الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - باب: فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
1572 -
حدّثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عَلّان الحرّاني: أنا أبو بكر محمَّد بن محمَّد بن سليمان الباغندي قراءةً عليه: نا عبد الله بن سنان: نا عبد الله بن المثنّى، قال: حدّثني سرور بن المغيرة: نا روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلّى عليَّ مرّةً واحدةً كتب اللهُ له بها عشرَ حسناتٍ، ومحا عنه عشرَ سيّئاتٍ".
في إسناده: سرور بن المغيرة لم يوثّقه غير ابن حبّان، وقال: روى عنه أبو سعيد الحدّاد الغرائب. وقال الأزدي: عنده مناكير عن الشعبي. (اللسان: 3/ 11 - 12). والراوي عنه لم أظفر بترجمة له، وليس هو بالمذكور في "التهذيب"، فذاك من طبقة روح بن القاسم. وفي الباغندي كلام.
والحديث أخرجه أحمد (2/ 262) وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(رقم: 11) وأبو يعلى (11/ 404) وعنه ابن حبان (الإِحسان-3/ 186) من طرقٍ عن عبد الرحمن بن إسحاق المدني عن العلاء به دون قوله: "ومحا عنه
…
إلخ". وتابع عبدَ الرحمن: شعبةُ عند ابن عدي في "الكامل" (5/ 218).
وإسناده حسن. وأخرجه أحمد (2/ 262) من طريق حمّاد عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا مثله دون الزيادة أيضًا.
وإسناده منقطع، فسهيل إنما يروي عن أبيه عن أبي هريرة.
والحديث أخرجه مسلم (1/ 306) من طريق إسماعيل بن جعفر عن العلاء به بلفظ: "من صلّى عليّ واحدةً صلّى الله عليه عشرًا". والزيادة ثابتة في حديث أنس الآتي.
1573 -
حدّثنا أبي رحمه الله: نا أبو علي عبد الله بن محمَّد بن علي البَلْخي الحافظ بالرّيّ على باب ابن أيوب: نا حُمَّى بن نوح البَلْخي: نا سَلْم بن سالم عن سفيان بن سعيد عن يونس بن أبي إسحاق عن بُرَيد ابن أبي مريم.
عن أنس مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبدٍ مؤمنٍ يذكرني فيصلّي عليَّ إلَّا كتب الله له عشرَ حسناتٍ، ومحا عنه عشرَ سيّئاتٍ، ورَفَعَ له عشرَ درجاتٍ".
عزاه إلى تَمَّام: السخاوي في "القول البديع"(ص 104).
إسناده واهٍ: سَلْم ضعّفه ابن معين وأحمد وأبو حاتم والنسائي، وغيرهم (اللسان: 3/ 63) ونقل ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 177) عن ابن المنادي أنّه كان يُكذِّبه. والراوي عنه بيّض له ابن أبي حاتم في "الجرح"(3/ 319).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 517 و 11/ 505) وأحمد (3/ 261) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم: 643) والنسائي في "الصغرى"(1297) و"عمل اليوم والليلة"(62، 362، 364) وابن حبّان (الإِحسان: 3/ 185 - 186) والحاكم (1/ 550) -وصحّحه، وسكت عليه الذهبي- والبيهقي في "الشعب" (2/ 210) من طرقٍ عن يونس به بلفظ:"من صلّى عليَّ صلاةً واحدةً صلّى الله عليه عشر صلواتٍ وحطّ عنه عشر خطيئات". زاد النسائي والبيهقي: "ورفع له عشر درجات".
وإسناده جيّدٌ، وحسّنه السخاوي في "القول البديع"(ص 104).
وقد رواه عن يونس هكذا جماعة من الثقات، وهم: أبو نُعيم الفضل بن دكين، ويحيى بن آدم، وشبَابَة بن سوّار، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وحجّاج بن محمَّد المِصّيصي، ومحمد بن فضيل، وعبيد الله
ابن موسى العبسي. وخالفهم مخلد بن يزيد فرواه عن يونس عن بُرَيد قال: كنت أزامل الحسن بن أبي الحسن في محمل، فقال: حدّثنا أنس بن مالك
…
وذكر الحديث.
ومخلد وإن كان ثقة لكن قال أحمد والساجي: كان يهم. وقال الحافظ: صدوق له أوهام. وعليه فرواية الجماعة أضبط وأوثق. وعلى أيّة حال فقد قال ابن القيم في "جلاء الأفهام"(ص 66): "وهذه العلّة لا تقدح فيه شيئًا، لأن الحسن لا شكّ في سماعه من أنس، وقد صحّ سماع بُريد بن أبي مريم من أنس أيضًا هذا الحديث". [صرّح بالسماع عند البخاري، وبالتحديث عند أحمد والنسائي] ثمّ قال: "ولعل بُريدًا سمعه من الحسن، ثم سمعه من أنس، فحدّث به على الوجهين".
1574 -
أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين بن محمَّد، وعبد الرحمن ابن عبد الله بن عمر بن راشد، وأحمد بن سليمان بن حَذْلَم، قالوا: نا بكّار ابن قتيبة: نا أبو داود الطيالسي: نا يزيد بن إبراهيم عن أبي الزبير.
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما جلس قوم مجلسًا ثم تفرّقوا على غير صلاةٍ على النبي صلى الله عليه وسلم إلَّا تفرّقوا على أنتن من ريح الجيفةِ".
عزاه إلى "فوائد تَمَّام": السخاوي في "القول البديع"(ص 150).
وأخرجه الطيالسي (رقم: 1756) ومن طريقه: النسائي في "عمل اليوم والليلة"(58، 411) والبيهقي في "الشعب"(2/ 214 - 215) والضياء في "المختارة" -كما في "القول البديع"(ص 150) -، واللفظ للنسائي. وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(1928) من طريق وكيع عن يزيد به بلفظ مقارب.
قال الضياء -كما في "جلاء الأفهام"(ص 95) -: "هذا عندي على
شرط مسلم". وقال السخاوي: "ورجاله رجال الصحيح على شرط مسلم". أهـ. وهو كما قالا، لكنّ أبا الزبير مدلّس ولم يُصرِّح بالسماع.
وله شاهد من حديث أبي هريرة يتقوّى به:
أخرجه أحمد (2/ 463) وابن حبّان (2/ 352) من طريق شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عنه مرفوعًا: "ما قعد قوم مقعدًا لا يذكرون الله عز وجل ويصلّون على النبي صلى الله عليه وسلم إلَّا كان حسرةً عليهم يوم القيامة وإن دخلوا الجنّة للثواب".
قال ابن القيم في "الجلاء"(ص 47): "وهذا الإِسناد على شرط الشيخين".
1575 -
حدّثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا أبو قُرْصَافة محمَّد ابن عبد الوهاب بعسقلان: نا سليمان بن داود: نا عمرو بن جرير البَجَلي: نا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إذا كان يومُ الخميس بَعَثَ اللَّه عز وجل ملائكةً معهم صُحُفٌ من فضّةٍ، وأقلامٌ من ذهبٍ، يكتبون يومَ الخميس وليلةَ الجمعة أكثرَ الناس صلاةً على محمدٍ صلى الله عليه وسلم".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (عمرو بن جرير كوفيُّ، كنيته: أبو سعيد، متروك الحديث).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إسناده تالف: عمرو بن جرير كذّبه أبو حاتم، وتركه الدارقطني. (اللسان: 4/ 358).
وقال السخاوي في "القول البديع"(ص 195): "أخرجه ابن بشكوال، وفي سنده من لم أعرفه".