الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب: ما يقال في الصباح والمساء
1576 -
أخبرنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث: نا محمَّد ابن هارون بن محمَّد بن بكّار: نا أبو بكر عبد الله بن يزيد المقرئ: نا هشام ابن الغاز عن أبان بن أبي عيّاش.
عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"من قال حين يصبح: (أصبحتُ أُشهدك وحملةَ عرشك وملائكتَك وجميعَ خلقك أنّك أنت اللهُ وحدَك لا شريكَ لك) أعتق اللهُ رُبعَه من النار، فإن قالها مرّتين أعتق الله نصفَه من النار، فإن قالها ثلاثًا أعتق الله ثلاثةَ أرباعه من النار، فإن قالها أربعًا أعتقه اللهُ من النار. ومن قالها حين يمسي فمثلُ ذلك".
عزاه إلى "فوائد تمّام": الحافظ في "تخريج الأذكار"(2/ 357).
أبان متروك كما في "التقريب" وعبد الله بن يزيد قال يعقوب بن سفيان: روى مناكير. وقال محمَّد بن عوف: كانوا يتكلّمون فيه. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. (تاريخ دمشق - ج عبد الله بن مسعود ص 333 - 337) وقال الحافظ: "وأبو بكر المذكور ضعيف، وأبان متروك". وقد خُولِف في اسم شيخ هشام:
فقد أخرجه أبو داود (5069) ومحمد بن أبي شيبة في "كتاب العرش"(رقم: 23) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(1) (نسخة السليمانية:
(1) وهذا الحديث غير موجود في نسخة "المكارم" التي حققتها د. سعاد الخندقاوي، فإنها لم تعتمد على نسخة السليمانية -وهي نسخة نفيسة منسوخة سنة (614) -، ولذا فقد سقط من طبعتها أربعون نصًا، -ما بين حديث وأثر-، وكان هذا الحديث أحد النصوص الساقطة.
ق 126/ ب) وابن السنّي (738) والطبراني في "الدعاء"(297) و"مسند الشاميين"(1542) والبيهقي في "الدعوات"(رقم: 40) من طريق عبد الرحمن بن عبد المجيد عن هشام عن مكحول عن أنس مثله.
قال المنذري في "مختصر السنن"(7/ 331): "في إسناده: عبد الرحمن بن عبد الحميد، وهو أبو رجاء المُهْري، مولاهم المصري المكفوف. قال ابن يونس: وكان يُحدّث حفظًا، وكان أعمى، وأحاديثه مضطربة. وقد وقع في أصل سماعنا وفي غيره: (عبد الرحمن بن عبد المجيد)، والصحيح: (عبد الحميد). هكذا ذكره ابن يونس في "تاريخ المصريين" وله العناية المعروفة بأهل بلده، وذكره غيره أيضًا كذلك". أهـ. قلت: وقد وقع على الصواب عند الخرائطي، وهي رواية عند ابن السني.
وعبد الرحمن هذا وثّقه أبو داود، وأطلق الحافظ في "التقريب" توثيقه. ومكحول موسومٌ بالتدليس، واختلف في سماعه من أنس: فنفاه البخاري، وأثبته أبو مسهر والترمذي.
وله طريق آخر:
أخرجه البخاري في "الأدب"(1201) وأبو داود (5078). والترمذي (3501) -واستغربه- والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(9) -وعنه ابن السنّي (70) - والبغوي في "شرح السنّة"(5/ 110) من طرقٍ عن بقية بن الوليد عن مسلم بن زياد مولى ميمونة -زوج النبي- صلى الله عليه وسلم: سمعت أنس
…
فذكره بنحوه.
وقد صرّح بقية بالتحديث عند النسائي وابن السني، قال الحافظ في "تخريج الأذكار" (2/ 358) -: "وبقيّة صدوق أخرج له مسلم، إنّما عابوا عليه التدليس والتسوية، وقد صرّح بتحديث شيخه له وبسماع شيخه فانتفت
الريبة" (1) ومسلم لم يوثّقه غير ابن حبّان، وقال ابن القطّان: حاله مجهول. وحسّن الحافظ حديث أنس.
وورد أيضًا من رواية أبي سعيد وسلمان الفارسي:
فقد أخرجه محمَّد بن أبي شيبة في "كتاب العرش"(رقم: 36) والطبراني في "الدعاء"(298) من طريق عمرو بن عطية العوفي عن أبيه عن أبي سعيد مرفوعًا: "ما من عبد يقول أربع مرّاتٍ: اللهم إنّي أشهدك -وكفى بك شهيدًا-، وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك: إنّي أشهد أن لا إله إلَّا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك. إلَّا كتب الله له براءةً من النار". لفظ الطبراني.
قال الحافظ: سنده ضعيف. أهـ. وذلك لضعف عمرو وأبيه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 270) و"الدعاء"(300) وابن عدي في "الكامل"(2/ 274) والحاكم (1/ 523) من طريق أحمد بن يحيى الصوفي عن زيد بن الحُباب عن حميد مولى ابن علقمة المكي عن عطاء عن أبي هريرة عن سلمان مرفوعًا: "من قال: اللهم إني أُشهدك وأُشهد ملائكتك
وحملة عرشك وأُشهد من في السماوات والأرض أنّك أنت الله، لا إله إلَّا أنت، وحدك لا شريك لك، وأشهد أن محمدًا عبدك ورسولك. من قالها مرة أعتق الله ثلثه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله ثلثيه من النار، ومن قالها ثلاثًا أعتق كلّه من النار".
وإسناده ضعيف: حميد مولى ابن علقمة قال البخاري: "روى عنه زيد بن الحباب ثلاثة أحاديث، زعم أنه سمع عطاء عن أبي هريرة عن سلمان
(1) وقول الشيخ الألباني في "الضعيفة"(3/ 144) عن تصريح بقية بالتحديث: "لعله خطأ من النساخ" دعوى لا دليل عليها، لا سيما مع تنصيص الحافظ على ذلك، ولو فتح باب التعلل بذلك لما سلم لنا من حديث المدلسين شيء!!