعب"(2/ 554) والبغوي في "شرح السنّة"(4/ 436) من طرقٍ عن ابن لهيعة به.
وإسناده حسنٌ: ابن لهيعة وإن كان قد اختلط بعد احتراق كتبه فإنّ الراوي
عنه عند أحمد والدارمي والفريابي وأبي يعلى والطحاوي هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرىء، وهو ممن روى عنه قبل اختلاطه. ومِشْرَح وثّقه ابن معين، وقال أحمد: معروف. وقال ابن عدي: أرجو أنّه لا بأس به. وأورده ابن حبان في "الضعفاء" و"الثقات"! وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. أهـ. وفيه قصور! والعدل فيه ما قاله الذهبي في "الميزان"(4/ 117): "صدوق، ليّنه ابن حبّان".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 308) من طريق ابن لهيعة لكن عن أبي عُشّانة عن عقبة، والمحفوظ الأول.
وقال الهيثمي (7/ 158): "وفيه ابن لهيعة، وفيه خلافٌ". أهـ.
ورُوي من حديث عصمة بن مالك، وسهل بن سعد:
أمّا حديث عِصمة:
فأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 186) والبيهقي في "الشُّعب"(2/ 555) من طريق الفضل بن المختار عن عبد الله بن مَوْهَب عنه مرفوعًا.
قال العراقي في "تخريج الإِحياء"(1/ 273): "إسناده ضعيف". وبيّنه الهيثمي (7/ 158) فقال: "وفيه الفضل بن مختار، وهو ضعيف". أهـ. وقال أبو حاتم: يُحدّث بالأباطيل. (اللسان: 4/ 449).
وأمّا حديث سهل:
فأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 212) وابن حبّان في "المجروحين"(2/ 148) وابن عدي (1/ 46) من طريق عبد الوهاب بن الضحّاك عن عبد العزيز ابن أبي حازم عن أبيه عنه مرفوعًا.
وقال الهيثمي (7/ 158): "وفيه عبد الوهاب بن الضحّاك، وهو متروك". أهـ. وقال أبو داود: كان يضع الحديثَ. وكذّبه أبو حاتم.
1303 -
أخبرنا أبو الحارث نُشْبَة بن حُنْدُج بن الحسين بن عبد الله بن
يزيد بن خالد بن صالح بن صبيح المُرِّي (1) بقصر ابن أبي عمر، قال: وجدت في كتاب جدّي: الحسين بن عبد الله المُرِّي: نا محمد بن سعيد بن الفضل القرشي: نا مسلمة بن عُلي: نا حَريز بن عثمان عن سُليم بن عامر.
عن أبي أُمامة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال. "اقرؤوا القرآنَ، فإنّ اللهَ عز وجل لا يُعذِّبُ قلبًا وعى القرآنَ".
الحديث عزاه السيوطي في "الجامع الصغير"(رقم: 1340) إلى: فوائد تمّام.
وأخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(17/ ق 267/ ب) من طريق تمّام.
وإسناده واهٍ: مسلمة متروك كما في "التقريب"، وشيخ تمّام أورد ابن عساكر الحديث في ترجمته، وجدّه ذكره ابن عساكر أيضًا (4/ ق 341/ أ)، ولم يحكِ فيهما جرحًا ولا تعديلًا.
والصواب أنّه موقوف:
فقد أخرج ابن أبي شيبة (10/ 505 - 506)، والدارمي (2/ 432) من طريق حَريز [بالأصل: جرير. تحريف] عن شُرحبيل بن مسلم الخَوْلاني عن أبي أمامة أنّه كان يقول: "اقرؤوا القرآن! ولا يغرنّكم هذه المصاحفُ المُعلّقةُ، فإن الله لا يُعذِّب قلبًا وعى القرآن".
وإسناده حسن: شُرَحْبيل صدوق فيه لينٌ. كما في التقريب. وأخرجه الدارمي عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن سُليم بن عامر عن أبي أمامة مثله. وعبد الله صدوق كثير الغلط، وفي شيخه خلافٌ. فالأثر بهذين الطريقين صحيحٌ إن شاء الله.
(1) قال ابن عساكر: "كذا قال تمّام وقَلَبه! وهو عبد الله بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح، كذلك ذكره أبو الحسين الرّازي [والد تمّام] في تسمية من كتب عنه في قرى دمشق".
وأخرج الدّيلمي (زهر الفردوس: 4/ ق 185) من حديث عقبة بن عامر مرفوعًا: "لا يُعذّب الله قلبًا وعى القرآن".
وفيه ابن لهيعة مختلط، وفي السند من لم أقف على ترجمته.
1304 -
أخبرنا أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن الحسن: نا أحمد بن بشر: نا محمد بن يحيى: نا أبو داود: نا شعبة: نا طلحة عن عبد الرحمن بن عَوْسَجة
عن البراء بن عازب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "زّينوا القرآن بأصواتكم، ورتّلوا ولا تهذّوا القرآن كهذِّ الشِّعر، ولا تنثروا نثرَ (1) الدقل (2)، ينبغي للقارىء (3) أن يفهم مَا يقرأ. ولَتالي آيةٍ من كتاب الله عز وجل أفضل ممّا تحت العرش إلى تَخوم الأرضين السُّفلى السابعة. وما تقرّب المتقرّبون بشيءٍ أحبَّ إلى الله عز وجل ممّا خرج منه -يعني: القرآن-. ومن قرأ القرآن فرأى أنّ أحدًا أُعطي أفضلَ ممّا أُعطي فقد حقّر ما عظّم الله، وعظّم ما حقّر الله. وأفضلُ ما عُبِد اللهُ به قراءةُ القرآن في الصلاة، والعبادةُ التي تليها قراءةُ القرآن في غير صلاةٍ. ومن قرأ القرآن في يوم وليلة مائتي آيةٍ نَظَرًا مُتِّعَ ببصره أيّامَ حياته، ورُفِعَ له مثلُ ما في الدُّنيا من شيءٍ رَطْبٍ ويابسٍ حسنةً، والنَّظرُ في المصحف عبادةٌ. ومن قرأ القرآنَ فكأنّما أُدرِجَت النبوةُ بين جَنْبَيه إلَّا أنّه لا يُوحى إليه. ومن قرأ القرآن قائمًا فله بكل حرف مائةُ حسنةٍ، ومن قرأ في الصلاة قاعدًا فله بكلّ حرف خمسون (4) حسنةً، ومن قرأ في غير صلاة فله بكلّ حرفٍ عشر حسناتٍ، ومن استمع إليها فله بكلِّ
(1) سقطت من (ف).
(2)
في (ظ) و (ر) و (ف): (الرمل). والدَّقَل هو رديء التمر ويابسه، فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورًا. "نهاية".
(3)
في الأصل و (ش) و (ف): (للقرآن)، والمثبت من (ظ) و (ر) وفي هامش (ف):(صوابه: للقارىء).
(4)
في سائر النسخ إلَّا (ظ): (خمسين)، والمثبت من (ظ).