الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فأخرجه ابن عدي (7/ 2719 - 2720) من طريق يزيد بن عياض عن ابن المنذر عن جابر، ويزيد كذّبه مالك وابن معين والنسائي.
وأما حديث ابن عمر:
فأخرجه (6/ 2188) من طريق محمد بن الحارث الهاشمي عن محمد بن عبد الرحمن بن البَيْلَماني عن أبيه عن ابن عمر، والثلاثة دون ابن عمر ضعفاء.
وأمّا حديث أبي شُريح:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(رقم: 893) من طريق شَريك عن عبد الملك بن أبي بشير [في الأصل: بشر. تحريف]. عنه بلفظ: "من أقال أخاه بيعًا
…
". وقال: "لم يروه عن عبد الملك إلَّا شَريك".
قال المنذري في "الترغيب"(2/ 567) والهيثمي (4/ 110): "رواته ثقاتٌ". أهـ. كذا قالا! وشَريك صدوق سيِّىء الحفظ، وعبد الملك لم يدرك أبا شُريح؛ لأنّه من أتباع التابعين.
ورُوي مرسلًا:
أخرجه عبد الرزاق (2/ 56) بإسنادين صحيحين عن يحيى بن أبي كثير وهارون بن أبي عائشة.
14 - باب: قضاء الحوائج
1284 -
أخبرنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الثُّمامي: نا أبو خليفة الفَضْلُ بن الحُباب: نا القَعْنَبيُّ عبد الله بن مسلمة بن قَعنب عن سلمة بن وَرْدان.
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ للهِ عبادًا
اختصَّهم لقضاء حوائجِ الناس، آلى على نفسِه أن لا يُعذِّبَهم بالنّارِ، فإذا كان يومُ القيامةِ خَلَوا مع الله يُحدِّثهم ويُحدِّثونه، والناسُ في الحسابِ".
الحديث عزاه إلى "فوائد تمّام": الحافظ ابن حجر في "اللسان"(5/ 411).
وإسناده واهٍ: شيخ تمّام قال الكتاني: كان يُتَّهم. (اللسان) وسلمة ضعيف كما في "التقريب". وأورد الحافظ هذا الحديث في ترجمة شيخ تمام، وقال: "وجدت له حديثًا منكرًا
…
" فذكره، ثم قال: "وسلمة -وإن كان ضعيفًا- لا يحتمل مثل هذا".
وله شاهد من حديث ابن عمر:
أخرجه ابن عدي (4/ 1507) والقضاعي في "مسند الشهاب"(1007، 1008) من طريق عبد الله بن إبراهيم الغفاري عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عنه مرفوعًا: "إنّ لله عبادًا خلقهم لحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك هم الآمنون من عذاب الله".
والغِفاري متروك، ونسبه ابن حبّان إلى الوضع. كذا في "التقريب". وشيخه ضعيف كما في "التقريب".
وقد تُوبع الغِفاري: تابعه أحمد بن طارق الوابشي عند الطبراني في "الكبير"(12/ 358) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 225)، والوابشي قال الهيثمي (8/ 192):"لم أعرفه".
وأشار المنذري في "الترغيب"(3/ 390) إلى ضعف رواية الطبراني حيث صدّرها بـ (رُوي).
ومن حديث الحسين بن علي:
أخرجه أبو الشيخ في "الثواب" -كما في "الترغيب"(3/ 390) - والخطيب في "الموضح"(2/ 23) من طريق الجَهْم بن عثمان عن جعفر بن
محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جدّه مرفوعًا بلفظ حديث ابن عمر.
قال أبو حاتم -كما في "العلل" لابنه (2/ 308) -: "هذا حديثٌ منكرٌ، وجَهْمٌ مجهولٌ". أهـ.
وقال المنذري عن الجهم: "لا يُعرف". أهـ. وضعّفه الأزدي كما في (اللسان (2/ 143).
ومن حديث عائشة:
أخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 253) من طريق العبّاس بن بكّار عن عبد الله بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عنها مرفوعًا بنحو حديث ابن عمر.
والعبّاس كذّبه الدارقطني. (اللسان: 3/ 237).
ومن مرسل الحسن:
أخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(49) من طريق داود بن المُحَبَّر عن الربيع بن صَبيح عنه مرفوعًا بنحو حديث ابن عمر.
وابن المحبّر متروك متهم، وابن صَبيح سيِّىء الحفظ.
1285 -
أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب: نا أبو غسّان مالك بن يحيى بمصرَ: نا معاوية بن يحيى الشامي أبو عثمان: نا الأوزاعيُّ عن عَبْدة بن أبي لُبابة.
عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للهِ (1) عبادًا يخصُّهم بالنِّعَمِ لمنافع العبادِ، فمن بَخِلَ بتلك المنافعِ عن العبادِ نَقَلَ الله (2) تلك النِّعَمَ عنهم، وحوّلها إلى غيرهم".
(1) في (ظ) زيادة: عز وجل.
(2)
في (ظ) زيادة: عز وجل.
قال معاوية بن يحيى: فحدّثتُ بهذا الحديثِ يزيدَ بن هارونَ، فقال: لو ذهبَ إنسانٌ في هذا الحديث إلى خُراسانَ لكان قليلًا.
الحديث عزاه إلى فوائد تمّام: الزَّبيدي في "شرح الإِحياء"(8/ 175).
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(16/ ق 395/ ب) من طريق تمّام وغيره.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 276) من طريق معاوية بن يحيى به.
وإسناده ضعيف: معاوية بن يحيى قال أبو أحمد الحاكم (1) -كما في "تاريخ ابن عساكر"(16 ق 396/ أ) -: "منكر الحديث". أهـ. وليس هو بالصّدفي ولا الاطرابلسي، وقد أفرده ابن عساكر بترجمة عَقِبَ هذين.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(5) والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"(مجمع البحرين: ق 139/ أ) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 115 و 10/ 215) والخطيب في "التاريخ"(9/ 459) من طريق محمد بن حسّان السَّمتي عن عبد الله بن زيد الكلبي أبي عثمان عن الأوزاعي به.
قال الطبراني: لم يروه عن الأوزاعي إلَّا عبد الله. وقال أبو نعيم: تفرَّدَ عن الأوزاعي بهذا الحديث.
وإسناده ضعيف: ابن زيد ضعّفه الأزدي. (اللسان: 3/ 288) والسَّمتيُّ صدوق ليِّن الحديث. كما في "التقريب".
وقال العراقي في "تخريج الإِحياء"(3/ 245): "وفيه محمد بن حسّان السَّمتي، وفيه لينٌ، ووثّقه ابن معين. يرويه عن أبي عثمان عبد الله بن زيد الحمصي، ضعّفه الأزدي". أهـ. وكذا قال الهيثمي (6/ 192).
(1) وليس ابن عدي كما وَهِمَ بعضهم!
وأشار المنذري في "الترغيب"(3/ 391) إلى ضعفه حيث صدّره بـ (رُوي)، لكن قال عقبه:"ولو قيل بتحسين سنده لكان ممكنًا".
وأخرجه أبو عمرو البَحيري النيسابوري (1) في "كتاب الأربعين" -كما في "طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى (1/ 76) - والبيهقي في "الشعب"(6/ 117 - 118، 118) من طريق أبي نصر أحمد بن محمد بن نصر اللبّاد عن أحمد بن حنبل عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعيِّ به، وقيل: عن عبدة عن نافع عن ابن عمر.
وأبو نصر اللبّاد ذكر ابن أبي يعلى الحديث في ترجمته، ولم يحكِ فيه شيئًا، وذكره بالاسم فقط. والوليد معروف بالتدليس، لكنّه قد صرّح بالتحديث في رواية النّيسابوري (7/ 194) فأمنّا تدليسه.
فإذا ضُمَّ هذا الطريق إلى الطريقين الآخرين صار الحديث حسنًا إن شاء الله، لا سيَّما أن له شواهد تؤيّده:
من حديث أبي هريرة:
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 80) والبيهقي في "الشعب"(6/ 117) من طريق أحمد بن يحيى المِصّيصيُّ عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن ابن جريج عن عطاء عنه مرفوعًا: "ما من عبدٍ أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه إلَّا جعل إليه شيئًا من حوائج الناس، فإن تبرّم بهم فقد عرّض تلك النعمة للزوال".
والمِصّيصيُّ قال ابن طاهر: روى عن الوليد بن مسلم مناكير. (اللسان: 1/ 322). وابن جريج والوليد مدلّسان، وقد عنعنا.
ومن حديث ابن عبّاس:
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق 139/ أ) وأبو نعيم
(1) له ترجمة في: "سير النبلاء"(17/ 90).
في "أخبار أصبهان"(1/ 175) من طريق إبراهيم بن محمد السامي عن الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا بمثل حديث أبي هريرة.
ورجاله ثقات إلَّا أن فيه عنعنة ابن جريج والوليد. ومع ذلك قال المنذري في "الترغيب"(3/ 391) والهيثمي (8/ 192): "إسناده جيّدٌ"!
وأخرجه العقيلي (2/ 340) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل"(857) - من طريق بشر بن عبيد الدارسي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عطية عن ابن جريج به، بلفظ: "أيّما عبد أنعم
…
" الحديث.
قال العقيلي عن ابن عطيّة: "مجهول بنقل الحديث، لا يُتابع على هذا". وقال أيضًا: "وفي هذا الباب أحاديث متقاربةٌ في الضعف، ليس منها شيءٌ يثبت".
وقال ابن الجوزي: "لا يصحُّ، فإن عبد الرحمن بن عبد الله مجهولٌ. وقد رواه أحمد بن محمد بن عبد الله الوقّاصي عن ابن جريج، وهو مجهولٌ أيضًا".
وفيه: بشر الدّارسي قال ابن عدي: "منكر الحديث، بيِّنُ الضعفِ جدًّا". وكذّبه الأزدي. (اللسان: 2/ 26).
ومن حديث عائشة:
أخرجه ابن أبي الدُّنيا في "قضاء الحوائجِ"(48) من طريق سعيد بن أبي سعيد عن هشام بن عروة عن أبيه عنها مرفوعًا: "ما عظمت نعمة الله على عبد إلَّا اشتدّت عليه مؤنة الناس، فمن لم يحتمل تلك المؤنة للناس فقد عرَّض تلك النعمة للزوال".
وسعيد بن أبي سعيد هو: سعيد بن عبد الجبار الزُّبَيدي، قال في "التقريب":"ضعيف كان جرير يُكذِّبه".
ومن حديث عمر:
أخرجه الخرائطي في "المكارم"(ص 14 - 15) و"فضيلة الشكر"(ص 50) من طريق حَلْبَس بن محمد عن ابن جريج عن عطاء عنه مرفوعًا بنحو حديث عائشة.
قال العراقي في "تخريج الإِحياء"(3/ 245): "إسناده منقطع، وفيه حَلْبَس بن محمد أحدُ المتروكين".
ومن حديث معاذ:
أخرجه ابن حبّان في "المجروحين"(1/ 142 - 143) وابن عدي في "الكامل"(1/ 178) وأبو يعلى والعسكري وأبو سعد السمّان في "مشيخته" وأبو إسحاق المستملي في "معجمه" وابن النجّار -كما في "شرح الإِحياء"(8/ 176) - والقضاعي في "مسند الشهاب"(798، 799) والخطيب في "التاريخ"(5/ 181 - 182) -ومن طريقه وطريق ابن عدي: ابن الجوزي في "العلل"(856) - من طريق أحمد بن معدان عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عنه مرفوعًا بمثل حديث عائشة.
قال ابن الجوزي: "لا يصح، قال ابن حبّان: أحمد بن مَعْدان متروك يروي الأوابد، ولم يروِ هذا عن ثور إلَّا هو وابن عُلاثة وهما واهيان. وقال الدارقطني: هو حديثٌ ضعيفٌ غير ثابتٍ".
وابن معدان قال أبو حاتم: مجهول، والحديث الذي رواه باطلٌ. وقال ابن عدي: ليس بالمعروف. وتركه الدارقطني. (اللسان: 1/ 312).
وقال ابن عدي عن الحديث: "يُروى من وجوهٍ كلُّها غير محفوظة".
ورواية ابن عُلاثة التي أشار إليها ابن حبّان: أخرجها هو في "المجروحين"(2/ 280) والبيهقي في "الشعب"(6/ 118) من طريق عمرو بن الحُصين العقيلي عن محمد بن عبد الله بن عُلاثة عن ثور عن خالد عن مالك بن يخامر عن معاذ مرفوعًا.