الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1343 -
حدّثنا أبو بكر [يحيى بن عبد الله بن الحارث](1) بن الزجّاج: نا أبو القاسم عبد السلام بن عبد الرحمن الحُرْداني بقرية حُرْدان: نا شُعيب ابن شُعيب [بن إسحاق](2): نا أبو المغيرة عن الأوزاعي. فذكر بإسناده مثلَه.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(10/ ق 161/ أ) من طريق تمّام عن الزجّاج به.
وأخرجه الطبري في "تفسيره"(9/ 110) عن شيخه العبّاس بن الوليد به.
وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول"(ص 154) من طريق عبد الله بن عامر به. ووقع في المطبوع سقط في الإِسناد.
وإسناده ضعيف: عبد الله بن عامر هو الأسلمي ضعيف كما في "التقريب".
14 - باب: سورة الأنفال
1344 -
حدّثني أبو العباس أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي -قدِمَ دمشق-: نا أحمد بن جعفر بن سليمان القزّاز الفَسَوي: نا إسحاق ابن عبد الله الدَّامَغاني: نا الحسين بن عبد الله (3) البَسْطامي: نا عُبيد الله بن موسى عن الأوزاعي عن قُرَّة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لم يأنفْ من ثلاثٍ
(1) من (ظ) وهامش (ر).
(2)
من (ظ) وهامش (ر).
(3)
قال ابن عساكر: (وصوابه: ابن عيسى). وكذا وقع عند الديلمي. وهو الموافق لما في كتب الرجال.
فهو مؤمنٌ حقًّا: خدمةِ العيال، والجلوسِ مع الفقراء، والأكلِ مع خادمه. هذه الأفعالُ من علامة المؤمنين الذين وصفهم اللهُ في كتابه:{أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} [الأنفال: 4] ".
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(2/ ق 126/ أ) من طريق تمّام، وقال:"غريبٌ جدًّا".
وأخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" -كما في حاشية "الفردوس"(4/ 284) - من طريق الدّامغاني به.
إسحاق بن عبد الله الدامغاني لم أعثر على ترجمة له، فأّخشى أن يكونَ هو واضعه! وقرّة وإن كان ضعيفًا فإنه لا يحتمل مثل هذا، والله أعلم.
1345 -
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن قبّان البغدادي: نا الحسن بن عُليل العَتَري: نا سفيان بن وكيع: نا عبد الله بن نُمير عن إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر عن عبّاد بن يوسف عن أبي بُرْدة بن أبي موسى.
عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنزل اللهُ عز وجل عليَّ أمانَيْن لأمّتي {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33]. فإذا مضيتُ تركتُ فيهم الاستغفارَ إلى يوم القيامة".
أخرجه الترمذي (3082) عن شيخه سفيان بن وكيع به، وقال:"غريبٌ، وإسماعيل بن مهاجر يُضعَّف في الحديث".
وإسناده ضعيف: إسماعيل ضعيف: وشيخه مجهولٌ كما في "التقريب". وسفيان بن وكيع ابتلى بورّاقه الذي أدخل في حديثه ما ليس منه، فتُرك حديثه لأجل ذلك.
ورُوي عن أبي موسى موقوفًا:
أخرجه أحمد (4/ 393، 403) والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 32) والحاكم (1/ 542) من رواية محمد بن أبي أيّوب الأنصاري عنه قال: أمانان كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رُفع أحدهما وبقي الآخر: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ
…
} الآية.
والأنصاري هذا لم يوثِّقه غير ابن حبّان كما في "التعجيل"(ص 359) ففيه جهالةٌ.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(1792) من طريق إسماعيل بن عُليَّة عن عمر كسرى (كذا) عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جدِّه أبي موسى موقوفًا نحوه.
وعمر كسرى هذا لم أظفر بمن ذكره.
ورُوي مرفوعًا من حديث عثمان بن أبي العاص:
أخرجه الديلمي (زهر الفردوس: ق 335 - 336) من طريق محمد بن أشرس السّلمي: ثنا حفص بن عبد الله: ثنا عبد القدوس عن حصين بن حرملة عن عمر بن عبد العزيز عن أبيه عنه مرفوعًا: "في الأرض أمانان: أنا أمانٌ، والاستغفار أمان. وأنا مذهوبٌ بي، ويبقى أمان الاستغفار. فعليكم بالاستغفار عند كل حَدَثٍ وذَنْبٍ".
وسنده واهٍ: ابن أشرس ضعَّفه الدارقطني، وقال الذهبي: متَّهمٌ في الحديث، وتركه أبو عبد الله الأخرم الحافظ وغيره. (اللسان: 5/ 84) وحُصين ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح"(3/ 191) ولم يحكِ فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في "ثقاته"(6/ 213).
وجاء موقوفًا عن أبي هريرة وابن عبَّاس:
أخرجه الحاكم (1/ 542) -وصححه على شرط مسلم، وسكت عليه الذهبي- وعنه البيهقي في "الشعب"(1/ 442) من طريق حماد بن سلمة
عن أبي جعفر الخَطْمي -واسمه: عمير بن يزيد- عن محمد بن كعب القُرَظي عن أبي هريرة، قال: كان فيكم أمانان: مضت إحداهما وبقيت الأخرى {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ
…
} الآية.
وإسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي حاتم -كما في "تفسير ابن كثير (2/ 305) - والبيهقي في "الشعب" (2/ 182) من طريق النَّضر بن عربي عن مجاهد عن ابن عباس، قال: كان في هذه الأمة أمانان: رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستغفار، فذهب أمانٌ -يعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقي أمانٌ. يعني: الاستغفار.
وإسناده حسن.
وأخرجه الطبري (9/ 154) والبيهقي في "السُّنن"(5/ 45 - 46) من طريق أبي حذيفة عن عكرمة بن عمَّار عن أبي زُمَيل عن ابن عباس مثله.
وهذا إسنادٌ لا بأس به في الشواهد: أبو حذيفة موسى بن مسعود فيه لينٌ.
1346 -
حدَّثنا أبو الحسين (1) علي بن أحمد بن محمد بن الوليد المرِّي المقرىء: نا أبو القاسم أخطل بن الحكم بن جابر القرشي: نا محمد بن يوسف الفريابي: نا قيس بن الرَّبيع عن الأعمش عن أبي صالح.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم تَحِلَّ الغنيمةُ لقومٍ سودِ الرؤوس قبلَكم، كانت تنزل نارٌ من السماء فتأكُلها، حتى كان يومُ بدرٍ فوقعوا في الغنائم فأُحِلَّت لهم، فأنزل الله عز وجل:{لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} [الأنفال: 68 - 69].
(1) في (ف): الحسن.